هآرتس: أكبر صفقة أسلحة في إسرائيل: تمت الموافقة على بيع نظام Arrow إلى ألمانيا
هآرتس 17-8-2023، بقلم يورام غبيزون: أكبر صفقة أسلحة في إسرائيل: تمت الموافقة على بيع نظام Arrow إلى ألمانيا
صادقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة السلاح الكبرى مع ألمانيا لشراء منظومة الدفاع حيتس 3. هذه منظومة تم تطويرها ويتم إنتاجها بالتعاون مع إدارة أبحاث وتطوير السلاح والبنى التحتية التكنولوجية في وزارة الدفاع والوكالة الأمريكية للحماية من الصواريخ (إم.دي.إي) بقيادة الصناعات الجوية. وهي منظومة دفاع جوي لاعتراض صواريخ بالستية في الجو خارج الغلاف الجوي، وهي الأكثر تطوراً من نوعها في العالم.
عقب مصادقة الإدارة الأمريكية، سيجتمع كبار الضباط في وزارة الدفاع والأمن في إسرائيل وألمانيا في احتفال التوقيع على رسالة التعهد من أجل تحريك الصفقة. هذا التعهد بمبلغ 600 مليون دولار سيمكن من البدء في العمل الفوري على المشروع. تم الاتفاق على مجمل تفاصيل العقد بين وزارة الدفاع الألمانية ووزارة الدفاع الإسرائيلية. وتم تقديمها للحصول على المصادقة النهائية عليها للحكومة الألمانية والبرلمان. يتوقع أن يكون التوقيع على العقد كاملاً في تشرين الثاني القادم.
توجهت الحكومة الألمانية إلى حكومة إسرائيل وطلبت شراء منظومة حيتس 3 في 2020، لكن الاتصالات تم تسريعها بتوجيه من المستشار أولاف شولتس في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022. وضع المستشار الألماني هدف نصب بطارية عملية على الأراضي الألمانية في الربع الأخير من العام 2025.
يتوقع أن يزيد شولتس وحكومته ميزانية الدفاع الألمانية في السنة القادمة بنحو 10 مليارات يورو بهدف تسديد التكاليف الجديدة المطلوبة نتيجة الحرب في أوكرانيا. ومثل دول أوروبية كثيرة، ناقشت ألمانيا قبل سنوات هدف إنفاق 2 في المئة من الناتج المحلي الخام على نفقات الأمن، لكنه هدف تحول عقب الحرب، من تطلع عام إلى سياسة.
حيتس 3 استهدف توفير دفاع من صواريخ بالستية مع رؤوس حربية تقليدية وغير تقليدية بمدى 300 كم بهدف تقليص المخاطرة في أن يتفجر رأس حربي كيميائي أو بيولوجي أو نووي، على مناطق مأهولة. استكمل تطوير مشروع حيتس 3 بعد أن نفذت اعتراضات ناجحة في إسرائيل وفي ألاسكا، ودخل في سلاح الجو إلى حيز التنفيذ في كانون الثاني 2017. يرتكز مبدأ عمل حيتس 3 على الإصابة المادية والمباشرة للهدف.
الصناعات الجوية التي يترأسها بوعز ليفي، هي المتعهد الرئيسي لتطوير منظومة السلاح للصواريخ الاعتراضية ومنظومة الرادارات الاستكشافية. شركة “البيت” تقوم بتطوير منظومة السيطرة والرقابة. الشركة الحكومية لمنظومة صواريخ “تومر” وشركة “رفائيل” هي مقاولة من الباطن لتطوير وإنتاج حيتس 3. شركة “ستارك ايروسبيس” الأمريكية التي تمتلكها الصناعات الجوية، هي المتعهد الرئيسي في الولايات المتحدة. تعهدت الشركة بإبقاء نحو 50 في المئة من الإنتاج في يد متعهدين أمريكيين من الباطن مقابل تمويل، كما كان في مشروع حيتس 2، إضافة إلى تعهد بتزويد الجيش الأمريكي بمنظومة تشبه التي زود بها سلاح الجو.
رفضت إسرائيل في السابق المصادقة على بيع القبة الحديدية لدول أجنبية. ولكن في 2022 تقرر إنتاج نسخة للتصدير، لا تتضمن قطعاً سرية وتسمح لإسرائيل بالحفاظ على الأفضلية، في محاولة للتخفيف على مصادقات بيع المنظومة لدول أخرى. في حزيران الماضي، نشرت وزارة الدفاع بيانات تقول إن سنة 2022 كانت سنة الذروة في التصدير الأمني لإسرائيل – 12.5 مليار دولار. إلى جانب زيادة دراماتيكية في التصدير لدول اتفاقات إبراهيم، التي اشترت من إسرائيل بمبلغ 3 مليارات دولار تقريباً، ومقابل أقل من مليار في 2021، تشير البيانات إلى ارتفاع كبير حتى في التصدير إلى أوروبا، التي باعتها الشركات الإسرائيلية وسائل أمنية بمبلغ 3.7 مليار دولار في السنة الماضية.
مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook
