ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– نداف شرغاي – يجب تكثيف الاستيطان لاعادة الامن

اسرائيل اليوم – بقلم  نداف شرغاي  – 22/11/2021

” التخليد الحقيقي للفي، لبنيتا ولالياهو كي هو تكثيف كبير للاستيطان اليهودي في النواة التاريخية للقدس. العاصمة لا تكتسب فقط بالتحصينات التي لا تنتهي وبالاسيجة وبالاحباطات وبحل الالغاز. الامن هو وسيلة، الحياة في صهيون هي الغاية “.

الارهاب في الطريق الى الحائط الغربي وبوابات الحرم لا ينتصر عليه فقط بواسطة مزيد من الشرطة والجنود ومزيد من الحواجز ومزيد من الاستخبارات. الارهاب في  الطريق الى المكانين الاكثر قدسية للشعب اليهودي ينتصر عليه ايضا بواسطة الاستيطان اليهودي في المحاور المؤيدة اليهما. هكذا كان في منطقة مدينة داود، التي كانت لسنوات طويلة هدفا واضحا للارهاب ضد اليهود ومركزا للجريمة الى ان جاء اليهود واستوطنوا هناك، ومنحنيات الارهاب والجريمة في سلوان – مدينة داود انخفضت على نحو عجيب. 

هكذا سيكون – فقط ان اردنا – في منطقة السلسلة وفي شارع الواد وفي الازمة المؤدية اليهما. 

على هذه المحاور سكنت في الماضي مئات عديدة من العائلات اليهودية، بعضها من  المعروفة في تاريخ الحاضرة المقدسية القديمة: يوسف نافون، والد الرئيس  الخامس اسحق نافون، وروبين ريفلين، جد رئيسنا العاشر روبين ريفلين (المسمى على اسمه) وكذا اسرائيل دوف فرومكين، مؤسسة صحيفة “حفتسيلت”،  ودافيد كوهن، جد الكاتب حاييم بئير والرابي يهودا ليف يعبتس، جد المؤرخ زيف يعبتس وحتى محيي اللغة العربية، اليعيزر بن يهودا. هم وجيرانهم وانسالهم طردوا من هناك في اعمال الشعب في  1929 و 1936.  فقط بعد حرب الايام الستة وتحرير القدس القديمة، قطرة قطرة، بمبادرة وتنفيذ  جمعيات ايديولوجية مثل “عطيرت كوهانيم” و “عطيرت ليوشنا”  بدأ اليهود يعودون الى هذه الاماكن. ولكن هذا لا يكفي. الدولة هي التي يجب ان تقود مشروع الاستيطان في القلب التاريخي للقدس. هنا  مطلوب مشروع استيطاني رسمي.  حكوما اشكول وغولدا (بعد حرب الايام الستة)، فهمتا هذا. في ايامهما عمل في اطار مديرية اسرائيل، قسم يدعى “ايغوم”، الذي اشترى البيوت والعقارات من عرب المنطقة كي يسكن فيها يهودا، ولكن هذا النشاط توقف في منتصف السبعينيات – وخسارة. 

بعد حرب الايام الستة، صادرت حكومة اشكول ايضا ارض حارة اليهود الخربة واسكنتها من جديد. في تلك السنين صودر شريط رفيع من المحلات والمتاجر في نطاق الحي الاسلامي، في الجانب الجنوبي من شارع السلسلة، الذي بخلاف حارة اليهود – لم يتحقق ابدا. 

الامن هو وسيلة

العمليتان الاخيرتان – عملية الطعن الاسبوع الماضي، والعملية اليوم، قرب السلسلة، هما سبب وجيه كاف لاجل تحقيق تلك المصادرة في الجانب الجنوبي من شارع السلسلة على مقربة شديدة من مكان العملية اليوم وان كان بتأخر واضح. ان نجبي من الارهاب ثمنا. في الاماكن  التي عربد فيها العنف والارهاب، اجاد الصهاينة على مدى سنوات طويلة في اضافة الحياة والبناء. هكذا اقيم العديد من المستوطنات في بلاد اسرائيل. هكذا اسكنت بيوت عديدة في الخليل وكذا في القدس القديمة.

في الواقع الطبيعي، ينبغي لنمط السلوك ان يكون مغايرا: الاستيطان من البداية، وليس ردا  باثر رجعي، غير ان سنوات الصراع الطويلة صممت صيغة “بدمائك حياتي”، والعملية ولدت حيا وعملية اخرى ولدت مستوطنة وعملية اخرى ولدت بيتا آخر في الازقة المؤدي الى الحرم والى المبكى, 

قبل بضعة اسابيع فقط دشن رئيس بلدية القدس موشيه ليئون ونائبه آريه كينغ “ميدان البطولة”، في مفترق شارعي طريق الالام والواد في البلدة القديمة. 

في العملية التي وقعت في المكان في 2015 طارد مخرب آخر عائلة بنيتا وقتل اهرون طعنا. زوجته الجريحة، التي استجدت التجار العرب للنجدة، رفض طلبها ونزفت في الشارع. الحاخام نحمايا لفي، الذي هرع في نجدة المعتدى عليهما، دفع بحياته. التخليد الحقيقي للفي، لبنيتا ولالياهو كي هو تكثيف كبير للاستيطان اليهودي في النواة التاريخية للقدس. 

العاصمة لا تكتسب فقط بالتحصينات التي لا تنتهي وبالاسيجة وبالاحباطات وبحل الالغاز. الامن هو وسيلة، الحياة في صهيون هي الغاية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى