ترجمات عبرية

افتتاحية هآرتس – اختطاف من المستوطنين

هآرتس – افتتاحية – 13/2/2019

بقلم: أسرة التحرير

ينعقد مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة اليوم لاقرار اقامة كلية الطب في جامعة ارئيل، بخلاف موقف لجنة التخطيط والمالية التي تعمل في اطار مجلس التعليم العالي في اسرائيل. وسيكون هذا أغلب الظن القرار الاخير للهيئة التي تستمد قوتها من تعليمات قائد المنطقة الوسطى، قبل لحظة من الغائه يوم الجمعة، وصلاحياته على المؤسسات الاكاديمية في المناطق ستنتقل الى مجلس التعليم العالي في اسرائيل. ان محاولة شرعنة كلية الطب هي اختطاف يأتي في اللحظة الاخيرة.

صحيح أن بعضا من اعضاء مجلس التعليم العالي في المناطق هم أيضا اعضاء في الهيئة الاسرائيلية، ولكن التزامهم السياسي للعمل على ضم المناطق المحتلة يفوق كل اعتبار آخر. والتوجه الى هذه الهيئة المنحازة – التي هدفها الوحيد هو تطوير المؤسسات الاكاديمية اليهودية خلف الخط الاخضر – تم بعد ان قررت لجنة التخطيط والميزانية يوم الخميس رفض طلب جامعة ارئيل اقامة كلية للطب في اعقاب اوامر المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت اجراء اعادة تصويت في الموضوع. وقد صدر الامر في اعقاب كشف “هآرتس” حالة تضارب المصالح التي كانت تعيشها واحدة من اعضاء لجنة التخطيط والميزانية، د. رفقا فدماني شاومن، حين ايدت اقرار كلية الطب في النقاش السابق.

وحسب تعريفها، فان لجنة المالية والتخطيط مسؤولة عن الجوانب المالية للتعليم العالي. أما حقيقة ان اقامة كلية الطب استعانت بتبرع سخي من شيلدون ادلسون، فلا يمكنها أن تعفي جهة الاختصاص النظامي الاداري من مسؤوليته. ففي دولة القانون كان يفترض بالقرار الاخير للجنة التخطيط والميزانية ان ينهي القضية، ولكن لجامعة ارئيل ومؤيديها – وعلى رأسهم وزير المالية نفتالي بينيت – توجد مسارات التفافية على اللجنة. وقريبا سيتبين اذا كان مندلبليت سيمنح الاسناد لذلك، بحيث يسمح بالتغلب على الرقابة المهنية في لجنة التخطيط والميزانية، على اعتراض الجامعات وعلى تضارب مصالح د. فدماني.

ان الاستخدام السريع لمجلس التعليم العالي في المناطق – الذي لم يعن ابدا بمسائل الميزانيات بل بالمسائل الايديولوجية فقط – يفترض أن يشعل أضواء حمراء. فبعد التصويت السابق في لجنة التخطيط والميزانيات، والذي انتهى باقرار كلية الطب، لم يطلب احد اعادة اقرار ذلك ايضا في مجلس التعليم العالي في المناطق. ليس هكذا يدار جهاز التعليم العالي الذي تعتبر لجنة التخطيط والميزانية هي التي تقوم خطاه بما في ذلك الميزانية بنحو 11 مليار شيكل.

قبيل التصويت اليوم صرح رئيس مجلس التعليم العالي في المناطق، البروفيسور عاموس آلشتولر بان “قرار لجنة التخطيط والميزانية هو مثابة توصية فقط”. ان صوت رئيسة اللجنة، البروفيسور يافه زلبرشتس، لم يسمع. وهكذا تفرغ زلبرشتس كل معنى لمنصبها كحامية حمى. ليس فقط مسألة كلية الطب في ارئيل توجد على الكفة – بل الاكاديميا المعفية من الضغوط السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى