ترجمات عبرية

افتتاحية هآرتس – حرية أكل المخمر

بقلم: أسرة التحرير، هآرتس – افتتاحية – 19/4/2019

تحيي اسرائيل هذا المساء عيد الحرية، ومثلما في كل سنة فان حرية الكثير من نزلاء المستشفيات ستمس على مدى ايام الفصح. لم يحسم بعد الالتماس الذي رفع الى محكمة العدل العليا ضد منع ادخال المخمر الى المستشفيات في عيد الفصح، وبالتالي فان نزلاء المستشفيات من غير اليهود، اليهود العلمانيين او من لا يحافظون على الفرائض وابناء عائلاتهم سيضطرون الى تهريب مآكلهم وكأنهم منتهكون للقانون أو أن يتركوا غذاء يحتوي على الخميرة في مداخل المستشفيات.

في الشهر الماضي بعثت محكمة العدل العليا الدولة للتعليل لماذا لا تسمح بادخال الغذاء، بما فيه المخمر الى المستشفيات في الفصح، ولماذا يتعين على الحراس المؤتمنين على امن الوافدين الى المكان أن يتدخلوا في فرض قواعد الحلال.

في اثناء المداولات في الالتماس انتقد قضاة العليا اقتراح “الحل الوسط” الذي تقدمت به الدولة، والذي ليس سوى حل مهين ومذل: اقامة “مجالات مخمر” يتعين على كل اولئك الذين يرغبون في أكل المخمر في ايام العيد أن يبتعدوا اليها. كما ينبغي للدولة أن تشرح ايضا لماذا لا يمكن استخدام الاواني التي تستخدم لمرة واحدة في المستشفيات في ايام العيد وبالتالي تلبية احتياجات الجميع.

سيأتي جواب الدولة في شهر حزيران فقط. وفي هذه الاثناء نشرت وزارة الصحة ايضاحا لكل مدراء المستشفيات جاء فيه أنه درء للشك “ستعمل المستشفيات على ضمان الحلال في الفصح… يجب التصرف وفقا لانظمة الحلال المتبعة في الحاخامية الرئيسة في اسرائيل”.

لا يوجد في اسرائيل قانون يلزم احدا بالحفاظ على الفرائض. فقد قال الحاخام الرئيس دافيد لاو امس  في مقابلة في استديو “واي نت”، ان الفقه “الهلخا” اليهودي لا يحظر رؤية المخمر في الفصح في المجال العام. بمعنى أن الكفاح العنيد من جانب الحاخامية الرئيسة بالتعاون مع الدولة من أجل تطهير كل منطقة المستشفى من المخمر ليس سوى تفسير متشدد نتيجته الاكراه.

ان المستشفيات هي مكان حساس على نحو خاص، يتواجد فيه اناس في لحظة الضيق. وعلى المؤسسات الصحية أن تسمح للمعنيين بالحفاظ على الحلال ولكن لا يحتمل أن يدفع الثمن كل المحيطين بهم. “لماذا لا تحترموا؟” سأل امس الحاخام لاو. ذات السؤال يجب أن يوجه ايضا الى من بدلا من أن يصرفوا النظر ويواصلوا حياتهم يختارون ان يفرضوا على محيطهم انماط حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى