ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: لأن أميركا تدير ظهرها لإسرائيل

إسرائيل اليوم 2023-03-20، بقلم: أمنون لورد: لأن أميركا تدير ظهرها لإسرائيل

حدود لبنان، مع كل العوائق القائمة هناك، ليست مغلقة تماماً. فمجرد التسلل عبر الجدار وكل المنظومة على الحدود هو أمر يمكن أن يحصل، وها هو حصل. ومع ذلك يعد هذا قصوراً.

“حزب الله” أو “حماس”، التي تندمج الآن في منظومة “المخربين” على حدود الشمال، يؤشر على أنه مستعد للحرب، وفي حالة الاشتعال ستكون حالات تسلل حتى مركز البلاد أو عمليات برية لمقاتلي “حزب الله” في الشمال.

السؤال كيف بالضبط تسلل “المخرب” الذي انكشف في أعقاب الانفجار في مجدو، وسواء أكان من فوق أم من تحت، أقل أهمية.

قصور “المخرب”، الذي يحتمل أن يكون عمل بالتنسيق مع “حزب الله”، ينزع قناع المؤامرة الذي رافق القصور الأول لاتفاق الغاز بين الولايات المتحدة وبين “حزب الله” على ظهر إسرائيل. فقد سارع المحللون الأمنيون إلى تأطير تسلل “المخرب” حول مؤشرات الضعف الإسرائيلي كنتيجة للشرخ الاجتماعي.

يحتمل أن يكون هذا أضاف تشجيعاً، لكن أوضاعاً كهذه يمكن أن تقع بينما ادعت منظومة الدولة بكاملها أن اتفاقات هوكشتاين، كما يسميها اللبنانيون، تقلل التوتر وتضمن الهدوء مع لبنان.

يذكر هذا التسلل بالهدوء والسلام اللذين كان يفترض بهما أن يسودا في أعقاب الانسحاب من الحزام الأمني في العام 2000، لكنه بعد بضعة أشهر نفذت عدة عمليات على الحدود في سفوح جبل دوف وفي إحداها اختطف جنديان تبين بعد ذلك أنهما قتلا.

ما ينعكس في هذا التسلل هو بضعة ألوان لاستغلال السياسة المتصالحة من مدرسة يائير لبيد وبيني غانتس.

زعامة غانتس متعلقة بالأميركيين. فقد بادر في حينه إلى التقرب من أبو مازن وفور ذلك جعل شمال “السامرة” قاعدة “إرهاب” فاعلة.

عشية التوقيع على اتفاق الغاز اللبناني تحدث غانتس، لابيد، وباقي القيادة الأمنية عن أن الاتفاق يمنع خطر اشتعال حربي.

وعملية الوصول إلى الاتفاق وإقراره رافقتها المستشارة القانونية، غالي بهرب ميارا. تدخلها في موضوع أمني صرف منع نقاشاً جماهيرياً وبرلمانياً. السطر الأخير: المؤسسة الأمنية مدت اليد لاتفاق فضائحي بدعوى أنه سيجلب الهدوء والاستقرار الأمني.

يمكن التقدير بأن المساهمة الأساس للعملية الاستفزازية لـ “حزب الله” هي انهيار السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. يرى “حزب الله” الميل الأميركي تجاه إيران، الذي يظهر في اتفاق الغاز والآن مع الاتفاق السعودي – الإيراني، ويشخّصون ذلك خيانة أميركية لإسرائيل تبدو من خلال الابتعاد عن حكومتها.

هناك محللون أميركيون يرون بالتأكيد أن إدارة بايدن مستعدة لتقبل واحتواء إيران كدولة “حافة نووية”، تشبه مكانتها النووية تلك المنسوبة لإسرائيل.

القيادة الأمنية في إسرائيل في معظمها تعاني من العمى الطوعي في موضوع إدارة الظهر الأميركية وذلك لسبب بسيط: سيطرة شخصيات مثل لابيد، غانتس، وكبار سلاح الجو مشروطة بعلاقتهم بالمؤسسة الأمنية الأميركية. إذا ما انقطعت هذه العلاقة لا يكون لديهم ما يعرضونه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى