أقلام وأراء

نواف الزرو: شهادة المؤرخ الاسرائيلي بابيه حول شيطنة الفلسطينيين والتطهير العرقي الصهيوني

نواف الزرو 26-11-2023: شهادة المؤرخ الاسرائيلي بابيه حول شيطنة الفلسطينيين والتطهير العرقي الصهيوني

في صميم المضامين الارهابية الاستعمارية المجازرية الصهيونية وثق د.ايلان بابيه ان ” اسرائيل اقترفت التطهير العرقي وليس من المستبعد قيامها باستكمال مشروعها بالتطهير العرقي بطرد فلسطينيي عام 48″، وانها”إذا احجمت إسرائيل حتى الآن عن ذلك فهذا لا يعني أنه ليس هناك خطة تنتظر الوقت المناسب”، و”ان التطهير العرقي يتواصل حتى اليوم من خلال تضييق الخناق على فلسطينيي القدس والحصار الاقتصادي على سكان الضفة وغزة”، وان” تنكر إسرائيل حتى اليوم لجريمتها بالتطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من ديارهم يحول دون وصول الشعبين لأي تسوية”، و”ان الصهيونية كانت وضعت خطة مكتوبة للتطهير العرقي في فلسطين قبل النكبة بسنوات تم تطويرها مع الوقت إلى أن تبلورت نهائيا فيما يعرف بـ”الخطة د”.

وأكد بابيه في كتابه “التطهير العرقي في فلسطين” “أن فكرة التطهير العرقي ولدت مع نشوء الصهيونية إلا أنها حولتها لخطة عندما بات اليهود ثلث سكان البلاد، لافتا إلى أن الخطط “ا”(1930) و”ب” (1946) و”ج” (1947) تتحدث عن ذلك لكن الخطة “د” (1948) تحدد معالم خطة التطهير العرقي بوضوح وبشكل صريح”، وشدد بابيه على “أن الحرب عام 48 استخدمت من قبل الصهيونية وسيلة لتطبيق خطة التطهير العرقي بخلاف أبحاث المؤرخين “الإسرائيليين” الجدد الذين اعتبروا أن التطهير جاء نتيجة للحرب”.

وقامت الخطة على تطويق المدن والقرى العربية من ثلاث جهات وترك الجهة الرابعة مفتوحة لتمكين السكان من النزوح وإطلاق النار على المدنيين وهدم المنازل بالمتفجرات وسرقة الممتلكات بشكل منهجي، كما تضمنت الخطة اقتراف مذابح ضد المدنيين في الأرياف الفلسطينية لارهاب السكان ودفعهم على الهرب، لافتا إلى أن الصهيونية نفذت مجزرة في بعض القرى قبيل احتلال المدن الكبرى. ونوه إلى “أن الصهيونية عرفت الرجال الفلسطينيين الذين تنطبق عليهم تعليمات الفتح بالنار الذكور ممن تتراوح أعمارهم من عشر سنوات فما فوق”، ولفت بابيه إلى أن الصهيونية خططت لتطبيق برنامجها في غضون ستة شهور لكنها تمكنت من ذلك في كثير من الأحيان بأقل من ذلك بكثير، منوها إلى أنها دمرت 530 قرية وأفرغت11 مدينة من سكانها.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى