ترجمات عبرية

 اسرائيل اليوم – لقاء مع عباس : اللعب بالكلمات ..!!

اسرائيل اليوم– بقلم  يوسي بيلين  – 24/9/2021

” بدلا من أن يعزل بينيت نفسه واسرائيل باصراره على لاءاته الثلاثة، فليتلاعب بالكلمات ويدعو عباس الى لقائه في القدس بينما يبحث هذا عن سبيل لحل  مشكلة الدفعات للسجناء “.

دعوة عباس. يوم الاثنين، سيلقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت خطابه الاول في الجمعية العمومية للامم المتحدة. ومع كل النقد لضعف المنظمة ولان نفوذكتلة دول عدم الانحياز فيها غير متوازن، تشكل الجمعية العمومية نقطة لقاء نادرة، ومنصة هامة لزعماء 193 دولة اعضاء في المنظمة. 

بالنسبة لبينيت، سيكون هذا ظهور اختبار هام جدا. لن يكون كافيا الا يكون تظاهريا كسلفه، او الا يجلب معه اي مبرزات ليعرضها. اذا لم يكن ممكنا ان يقتبس على لسانه حتى ولا قول واحد بالنسبة للمصلحة الاسرائيلية في السلام مع جيراننا الاقربين، فسيكون هذا تفويتا للفرصة. يمكن الافتراض ان في هذه الساعات تكون اكتملت احدى المسودات الاخيرة للخطاب. بالانجليزية البلاغية يعتزم رئيس الوزراء ان يتحدث عن الحاجة للاتحاد في وجه الخطر الايراني والتقدم الى السلام الاقليمي والسلام الاقتصادي، عن رغبته في أن يمنع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وعن ان من يمنع هذا هم زعماؤه. لكن رئيس الوزراء استمع جيدا لاقوال الرئيس بايدن الواضحة في الجمعية العمومية عن تمسكه بحل الدولتين، وللاقوال الانفعالية لامين عام الامم المتحدة في ذات الموضوع. 

أمام جبهة الدول العاطفة لنا والمؤيدة لهذا الحل، لا يمكنه أن يسمح لنفسه بان يضع نفسه على رأس جبهة الرفض بلاءاته الثلاثة: لا للدولة الفلسطينية، لا للمفاوضات ولا للقاء مع الرئيس عباس. اذا كان هذا هو الحال، يخيل أن الضرر سيفوق المنفعة، ومن الافضل لبينيت الا يبقى طويلا في المنفى. 

بدلا من القول انه لا ينوي لقاء الرئيس الفلسطيني، بسبب الدفعات التي تحول الى السجناء الفلسطينيين، يمكنه أن يقلب الجملة ويدعو محمود عباس الى لقاء في القدس يعقد بالتوازي مع الجهد الذي يبذله لحل مشكلة الدفعات للسجناء الفلسطينيين، التي تدفع منذ زمن بعيد. 

بهذه الطريقة لن يضطر بينيت للتراجع عن اقوال اعلنها في الماضي، ومن جهة اخرى – لا يجد نفسه منعزلا ولا يعزل اسرائيل في أن يقاطع بخلاف ستة اسلافه، زعيما ملتزما بالسلام مع اسرائيل، ويعلن على الملأ بان التنسيق الامني “مقدس”. اذا كان رئيس الوزراء ينوي تشديد الضغط لوقف المساعدة المؤطرة للسجناء، فسيكون هذا طريقا فاعلا اكثر بكثير من المقاطعة. قلب ترتيب الكلمات في الجملة، كفيل بان يربط الدول التي يهمها الحل السياسي، بالعمل لتحقيق هذا الهدف. هذه هي فرصة بينيت. 

محور جديد. بعد غد ستجرى الانتخابات  في المانيا. والمنافسة هي بين آرمن لاشت رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، وبين اولف شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. هذا الاسبوع حقق حزب العمل النرويجي انتصارا في الانتخابات، بينما جاستين برودو الليبرالي نجح في الحفاظ على كرسي رئيس الوزراء في وجه خصمه المحافظ. من سارع الى تأبين اليسار سيتبين له محور جديد بين الاشتراكية الديمقراطية الاوروبية وتلك الامريكية، تحت قيادة بايدن. 

الاقوال بدقتها. لعلم جارتي في هذا الملحق، كارولينا غليك، فان مسيرة اوسلو بدأت في 20 كانون الثاني 1993، بعد ايام قليلة من اقرار الكنيست، بالقراءة الثانية والثالثة، للقانون (الذي بدأ كمشروع قانون خاص، وتقدمت به حكومة رابين) الذي يلغي الحظر على الاتصالات مع رجالات م.ت.ف. لولا اقرار الكنيست للقانون، ما كنت لابادر بالمسيرة. 

وبالتالي بدلا من أن تحاولي  تلفيق (في مقالك في الاسبوع الماضي) مخالفات جنائية لم تكن، لعله من المجدي لكِ ان تنشغلي في مسألة مشوقة حقا: اذا كان اتفاق اوسلو كارثيا بهذا القدر، واذا كان بنيامين نتنياهو اعلن في 1993، من على منصة الكنيست، بانه سيلغي الاتفاق عندما ينتخب لرئاسة الوزراء، فلماذا لا هو ولا هي رئيس وزراء آخر من اليمين لم يقترحوا الغاء الاتفاق بعد أن انتخبوا، وابقوا اسرائيل ملتزمة به؟ الادعاء بان نتنياهو ما كان يمكنه أن يلغي اتفاقا دوليا لم يثبت نفسه عندما نجح في ان يحث الرئيس السابق، دونالد ترامب على اخراج الولايات المتحدة من  الاتفاق النووي مع ايران، وبالتالي ان يلغيه. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى