ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: تنسيق بين السلطة الفلسطينية والسعودية نحو التطبيع مع إسرائيل

نيوز 1 العبري 09/04/2023، يوني بن مناحيم: تنسيق بين السلطة الفلسطينية والسعودية نحو التطبيع مع إسرائيل

يتوجه وفد رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة حسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى الرياض هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع القيادة السعودية بشأن اتفاق التطبيع المتوقع مع إسرائيل، وكان حسين الشيخ التقى الأسبوع الماضي في عمان مع السفير ، كما تم مؤخراً تعيين السعودي الجديد لدى السلطة الفلسطينية في منصب القنصل السعودي الجديد في القدس.

وتزعم السلطة الفلسطينية أن السعودية هي التي بادرت بهذا اللقاء، وسيكون الأول ضمن سلسلة لقاءات حول مسألة جهود التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، ولأول مرة من المتوقع أن يجتمع ممثلو السلطة الفلسطينية للتعرف على تفاصيل الاتصالات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، يتم في إطاره أيضًا تطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية يتم الإعلان عنها.

ونفى مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية الخبر الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية ربطت تجديد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية باتفاق التطبيع المرتقب وقالت إن هذه مسألة سياسية تتعلق بعلاقات السعودية مع السلطة الفلسطينية. وبحسب قوله فإن هذا يتعلق برئاسة الرئيس ترامب الذي ضغط على السعودية لوقف المساعدات المالية للفلسطينيين، لأن ترامب لم يعد رئيسا للولايات المتحدة، يمكن للسعودية تجديد المساعدات للسلطة الفلسطينية.

وتريد السلطة الفلسطينية أن تكتشف في الاجتماع المرتقب ما هو موقف السعودية الموقف يتعلق بمبادرة السلام العربية من عام 2002، والتي بدأت كمبادرة سعودية، وتقديم الشروط اللازمة، من وجهة نظر الفلسطينيين، حتى لا يعارضوا اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

لقاء الوفد الفلسطيني مع القيادة السعودية هذا الأسبوع لا يعني أن اتفاق التطبيع يقترب، فلا تزال هناك خلافات كثيرة في الرأي بين السعودية والولايات المتحدة حول عدة نقاط تتعلق بالاتفاق الثلاثي، السعودية تنظر للمسألة التطبيع جزء من جزء من الاتفاق ولا يريد فصله عن باقي أجزاء الاتفاق.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليس في عجلة من أمره، السلطة الفلسطينية تدعي أن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو هما اللذان يريدان إتمام الصفقة من خلال مفاوضات سريعة لأسباب سياسية خاصة بهما، الرئيس بايدن يريد حلاً سياسياً إنجاز في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يفتح هذا الإنجاز الباب أمام انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية إلى عملية التطبيع، خاصة بعد فشل المحادثات بين إسرائيل وليبيا حول اتفاق تطبيع بين الطرفين. بلدين.

ويقول مصدر مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن تقييم القيادة الفلسطينية هو أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يستطيع دفع الثمن السياسي اللازم لهذه الصفقة في كل ما يتعلق بالمطالب الفلسطينية. وتعتزم السلطة الفلسطينية أن تقدم للقيادة السعودية عدة شروط حتى تتمكن من الموافقة على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل:

-التزام إسرائيلي رسمي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

-تجميد الاستيطان، ونقل مناطق إضافية في الضفة الغربية من المناطق (ب) و(ج) إلى السيادة الفلسطينية الكاملة.

-افتتاح قنصلية سعودية في القدس الشرقية والمزيد.

وكما ذكرنا، فإن السعودية ليست في عجلة من أمرها لتحقيق الصفقة، ويعتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن الأوراق التي يحملها بيده قوية وأن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو في الموقف الضعيف في المفاوضات.

لدى قيادة السلطة الفلسطينية توقعات منخفضة بحدوث انفراجة في المفاوضات حول اتفاق التطبيع، وتقدر أن السعودية لن توقع على اتفاق تطبيع مع حكومة يمينية غير مستقرة في إسرائيل تضم عناصر متطرفة مثل الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل. سموتريش وأنها أخرجت الدروس المستفادة من الأخطاء التي ارتكبتها دولة الإمارات العربية المتحدة في اتفاق التطبيع مع إسرائيل،

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن دعوة الوفد الفلسطيني إلى السعودية هي بناء على طلب الولايات المتحدة لإظهار الجانب الفلسطيني السلطة أن إدارة بايدن تبذل جهوداً للحفاظ على خيار حل الدولتين وتجديد المفاوضات بين إسرائيل و السلطة الفلسطينية.

تقييم قيادة السلطة الفلسطينية هو أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإدارة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية ليست مستعدة للتنازل عن مطالبها بشأن مفاعل نووي وتوريد أنظمة أسلحة متقدمة من الولايات المتحدة ستمكنها من التفوق العسكري والاستراتيجي على إيران، كما أنها ليست جاهزة لأن يتم تصويرها، بحكم كونها زعيمة العالم العربي والإسلامي، على أنها من خان الفلسطينيين وطعنهم في الظهر، لذلك فإن “يجب أن يضمن الاتفاق حلاً مقبولاً لجميع أطراف القضية الفلسطينية.

كما أن إسرائيل ليست مستعدة لاتفاقية تطبيع محدودة مع المملكة العربية السعودية، فهي تريد اتفاقاً شاملاً وعلنياً. ويقدر محمود عباس أن ائتلاف اليمين في إسرائيل لن يسمح بذلك”. على نتنياهو أن يقدم أي تنازلات للفلسطينيين وأنه يعمل على ضم الضفة الغربية بالكامل، ويعتمد نتنياهو على هذا الائتلاف لضمان استمرار حكمه ولن يتمكن من الموافقة على المطالب الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى