شخصيات

فتحي محمد قاسم البلعاوي

فتحي محمد قاسم البلعاوي 23-6-2023

ولد بتاريخ 23/8/1929م في قرية بلعا قضاء طولكرم وترعرع فيها، ودرس المرحلة الابتدائية والإعدادية في كل من مدارس قرى بلعا وعنبتا التابعتين لقضاء طولكرم، ومن ثم حصل على الثانوية العامة من مدينة يافا.

سافر إلى القاهرة للدراسة حيث التحق بجامعة الأزهر لدراسة اللغة العربية فيها، وكان من ضمن الذين التحقوا بجماعة الإخوان المسلمين شأنه شان الشباب الآخرين الذين التحقوا في عدة أحزاب أخرى.

كان فتحي البلعاوي والطالب ياسر عرفات قطبي رابطة الطلاب الفلسطينية في القاهرة.

أثناء دراسته في جامعة الأزهر شارك في العديد من المظاهرات أدت إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية عام 1953م وأودع السجن وبعدها رحل إلى قطاع غزة، حيث عمل مدرساً في مدارس مخيم البريج للاجئين، قبل أن يتمكن من الحصول على شهادة الليسانس من الجامعة، حيث بدأت رحلة حياته المهنية بها، أصبح فيما بعد أول نقيب لنقابة المعلمين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الوعي الوطني الفلسطيني.

أشتهر خطاباته النارية والثورية أثناء القاءه أمام الجماهير، حيث عرف عنه أنه جريء وشجاع، لقد كان شعلة لا تنطفئ في معركة الشباب الثائر في قطاع غزة.

قاد المظاهرات المناهضة لتوطين اللاجئتين الفلسطينيين في صحراء سيناء منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.

اعتقل مرة أخرى من قبل الإدارة المصرية في قطاع غزة عام 1955م وسجن لمدة سنتين، حيث ثم الافراج عنه فيما بعد عام 1957م، بعدها سمحت له السلطات المصرية بتقديم امتحانات الجامعة وذلك عام 1960م.

عام 1962م غادر القطاع متوجها الى الدوحة عاصمة قطر بعد ان تم تعاقده مع وزارة التربية والتعليم وليساهم في أحدى المجموعات المؤسسة لحركة فتح في قطر. وظل منزله مقصداً للحلقة الضيقة من صانعي الثورة الفلسطينية وقادتها. وكان لا يتأخر عن مناسبة في احتفال وطني أو مناسبة اجتماعية، خطيباً، أو مستمعاً، أو مجاملاً.

من الكتاب المخضرمين الذي كتب العديد من المقالات في الأدب والسياسة في العديد من الصحف، قام بكتابة وتأليف العديد من الكتب، وساهم في انشاء مجلة العروبة في قطر.

على أثر احتلال العراق لدولة الكويت عام 1990م قررت السلطات القطرية ابعاد فتحي البلعاوي وزملاء آخرين فتوجه إلى تونس حيث أصدر الرئيس/ أبو عمار قراراً بتعيينه مديراً عاماً لمدرسة القدس لأبناء الشهداء في تونس، وكذلك بالإضافة إلى منصبه كممثل دولة فلسطين في منظمة العلوم والثقافة لدى جامعة الدول العربية.

بعد توقيع اتفاق أوسلو وعودة قيادة المنظمة وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى قطاع غزة حيث صدر قرار بتعيينه وكيلاً لوزارة التربية والتعليم.

بتاريخ 23/6/1996م انتقل الى رحمة الله في إحدى المستشفيات في العاصمة الأردنية عمان، وبناءً على وصيته وورى الثرى في مسقط رأسه قرية بلعا.

الأستاذ فتحي البلعاوي متزوج وله سبعة من الأبناء والبنات وهم: (غسان، هشام، بسام، حسان، صلاح، ياسر، نهيل).

أقام الرئيس/ ياسر عرفات بيت عزاء للقائد الكبير/ أبو غسان في غزة حيث توافدت القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية وجمهور غفير من المواطنين الذين اتوا للتعزية بالمربي الكبير.

لقد غاب جسد فتحي البلعاوي (أبو غسان) أبو الوطنية الفلسطينية كما كان يطلق عليه من قبل زملاءه، لكن ذكراه وروحه الطيبة المرحة ما زالت حية فينا في قلوبنا وفي ضمائرنا.

أبو غسان لم يكن يوماً من الأيام يطمع في منصب حيث رفض كل المناصب رغم أنه من المؤسسين لحركة فتح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى