ترجمات عبرية

معاريف: بديل الحرد من الأمــيركــيــين

معاريف 29-3-2024، بقلم: ميشكا بن دافيد: بديل الحرد من الأمــيركــيــين

دعا قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة والذي امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو ضده إلى وقف نار في غزة حتى نهاية رمضان، وفي نفس الوقت تحرير المخطوفين.

رئيس الوزراء غضب على عدم استخدام الفيتو، منع في البداية سفر الوفد الذي كان سيبحث في أزمة رفح، بل وعلق على ذلك رفض حماس مقترح المخطوفين الأخير.

لكن قرار مجلس الأمن يمكن ببساطة تحويله إلى تفوق كبير: حسب كل المؤشرات، الجيش الإسرائيلي لا يوشك على اجتياح رفح، طالما لم يخل من هناك نحو مليون ونصف المليون لاجئ من الشمال.

الجيش الإسرائيلي، لسبب غير واضح لي، لا يبدأ أيضاً في احتلال معسكرات الوسط، التي انطلقت منها الصواريخ الأخيرة نحو الغلاف والتي هي أيضاً مثل رفح ومحور فيلادلفيا، بقيت لأسباب غير واضحة على الإطلاق خارج القتال منذ نحو نصف سنة.

في حي حمد وفي خان يونس بعامة يبدو أن القتال انتهى. القتال المتجدد في الشفاء، كما أفيد، يوشك على أن ينتهي في غضون بضعة أيام.

توجد – ولا توجد، عملياً، حرب حقيقية في قطاع غزة.

هذا الوضع مثالي للاستجابة إلى قرار مجلس الأمن: بدلاً من “الحرد” مع الأميركيين، يمكن لحكومة إسرائيل أن تعلن أنها تقبل قرار مجلس الأمن وتنفذ نصيبها فيه، مع الطلب أن تنفذ حماس ما هو مفروض عليها وتحرر المخطوفين.

بالطبع، ينبغي لمثل هذا القرار أن يربط وقف الحرب بتنفيذ نصيب حماس. أي على إسرائيل أن تعلن أنه طالما لم يتحرر المخطوفون في الموعد اللازم، فإن القتال سيستأنف بكل شدته.

بعد نحو أسبوعين، في 9 نيسان، يحل اليوم الأخير لرمضان.

أسبوعان من التوقف في المراوحة العسكرية في غزة لن يغيرا شيئاً، بل فقط سينقلان الضغط الدولي عائداً إلى حماس.

القرار لم يضع أي شروط لتحرير المخطوفين، وحماس ستعتبر كمن هي المسؤولة عن استئناف القتال إذا لم يتحرروا.

هذا وغيره: أحد المطالب التي تكررها حماس في المفاوضات لتحرير المخطوفين هو السماح للاجئين الذين تجمعوا في جنوب القطاع للعودة شمالاً. إسرائيل، لأسبابها غير الواضحة على الإطلاق، تعارض ذلك. فتجمع أولئك اللاجئين في منطقة رفح ومحور فيلادلفيا هو الذي يمنع عملية عسكرية إسرائيلية هناك.

وبالفعل، العكس هو الصحيح! على إسرائيل أن تعلن أن في إطار وقف النار حتى نهاية رمضان واستجابة لمطلب حماس السماح بعودة اللاجئين شمالاً، ستسمح له بعمل ذلك. وبهذا الشكل يقل بشكل كبير تجمع السكان في جنوب القطاع ويتمكن الجيش من العمل هناك، وكربح إضافي ستنزع من حماس الحجة بشأن إعادة السكان إلى الشمال.

الأسبوعان اللذان سيكونان تحت تصرف الجيش الإسرائيلي سيستغلهما لإعداد خطط مرتبة لاحتلال معسكرات الوسط، رفح ومحور فيلادلفيا، لإنعاش القوات ولإعادة التنظيم في الشمال أيضاً.

كما أن السقوط في علاقات إسرائيل والغرب، وأساسا مع الولايات المتحدة، سيتوقف.

نأمل ونتمنى أن تبدأ حماس بالفعل بتحرير المخطوفين في ضوء الإعلان الإسرائيلي وفي ضوء الضغوط التي تمارس عليها لتنفيذ نصيبها في القرار.

نفترض حتى أنها تأمل في أن تحول هذا إلى وقف نار طويل أيامه كعدد المخطوفين والمخطوفات المحررين. فليكن. لقد سبق أن وافقنا على هذا في الماضي. لكن إذا لم تفعل هذا، فبعد أسبوعين، بقوات متجددة وبإسناد أميركي وأوروبي متجدد، ينطلق الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة التالية من الحرب، يفكك لواء رفح وكتائب الوسط ويفصل غزة عن مصادر تموينها التي في مصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى