الصراع الفلسطيني الاسرائيليغزة

القناة السابعة العبرية / مقترح إسرائيلي بحسم غزة عسكريا ونقلها لمصر

تساحي ليفني ، القناة السابعة العبرية *  – 24/7/2018

الحسم العسكري في غزة سيسفر عن تحقيق انتصار مماثل في الضفة الغربية وسيضطر الجيش لإعادة احتلال قطاع غزة وتنظيفه كليا لكن الثمن الذي سندفعه في الجبهة الداخلية سيكون أكثر ثقلا.

ظاهرة الطائرات الورقية، مهما بلغت خطورتها، فهي مشكلة تكتيكية وليست استراتيجية، وأفضل حل لها هو إطلاق النار على مرسليها، ومن يقف خلفهم، رغم وجود آخرين في إسرائيل يبحثون عن حلول تكنولوجية، وممارسة ضغط اقتصادي على حماس.

وبغض النظر عن الحل المفضل لهذا التهديد القادم من الجنوب، فإن هذه المشكلة سوف تحل، كما وجدنا حلولا للأنفاق والقذائف الصاروخية، أما الذي لن يحل فعليا فهو موضوع الحديقة الخلفية لإسرائيل، حيث توجد منظمة مسلحة اسمها (حماس) تتقوى مع مرور الوقت، والمواجهة الشاملة معها آتية لا محالة، وللأسف لن نستطيع منعها من القدوم.

والجيش سيضطر لاحتلال القطاع، ولن يكون لإسرائيل أي جدوى من أي عملية قادمة إن لم تحل نهائيا وجذريا” مشددا على “ضرورة بحث الحكومة عن حل استراتيجي لمشكلة غزة، وهنا يجب أن يتركز النقاش الجماهيري في إسرائيل، رغم أن الحل الأمثل يكمن في تحميل مصر لهذا العبء الغزي، كما كان الوضع قبل حرب 1967.

إن مصر لن ترحب بهذا الاقتراح، لكن إسرائيل مطالبة بتفعيل أدوات الضغط عليها للقبول بذلك، ومنها إغلاق شامل لقطاع غزة، والانفصال النهائي عنه، ما سيلقي على مصر في مهمة السيطرة على مليوني فلسطيني، الطلب من السعودية التي تحتاج إلينا لمواجهة إيران تفعيل أدوات ضغطها على مصر.

الاقتصاد المصري مرهون تقريبا بالمساعدات السعودية، وتهديد مصر بوقف التسهيلات التي قدمتها لها إسرائيل لنشر قواتها في سيناء بما يخالف اتفاق السلام، في المقابل ترغيب مصر بالاستفادة من حقول الغاز المكتشفة قبالة شواطئ غزة.

يمكن اللجوء للضغط الأمريكي على مصر للقبول باستلام قطاع غزة ضمن صفقة القرن، وربط ذلك بتسهيل حصول مصر على المساعدات الدولية، وبالتالي استخدام ذات الصيغة التي يفاوض فيها الأمريكيون اليوم كلا من إيران وكوريا الشمالية والصين والأوروبيين، وباتوا من خلال الضغط والتهديد يحققون إنجازات تفاوضية، وليس محاولات إقناع.

إن على إسرائيل تجريد حماس من سلاحها قبل تسليمها لمصر عبر عملية عسكرية تقضي على بنيتها التسلحية الثقيلة مقابل حل نهائي ليظهر السيسي كمن أنقذ حياة الغزيين من الدبابات الإسرائيلية.

هذا هو التوقيت المناسب لتنفيذ الخطة لأن الفرصة “تاريخية اليوم” خاصة وان الأمريكان معنا والفلسطينيون لم يعد أحد يهتم بهم، والدول العربية المعتدلة تدعم إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران وهذا وقت حسم المواجهة مع حماس ونقلها لمصر.

* القناة السابعة العبرية مقربة من المستوطنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى