ترجمات عبرية

يديعوت: الصفقة: لنضرِب ونفاجئ!

يديعوت 2024-02-06، بقلم: يوسي يهوشع: الصفقة: لنضرِب ونفاجئ!

ما يحصل في الأيام الأخيرة حول المفاوضات لتحرير المخطوفين والمخطوفات تجاوز منذ زمن بعيد حدود المنطق السليم. تقارير مشكوك في مصداقيتها عن رد حماس على المخطط للاتفاق تجر ساعات فوق ساعات من المداولات في الاستديوهات وتتسبب للدولة بان تنتظر المرة تلو الأخرى موقف حماس: تارة تكون هذه 24 ساعة، تارة أخرى 48 ساعة. تارة في السابعة مساء وعندها بعد ربع ساعة مجهولة. وكل هذا حين لا يكون واضحا اذا كانت القيادة الإسرائيلية قادرة على أن تمرر اتفاقا، وذلك لأن الكثيرين في الحكومة ينفرون منه.

النتيجة هي انه من مكان اختباء يحيى السنوار في احد الانفاق اخذ مرة أخرى الصدارة ويواصل تمزيق أعصاب المجتمع الإسرائيلي، رغم أن وضعه اصعب بكثير مما يبث الى الخارج: في خان يونس، معقل حماس حتى وقت أخير مضى، يوشك على أن يفقد لواءه المركزي في غضون أسبوع في اقصى الأحوال.

في جهاز الامن يقولون انه لا يوجد أي سبب يدعونا لان نتحرك من هناك او حتى جلب رأس زعيم حماس في القطاع. كلما تقدم الجيش الإسرائيلي تحسنت الصورة الاستخبارية أيضا، بفضل التحقيق مع الاسرى والقتال في الأنفاق. هذا لا يعني اننا سنصل الى السنوار صباح غد. فهو ذكي بما يكفي كي يتحرك مع مخطوفين حوله، لكن بخلاف التفاؤل وحتى الاعتداد الذي يبثه الى الخارج – كانت له حتى الآن أيام اجمل.

في الجيش وفي الشاباك يطلبون من الجمهور، كما اعتدنا في الأشهر الأربعة الأخيرة، الصبر و “التفكير بتعابير السور الواقي” بمعنى الفهم بانه بعد الضغط الاولي تأتي مرحلة تعميق الإنجاز، حتى الانكسار. المشكلة هي انة في السور الواقي لم يكن مئات المخطوفين، آلاف النازحين من بيوتهم، ازمة داخلية خطيرة وكذا حكومة فيها أعضاء متطرفون يحرصون جدا على إضاعة كل ما تبقى من ائتمان دولي. وعليه، فاذا ما واجهنا وضعية في مجال مختلف تماما هناك حاجة الآن الى ضربة تسمح لإسرائيل بان تفاجئ. مثلا: تقليص المساعدات الإنسانية لأجل حشر القطاع، وبالمقابل حمل الاسرة الدولية على أن تدفع باتجاه الصفقة.

عمل فعلي يكمن أيضا في مشكلة رفح حيث نشأت امبراطورية تهريب حماس التي تسيطر على المنطقة بواسطة أربع كتائب. يمكن للجيش الإسرائيلي أن يهزمها: وان كان التحدي مركبا بسبب حشر السكان هناك والذي بلغ عددهم حتى الآن 1.4 مليون رجل وامرأة لكن عملية تحريك مرتبة يمكنها أن تخلق ظروفا لمناورة في المنطقة. هذه ستكون بحكم الامر الواقع هزيمة الذراع العسكري لحماس حتى بدون تصفية القيادة. هكذا أيضا، قال مسؤولون كبار في الجهاز انهم متفائلون اكثر بالنسبة للنتيجة النهائية المرغوب فيها – تقويض الذراع العسكري لحماس – مما كانوا في بداية الحرب. هؤلاء المسؤولون لا يفكرون بتعابير تصفية آخر وسيلة اطلاق، لكن في كل ما يتعلق بالبنى التحتية المهمة تحت الأرض وكذا المستوى القيادي – بالتأكيد. في خان يونس، مثلا، الفريق القتالي في المظليين يعمق في الأيام الأخيرة عمله في غربي المدينة، معقل الإرهاب.

المقاتلون اجتاحوا خزنات ومكاتب صرافي المنظمة وعثروا على اكثر من ثلاثة ملايين شواكل كانت تمول الإرهاب. كما عثروا على وثائق استخبارية، وسائل قتالية كثيرة، فوهات تحت أرضية، مواقع رصد ومصانع لانتاج الوسائل القتالية. “المخربون” الذين كانوا يوشكون على اطلاق النار عليهم وزرع العبوات صفوا بنار القناصة وبمساعدة قذائف الهاون وبمسيرات سلاح الجو. بالتوازي دمر مقاتلو جفعاتي قاعدة “القادسية” حيث عثر على مكتب يستخدمه شقيق السنوار وكان مركزا في الاعداد لـ 7 أكتوبر. كانت في المكان مكاتب أخرى لمسؤولين كبار لكن اكثر ما اثار الاهتمام حقاً هي ماكنات انتاج المانية حديثة لانتاج السلاح أدخلت من سيناء بعد تفكيكها وإعادة تركيبها.

 

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى