ترجمات عبرية

جاكي خوري – جهات كبيرة في السلطة تقف ضد خطة البناء في المناطق ج

هآرتس – بقلم  جاكي خوري  – 1/8/2019

شخصيات كبيرة في السلطة الفلسطينية انتقدت أمس قرار الكابنت المصادقة على خطة بناء 715 وحدة سكنية في قرى فلسطينية في مناطق ج. “هذا يمكن أن يكون نوع من اعطاء الفتات للفلسطينيين مقابل شرعنة المزيد من البؤر الاستيطانية وبناء آلاف الوحدات السكنية الاخرى في المستوطنات”، قال وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان وجدار الفصل في السلطة.

في محادثة مع “هآرتس” قال عساف إن “كل شخص عاقل يعرف أن قرار كابنت بنيامين نتنياهو لا يمكن أن يكون بادرة حسن نية أو اهتمام بالفلسطينيين، بل العكس”. واضاف “نحن نعرف أن هذه الرخص تستهدف فقط الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق ج. هذا واضح جدا بأن هناك خطة توجد في الجارور، وأن هذه التراخيص هي شرعنة لنقل سكان فلسطينيين من مناطق اخرى، وبالاساس من منطقة “إي1″ في اطار الاستعداد لشرعنة ضم مناطق ج”.

هذه الشخصية الفلسطينية الكبيرة قالت إن اسرائيل ستستخدم هذا القرار في اطار الحملة الاعلامية ضد الانتقادات في اعقاب هدم عشرات المنازل في وادي الحمص في صور باهر قبل عشرة ايام.

عساف اظهر خشيته من أن الامر يتعلق بمشاريع ستقام من اجل اخلاء تجمعات من مناطق اسرائيل معنية بالبناء فيها، أو شرعنتها للبناء لصالح المستوطنين مثل الخان الاحمر وعرب الجهالين.

غسان دغلس، المسؤول في السلطة عن ملف متابعة نشاطات الاستيطان في شمال الضفة قال إن كل الدلائل والنشاطات على الارض تشير الى اعداد الارض للاستيطان. “اسرائيل تقوم بشق الشوارع والطرق من منطقة الوسط الى قلب الضفة لصالح المستوطنين. بحيث يكون بالامكان الوصول الى المستوطنات من كفر قاسم دون التصادم مع أي فلسطيني، الى جانب البناء الذي استمر في مناطق ج في المستوطنات. لذلك فان قرار الكابنت لا يمكنه أن يبشر بالخير”.

مصادر مطلعة على تفاصيل قرار الكابنت قالت للصحيفة بأن هذه الخطوة هي جزء من تغيير مبدئي في سياسة حكومة اسرائيل الذي استهدف ابعاد السلطة الفلسطينية عن المشاركة في خطوات تخطيطية على الارض. هذا الى جانب محاولة مواجهة الانتقادات القانونية والدولية المتزايدة التي تقول إن اسرائيل فقط تقوم بهدم المباني والبلدات الفلسطينية في المنطقة ولا تسمح بأي زيادة طبيعية للسكان هناك.

الخطة تمت المصادقة عليها من خلال استطلاع بالهاتف، الذي صوت فيه كل وزراء الكابنت مع الخطة. ليس واضحا اذا كان الامر يتعلق بوحدات سكنية جديدة للفلسطينيين، أم فقط المصادقة على وحدات معدة في هذه المرحلة للهدم. الى جانب ذلك، حسب المصادر المطلعة، تمت المصادقة للمستوطنين على بناء 6 آلاف وحدة سكنية. الوزير بتسلئيل سموتريتش أكد أمس على أن هدف البناء للفلسطينيين هو تعميق السيادة في مناطق ج.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى