دراسات وتقارير خاصة بالمركز

بكر أبوبكر يكتب – افتراءات أن يد الله مغلولة، وقتل العرب.

بكر أبوبكر – 14/5/2020

لا يكتفي هؤلاء المنحرفون بالإثم والعدوان من اليهود من الكذب وأكل المال الحرام (السحت) وارتكاب جميع المعاصي…الخ، بل يتجرأون ويعتدون على الله تعالى بقولهم في سورة المائدة أن يده مغلولة! حاشا لله، ولكنه الطغيان، كما وصل ممن سار على درب اليهود القدماء اليوم من الكهنة والأحبارفي الكيان المحتل لفلسطين الذين يفترضون ما يشبه أن الله مُلكهم حاشا لله، ويجيزون قتل العرب وأفتى بعضهم بذلك وهو اسحق شابيرا في كتابه “شريعة الملك” عام 2011 [1] وبقتل الأطفال حتى الرضع منهم![2]

هم يأخذون فرضية توراتية فاسدة لا تليق بدين أو رب أنهم أي اليهود حصريًا “أمة الله”؟! أوشعبه المختارأوالمدلل!؟ دونا عن خلقه حاشاه، وأن غيرهم ما وجدوا الا لخدمتهم كحيوانات!

أو كما يقول الكاتب الجزائري “عميرة أيسر”[3] عن الحاخام المذكور: ]عندما ألّف الحاخام الصهيوني اسحاق شابيرا كتابه الذي سماه “فتاوى يهودية” وذلك سنة 2009، طالب فيه صراحة بإبادة كل العرب دون استثناء وقتلهم والتنكيل بهم، سواءً كانوا مسلمين سنة أو شيعة أو دروزًا أو مسيحيين أو حتى ملاحدة، على اعتبار أنهم غير يهود ولا ينتمون إلى عرقه أوطائفته أو مذهبه، وليسوا جزءًا من شعب الله المختار(؟!) حسب الرواية التِّلموذية المحرّفة، وقد استند في ذلك على مجموعة من النصوص الدينية الموجودة في تراثهم، التي ترى الآخرين من غير بني صهيون عبارة عن غويم أو أغيار لا قيمة لهم، وليس لهم أي دور في الحياة الدنيا إلا خدمة اليهود والسَّهر على راحتهم؛ بل هم في مرتبة أدنى من مرتبة البشر[

ولنعد للآيات التي تشير لأمثال الحاخامين:اسحق شابيرا ويوسف أليتسيور في التطرف والكذب والجرأة على الحق، والاعتداء على الله جل وعلا.

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64-المائدة)).

في إشارته لليد المغلولة يقول الطبري: ]لو كان كما قال الزاعمون أن: ” يد الله ” في قوله: ” وقالت اليهود يد الله مغلولة “، هي نعمته، لقيل: ” بل يده مبسوطة “، ولم يقل: ” بل يداه “، لأن نعمة الله لا تحصى كثرة.[

وعن قتادة في الطبري: ” كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادًا “، أولئك أعداء الله اليهود، كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله.

قال أبو جعفر في تفسير الطبري: ]وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن جرأة اليهود على ربهم، ووصفهم إياه بما ليس من صفته، توبيخًا لهم بذلك، وتعريفًا منه نبيَّه صلى الله عليه وسلم قديمَ جهلهم واغترارهم به، وإنكارهم جميع جميل أياديه عندهم، وكثرة صفحه عنهم وعفوه عن عظيم إجرامهم= واحتجاجًا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأنه له نبيٌّ مبعوث ورسول مرسل: أنْ كانت هذه الأنباء التي أنبأهم بها كانت من خفيِّ علومهم ومكنونها التي لا يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم دون غيرهم من اليهود، فضلا عن الأمة الأمية من العرب الذين لم يقرأوا كتابًا، ولاوَعَوْا من علوم أهل الكتاب علمًا، فأطلع الله على ذلك نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ليقرر عندهم صدقه، ويقطع بذلك حجتهم.[

وضمن وجوه أخرى يعرضها، يقول فخر الدين الرازي: ]غل اليد وبسطها مجاز مشهورعن البخل والجود، ومنه قوله تعالى : ( وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ البسط [( ويضيف موضحا: فلما كان قوله { يَدُ الله مَغْلُولَةٌ } المراد منه البخل وجب أن يكون قوله (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) المراد منه أيضاً البخل لتصح المطابقة، والبخل من الصفات المذمومة التي نهى الله تعالى عنها ، فكيف يجوز أن يدعو عليهم بذلك؟ قلنا : قوله (يَدُ الله مَغْلُولَةٌ) عبارة عن عدم المكنة من البذل والإعطاء، ثم إن عدم المكنة من الاعطاء تارة يكون لأجل البخل وتارة يكون لأجل الفقر، وتارة يكون لأجل العجز، فكذلك قوله (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) دعاء عليهم بعدم القدرة والمُكنة.[

#بكر_أبوبكر

#تفكرات_رمضانية 21

الحواشي:

[1] اسم الكتاب: شريعة الملك: أحكام العلاقات بين اليهود والأغيار، تأليف: الحاخام يتسحاق شابيرا والحاخام يوسيف اليتسيور، ترجمة وإعداد: منصور مندور وخالد سعيد، الناشر: مكتبة الشروق الدولية

سنة الإصدار: 2011، عدد الصفحات: 230

[2] من نصوص الكتاب العنصري يقول :”قرر حكماؤنا العظماء أنّ أفضل الأغيار في فترة الحرب “هو الميّت”؛ إذ لا يوجد مجالٌ لإصلاحهم لأن خطرهم وخبثهم عظيمان.” أما في شأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد وسن الرشد، والذين بطبيعة الحال لا يخالفون الفرائض السبع لعدم إدراكهم لها أو سماعهم عنها، فبالإمكان قتلهم “بسبب الخطر المستقبلي الذي يشكلونه إذا سُمح لهم بالعيش ليكبروا فيصبحوا أشراراً مثل أهلهم”.

[3] من مقال: إسحاق شابيرا والإرهاب المسكوت عنه بقلم:عميرة أيسر على الشابكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى