ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: السعودية والامارات تنتظران امريكا

إسرائيل اليوم 21/4/2024: عوديد غرانوت: السعودية والامارات تنتظران امريكا

انضم رئيس اركان الجيش الإيراني أمس الى وزير الثرثرة الوطني عندنا في محاولة لتقزيم الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني. فصفحة الرسائل التي صدرت عن طهران شددت على أنه لم تلحق خسائر في الأرواح او اضرار من “المسيرات الصغيرة الثلاثة التي هاجمت مواقع قرب أصفهان. لا حاجة للتأثر بهذه الاقوال. فللايرانيين توجد مصلحة في تقليص الحدث كي لا يضطروا لان يردوا على الرد. يبدو أيضا انهم لم يرووا كل الحقيقة كما حصل هناك. فالان، هم يفهمون بان إسرائيل كان يمكنها أن تلحق ضررا اكبر بكثير لمنشآت الإنتاج والنووي.

حسب منشورات اجنبية، اختارت إسرائيل أن تنقل رسالة رمزية حول قدرتها على أن تضرب وتشل منظومات رادار متقدمة. وهذا جدير بالثناء رغم سخرية الوزير. فرد قوي اكثر مما ينبغي كان من شأنه أن يؤدي الى حرب إقليمية في توقيت ليس مريحا لإسرائيل. ومع ذلك، فان الحساب الاولي لنتائج هذه الجولة، على افتراض انها انتهت يشير الى انهيار أربع فرضيات أساس.

الأولى: ان ايران مردوعة. مئات الصواريخ والمُسيرات التي اطلقتها لأول مرة مباشرة الى أراضيها، غيرت معادلة اكثر من عقد. حتى الان عملت إسرائيل حسب منشورات اجنبية ضد ايران في الوقت الذي امتنعت هذه عن الرد او ردت من خلال وكلائها.

الثانية، ان التهديد الأساس المحدق من ايران هو في مجال السلاح النووي. فبينما ركز العالم كله على فرض عقوبات على طهران كي يوقف السباق نحو القنبلة، طورت هذه صناعة الاف الصواريخ الجوالة، الصواريخ الباليستية، بعضها ذات دقة عالية، الى جانب مُسيرات متطورة.

الثالثة، انه يمكن الاعتماد تماما على شعبة الاستخبارات العسكرية أمان في إعطاء الاخطار في الزمن الحقيقي من عمل معاد وفي تقدير نوايا العدو. فقد فشل الاخطار قبل 7 أكتوبر، في الولايات المتحدة ادعوا بانهم قدموا لنا توقيت الهجوم الإيراني وكذا التقدير حول الرد على التصفية في دمشق عانى من النقص.

الرابعة، ولعلها أهمها جميعا هي أن إسرائيل بفضل تفوقها العسكري والتكنولوجي قادرة على أن تتصدى لاعدائها وحدها دون مساعدة من الخارج. لقد كانت الحرب في غزة ستبدو مختلفة دون القطار الجوي من الولايات المتحدة وهكذا أيضا الهجوم الصاروخي الإيراني رغم نجاح سلاح الجو، دون تجند التحالف الغربي وقسم من الدول العربية المعتدلة.

ما يزيد الحاجة العاجلة الى انخراط إسرائيل الكامل في مثل هذا التحالف هو حقيقة ان ايران لم تعد دولة منعزلة في العالم. فهي تتمتع بتعاون مع روسيا والصين. إسرائيل، بدون معونة داعمة من التحالف سيصعب عليها التصدي بنجاح في معركة إقليمية. بدون مساعدة من الخارج لن تتمكن وحدها من منع تحول ايران الى دولة نووية.

ان انضمام الأردن الى صد هجمة الصواريخ الإيرانية كان مدماكا هاما في تثبيت الشراكة العسكرية بين دول الغرب، إسرائيل والدول السنية المعتدلة حيال المحور الإيراني. مصدر رفيع المستوى في الخليج يقول ان السبب في أن السعودية والامارات لا تزالان “تجلسان على الجدار”، هو أنهما ليستا واثقتين من ان الولايات المتحدة ستتجند للدفاع عنهما ضد ايران مثلما دافعت عن إسرائيل.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى