أقلام وأراء

نواف الزرو: جينينغراد: لماذا يعمل الاحتلال الف حساب لها….؟

نواف الزرو 19-6-2023: جينينغراد: لماذا يعمل الاحتلال الف حساب لها….؟

تفتح الاجتياحات والمداهمات و الاشتباكات والمعارك وأزيز الرصاص وانفجارات القنابل والمتفجرات التي تقع كل يوم تقريبا في مخيم جنين وأحدثها ما وقع انهار اليوم الاثنين 2023/6/19 حيث استشهد خمسة من ابطال المخيم واصيب حوالي تسعين آخرين بينهم حالات خطيرة، ذكريات معركة جنين التي وقعت قبل 21 عاماً والتي تتزامن ذكراها هذه الايام، ولا يزال المخيم بالرغم من مرور السنوات هو العقدة الوحيدة التي تُخلخل حسابات الاحتلال الاستراتيجية في الضفة الغربية، وتحولت الى اسطورة في سجل الكفاح الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ولا يزال مخيم جنين يقدم الشهداء الأبطال الذين يسقطون تباعا في مواجهة المنظومة العسكرية والامنية الاجرامية الاحتلالية المزعومة واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال جاهدا الى كسر معنويات الاهل والمقاومة باقتحام منازل ذويهم وتهديدهم بالقتل والاغتيال، باحثا عن صورة نصر وهمية ترضي المجتمع الصهيوني.

في هذه المعركة على الوعي أعترف عاموس هارئيل المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي لصحيفة هآرتس العبرية الجمعة 2022-3-4″ ان جنين عادت كما كانت قبل عملية السور الواقي/2002″، فكيف كانت ولماذا يعمل الاحتلال ألف حساب لها…؟!

في الرد الموثق بمئات الشهادات والوثائق والاعترافات فإن معارك جنين او قلعة جنين كما اطلق عليها مراسلون وكتاب صهاينة اسطورة تأبى النسيان..

وحكاية ملحمية من حكايات الانتفاضات والثورات الفلسطينية الموسوعية..

عشرون عاما انقضت عليها وما تزال في الذهن والذاكرة …

صفحة ناصعة في موسوعة المعارك الاسطورية في مواجهة”الجيش الذي لا يقهر”…

قلبت وما تزال معاركها كافة الحسابات العسكرية الاسرائيلية…

كان أبطالها من زمنٍ آخر، قاتلوا بروحٍ وعزيمة اذهلت ذلك الجيش المتعجرف..

نساؤها وشيوخها وأطفالها كتبوا بدمائهم وبطولاتهم ملحمة صمودية ترسخت في الوعي والذاكرة الوطنية الفلسطينية والعربية.

اطلق عليها بعض الكتاب الاسرائيليين اسم”ستالينغراد الفلسطينيين”…

واطلق عليها الفلسطينيون”جنينغراد”…

انها معارك جنين الملحمية المتواصلة التي لا يمكن للفلسطيني اوالعربي ان يمر هكذا على ذكراها دون ان يستحضرها، برغم زخم وتلاحق الاحداث اليومية الكبيرة، تلك المعارك التي ترتفي في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي الى مستوى الاسطورة.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى