ترجمات عبرية

معاريف – بقلم آنا برسكي – اذا “تدفق العرب على الصناديق” فان نتنياهو واليمين في مشكلة عسيرة – السيناريوهات المحتملة../

معاريف – بقلم آنا برسكي – 2/3/2020

كلما اقترب يوم الدين (التوراتي) السياسي، هكذا يتعاظم ايضا الضغط حول المسألة المركزية لحملة الانتخابات الحالية – ما الذي يمكن أن يجعل التعادل الباعث على اليأس ان ينكسر؟ هل هذه العقدة قابلة للحل على الاطلاق؟ هل التغيير في خريطة المقاعد في غضون اقل من نصف سنة هو أمر ممكن ومعقول؟ أم ربما حتى بعد الانتخابات الثالثة سيجد الجمهور في اسرائيل نفسه مرة اخرى في فيلم “النهوض صباح أمس”؟

لا تبقي الاستطلاعات الاخيرة التي اجريت قبيل نهاية الاسبوع الماضي الكثير من المجال للتفاؤل. صحيح أنه يوجد حراك ما في صلح كتلة اليمين، ولكن الوضع لا يزال بعيدا عن الحسم الواضح. “يمكن تغيير الاستطلاعات، ولكن لا يمكن الشعب الناخب”، قال لي سياسي كبير في الجناح اليميني من الخريطة حين تحدثنا عن الامكانيات لتشيكل حكومة ما في اسرائيل بعد 2 اذار. “الصورة لن تتغير دراماتيكيا اذا توجهنا للتصويت كل نصف سنة”.

ومع ذلك، هذا ممكن. صحيح ان الشعب الناخب لا يمكن تغييره، ولكن الاساليب ممكنة التغيير والتنويع بالتأكيد. “امكانية 61 مقعدا لكتلة اليمين ليست غير معقول”، يدعي كميل فوكس، بروفيسور في الاحصاء في جامعة تل أبيب ومستطلع أخبار 13. “الاحتمال لهذا السيناريو متدن، ولكنه ليس متعذرا. الامكانية لان تحصل كتلة الوسط – اليمي على 61 مقعدا، بدون اسرائيل بيتنا، هي الامكانية غير المعقولة بتقديري”.

وعلى حد قول البروفيسور فوكس، فانه “بين الخيارات الثلاثة على جدول الاعمال، فان العقدة هي الامكانية الاكثر معقولية. أي من الكتلتين الكبريين على ما يبدو لن تحقق هدف الـ 61 مقعدا”.

وفي هذه النقطة، تدع المعطيات مكانها للتخمينات. فحسب السيناريو ما بعد الانتخابات، والذي يبحث هذه الايام في مقرات أزرق أبيض والعمل – غيشر – ميرتس، ستبذل كتلة الوسط – اليسار كل جهد ممكن لتشكيل حكومة أقلية. هذا صعب، ولكن نظريا هذا ممكن. وكي تقوم حكومة أقلية، لا يحتاج غانتس ورفاقه بتأييد القائة المشتركة من الخارج.

وحسب تقارير غير رسمية، تجري اتصالات على امكانية أن تمتنع القائمة المشتركة عن تصويت واحد فقط: عن تشكيل حكومة يسار – وسط. ومن أجل ان تتشكل، يكفي أن تكون لها اغلبية عادية. اما من أجل اسقاط حكومة قائمة، فمطلوب منذ الان اغلبية 61 نائبا. ومع ذلك، يوجد لغانتس احتمال واقعي لتشكيل حكومة مع اغلبية يهودية فقط اذا كان حزب اسرائيل بيتنا عضوا فيها. من ناحية افيغدور ليبرمان، هذه مسألة مفتوحة، وكل شيء منوط بالخطوط الاساس لكل ائتلاف مستقبلي يتوجه الى حزبه.

سيناريو آخر يقوم على اساس القول الاخير لبنيامين نتنياهو، الذي يلقي بجملة بالمناسبة ظاهرا عن أن “المفاجآت الكبرى لا تزال أمامنا”، والمح بفارين محتملين يوشكون على السير في اعقاب النائب جادي يبركان. وحسب مصادر في الليكود، يحتمل أن يفضل احد ما من اعضاء حزب غانتس الانتقال الى الجانب الاخر ومنح حكومة لنتنياهو.

وأخيرا وليس آخرا: سيناريو الكورونا. في الطرفين يخشون من نشر انباء ملفقة عن انتشار الوباء المهدد من قبل الطرف الثاني. التخوف في اليمين: أنباء ملفقة عن حالات الكورونا في منطقة القدس ومدن المحيط. التخوف في اليسار: قصص كورونا في منطقة تل ابيب.

ومعطى آخر يجدر بالطرفين ان يأخذاه بالحسبان: نسبة التصويت المرتفعة في الوسط العربي وفقا للاستطلاعات الاخيرة. اذا ما فعلت أشرطة الرعب من اليمين عن “إما بيبي وإما طيبي” فعلها والجمهور العربي هذه المرة “تدفق الى صناديق الاقتراع”، فان الحلم المنشود لليمين للوصول الى 61 مقعدا سيبقى مثابة حلم غير قابل للتحقق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى