ترجمات عبرية

جاكي خوري / نحن بحاجة الى دماء جديدة : بعد الهزات والتحقيقات والانسحابات، “بلد” تخطط للقيام بعمليات شد للوجه

هآرتس – بقلم  جاكي خوري – 7/1/2019

احد الاحزاب التي اجتازت الهزات الاكثر درامية في السياسة الاسرائيلية مؤخرا هو كما يبدو “بلد”. اثنان من القيادة البارزة في العقد الاخير اعلنا في الاسبوع الماضي عن استقالتهما، عضو كنيست آخر ادين بنقل هواتف للسجناء الامنيين، وعشرات النشطاء واصحاب المناصب في الحزب اعتقلوا بتهمة قضايا مالية ومخالفات لقانون تمويل الانتخابات. في الحزب، الذي تنافس في الانتخابات السابقة في اطار القائمة المشتركة، يريدون القيام بعملية شد للوجه قبل الانتخابات القادمة في شهر نيسان.

بعد ترك عضو الكنيست جمال زحالقة والعضوة حنين الزعبي وادانة العضو باسل غطاس، يريدون في “بلد” احضار اسماء جديدة معروفة بشكل ما. “كل هذه التطورات قادتنا الى استنتاج بأنه يجب ضخ دماء جديدة ونقل القيادة الى جيل آخر”، قال احد النشطاء الرئيسيين في الحزب في محادثة مع هآرتس. بما أن كل الاحتمالات مفتوحة الآن من ناحية متنافسين جدد، ستؤدي الى تغيير ايجابي. ربع القائمة التي ستحدد في الانتخابات التمهيدية في 2 شباط ستكون مخصصة للنساء. وفي الحزب الذي يريد تحويل اسرائيل الى دولة لكل مواطنيها، يبدون الرغبة في ادماج مرشحين يهود ايضا في العشرة الاوائل.

في بلد يؤيدون استمرار الشراكة مع القائمة المشتركة، ويشرحون أنه الى جانب المبدأ الاساسي لتوحيد الصفوف والرغبة في زيادة التمثيل في الكنيست، فان التنافس بصورة منفصلة عن القائمة، ومع نسبة الحسم الحالية ومع المرشحين الجدد، سيصعب على الحزب ضمان دخوله الى الكنيست. في هذه المرحلة ليس واضحا كم عدد المقاعد التي ستحصل عليها في اماكن مضمونة في القائمة المشتركة، التي حسب الاستطلاعات الاخيرة ستضم 13 مقعدا، ستتنافس عليها امام حداش وراعم وتاعل. والتي كلها تطالب بتمثيل لا يقل عن 4 مقاعد.

من سيتنافس على رئاسة القائمة هو مطانس شحادة، سكرتير عام بلد في السنتين والنصف الاخيرتين، من سكان الناصرة، وهو دكتور للعلوم السياسية، وأمامه سيتنافس اشرف قرطام، الذي كان عضو في بلد في بداية طريقه وشغل منصب مستشار لرئيسه عزمي بشارة. في السنوات الاخيرة يعمل قرطام في القاء محاضرات حول قوة الشخصية. ومتنافس آخر محتمل على رئاسة الحزب هو رئيس بلدية سخنين السابق، مازن غنايم، الذي هو شخصية معروفة في المجتمع العربي منذ كان رئيسا لفريق كرة القدم “ابناء سخنين”. وقد شغل ايضا منصب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات العربية. غنايم لا يخفي حقيقة أنه يجري مشاورات ويتوقع أن يحسم موقفه قبل نهاية الاسبوع اذا كان سيتنافس. ايضا المؤيدون لترشحه في بلد اوضحوا بأن عليه التنافس مثل كل شخص آخر ولن يكون هناك حصانة لأحد.

صراع غير بسيط سيكون على المكانة الثانية في القائمة. عضوة الكنيست نفين أبو رحمون، التي دخلت الى الكنيست قبل شهرين تقريبا في اتفاق التناوب المختلف عليه للقائمة المشتركة، وستتنافس عليه امام هبة يزبك، طالبة الدكتوراة في العلوم الاجتماعية، ونشيطة معروفة في الحزب والحركات النسوية. حسب نظام بلد الداخلي من يخسر في الاماكن الاولى يمكنه التنافس على الاماكن الثالث والرابع. في هذا السياق يذكر اسم عضو الكنيست جمعة الزبارقة من سكان النقب والذي يحاول أن يكون في الاماكن الاولى، ومعه نشطاء آخرين من المكتب السياسي وسكرتارية الحزب.

في بلد يتطلعون الى تشبيب الصفوف في الحزب ويأملون أن تغيير الاجيال سيجلب ايضا مصوتين جدد، بالاساس من الشباب. في الحزب يعملون على دمج مرشحين يهود في العشرة الاوائل. في الانتخابات السابقة وضعت ليئا تسيمل في قائمة بلد، ووصلت الى المرتبة العشرين في القائمة المشتركة. في بلد اشاروا الى أنه في الاشهر الاخيرة انضم عشرات النشطاء اليهود للحزب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى