يديعوت احرونوت: رسالة إسرائيل: رد مقنون من حزب الله سيسمح بتقدم الصفقة
يديعوت احرونوت 9/8/2024، يوسي يهوشع وآخرين: رسالة إسرائيل: رد مقنون من حزب الله سيسمح بتقدم الصفقة
اجتمع الكابنت السياسي – الأمني أمس في قاعدة الكريا في تل ابيب في ظل الاستعداد لردود محتملة من حزب الله وايران على تصفية فؤاد شكر وإسماعيل هنية.
في وقت أسبق أجرى وزير الدفاع يوآف غالنت تقويما خاصا للوضع لموضوع جاهزية الجبهة الداخلية، في غرفة عمليات قيادة الجبهة الداخلية. وقال: “نحن نجري تقويمات جارية للوضع ونحن في جاهزية عالية للدفاع، في كل المجالات التي لدينا، بعضها خفية وبعضها علنية للجمهور. مناعة وصمود الجيش الإسرائيلي هو موضوع مركزي يسمح لنا باتخاذ قرارات عملياتية صحيحة. نحن نعمل لاجل الوصول الى وضع نكون قادرين فيه على ان نقدم للجمهور اخطارا كافيا عند الحاجة، وحتى ذلك الحين السماح بمواصلة سير الحياة الاعتيادي قدر الإمكان. توجد هنا محاولة نفسية من العدو لزرع الخوف، لرواية القصص، لفرض الرعب”.
صحيفة “الاخبار” اللبنانية المتماثلة مع حزب الله نشرت بان حكومة لبنان بدأت هذا الأسبوع بجلسات جدية استعدادا لامكانية “توسيع الجبهة مع إسرائيل”. وجاء في التقرير انه “عقد اول أمس لقاءان، الأول بحضور وزير جودة البيئة ناصر ياسين ومنظمات دولية تعمل في لبنان لاجل البحث في المساعدة التي يمكن تقديمها للدولة في حالة الحرب”. وحسب بضعة مصادر كانت أجواء اللقاء سلبية والمحافل الدولية لم تبدي استعدادا للمساعدة. اما اللقاء الثاني، حسب التقرير، والذي حضره ياسين أيضا عني بـ “الاليات العملية لمواجهة التطورات في المجالات المختلفة” وركز ضمن أمور أخرى على تسريع اخلاء البضائع من ميناء بيروت وتوزيع الغذاء.
الرسالة التي خرجت من الكريا هي أن إسرائيل سترد بقوة على ضربة ذات مغزى، لكن أيضا ردا غير متطرف سيؤدي الى تقدم في الاتصالات مع حماس للصفقة ولوقف الحرب.
أمور بهذه الروح نشرت أمس في صحيفة “العربي الجديد” القطرية التي بلغت بان محافل في الغرب تحاول اقناع محافل في الشرق الأوسط بقبول اقتراح جديد لتسوية شاملة في الحرب، تمنع رد ايران وحزب الله على تصفية شكر وهنية وتؤدي الى وقف الحرب في غزة. وجاء في التقرير بانه نشر هذا الأسبوع مقترح في أوساط محافل غربية وعربية وهو يتضمن: “اتفاق متداخل لوقف نار، انسحاب إسرائيلي من القطاع، تحقيق هدوء مستقر، انهاء صفقة المخطوفين، توسيع المساعدة الإنسانية لغزة وتطوير صورة شاملة من ترميم القطاع”.
لكن رغم ذلك، في إسرائيل وفي الولايات المتحدة يستعدون لهجوم محتمل. قائد المنطقة الوسطى الأمريكي الجنرال مايكل كوريلا زار امس إسرائيل مرة أخرى والتقى في الكريا برئيس الأركان هرتسي هليفي ومسؤولين آخرين بهدف توثيق التعاون بين الجيشين وبناء التحالف ضد التهديد الإيراني ويحتمل ضد حزب الله أيضا في حالة خروج الحدث عن السيطرة.
كوريلا، قائد القوات الامريكية في المنطقة، يوجد على اتصال مباشر وجارٍ مع رئيس الأركان هليفي منذ بداية الحرب، وجاء لزيارة في الحفرة في الكريا مؤخرا قبل أربعة أيام فقط. زيارته الإضافية أمس تشكل رسالة هامة لإيران ولحزب الله، بعد أن كثف الامريكيون قواتهم في الشرق الأوسط بل وبعثوا الى المنطقة الشبح اف 22.
التقديرات المعقولة هي ان الولايات المتحدة لن تعمل حيال حزب الله في حالة شنه لهجوم، وستبقي الساحة لإسرائيل. مع ذلك، التقدير هو ان الولايات المتحدة ستتدخل بالفعل وتهاجم هي أيضا اذا ما جر الرد حربا إقليمية واسعة.
وأفادت “وول ستريت جورنال” امس بان الولايات المتحدة اطلقت – بشكل مباشر ومن خلال وسطاء لم تفصل هوياتهم أيضا – تحذيرا حادا لإيران بموجبه اذا ما نفذت هجوما واسعا على إسرائيل فانها ستتلقى ضربة هدامة.
بالتوازي، في إسرائيل يواصلون اطلاق رسائل تهديد لحزب الله. ففي مقابلة نشرت امس في مجلة “تايم” الامريكية قال رئيس الوزراء نتنياهو ان “على حزب الله ان يفكر جيدا بتداعيات هجوم على إسرائيل وفتح حرب واسعة معنا. اعتقد انهم اذا بحثوا في ذلك، فعليهم ان يفكروا مرتين”.