ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: التقدير في إسرائيل: نصرالله يعتزم الرد قبل طهران

يديعوت احرونوت 8-8-2024، يوآف زيتون: التقدير في إسرائيل: نصرالله يعتزم الرد قبل طهران

في جهاز الامن في إسرائيل يسيرون على الخط مع نصرالله ويؤكدون بان قسما كبيرا من انجاز حزب الله تحقق منذ الان: الثأر الذي على الطريق يبقى على رأس جدول الاعمال الإعلامي في إسرائيل يوما بعد يوم – دون أن يطلق بعد صاروخ واحد، كجزء من عملية الرد على تصفية مسؤول حزب الله فؤاد شكر في الضاحية.

التأهب الأقصى لسلاح الجو، قيادة الجبهة الداخلية وقيادة المنطقة الشمالية يدخل الأسبوع الثاني له منذ التصفية المزدوجة. إجراءات الجاهزية استكملت في نهاية الأسبوع، والزمن المتبقي حتى الرد من لبنان ومن ايران مكرس لتوثيق وتحسين التنسيق مع الحلفاء في المنطقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة على أمل أن تنال إسرائيل هذه المرة أيضا مظلة جوية وعمق استراتيجي تصد بهما الهجوم المتوقع. 

السيناريو الأسوأ من ناحية الجيش الإسرائيلي هو هجوم متداخل منسق وسريع من ايران ومن لبنان معا، لكن الان يقدرون في القيادة الأمنية السياسية بان احتمال ذلك منخفض. في اليوم الأخير تزايد التقدير بان حزب الله سيهاجم أولا، بينما في ايران يترددون اذا وكيف الرد على تصفية هنية.  في “واشنطن بوست” يقولون ان محافل في البيت الأبيض تعتقد بان جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن للجم رد ايران تعطي ثمارها، وهم يعيدون النظر لخطة الرد.

بالنسبة لحزب الله الصورة مختلفة، والتقدير هو أن الرد جاهز منذ الان والقرار بشأنه اتخذ في قيادة المنظمة. في إسرائيل يقدرون بان رد حزب الله سيكون قويا لكنه سيركز على اهداف عسكرية في الشمال ويحتمل مع التشديد على منطقة حيفا، حيث يوجد للجيش عدد من القواعد والمنشآت العسكرية. الى جانب ذلك يحتمل ان تكون محاولة لتوسيع المعادلة واطلاق رمزي لصواريخ نحو هدف جنوب حيفا، ربما في الشارون.

في حزب الله يحققون منذ الان الجانب المتعلق بالوعي في عملية الثأر من خلال إبقاء التوتر الأمني في رأس جدول اعمال إسرائيل، حتى وان لم يكن لذلك تأثير على الجمهور العام. التشويش الوحيد الملموس على بضع عشرات الاف الإسرائيليين يتعلق بإلغاء مئات الرحلات الجوية في مطار بن غوريون في ذروة موسم السياحة. لكن غياب قيود في الجبهة الداخلية يبقي روتين الحياة لمعظم الإسرائيليين بلا تغيير. أيام الانتظار في بداية نيسان أعطت الجمهور مناعة، ولا يبدو ملموسا هلع بين المواطنين لشراء الغذاء وإلغاء مناسبات كبرى في الجبهة الداخلية.

أما بالنسبة للهجوم الذي قد يأتي من ايران فهناك اكثر من تفاؤل في الجيش الإسرائيلي. فالمسافة عن ايران، نحو 2000 كيلو متر ستسمح بوقت انذار بين 10 – 15 دقيقة للصواريخ الباليستية و 8 ساعات للمسيرات. 

مهما يكن من أمر، في إسرائيل لا يغلقون الباب امام خطوة يحتمل أن تكون تنسج من خلف الكواليس: استغلال هذه الأيام المتوترة بالذات لتنفيذ اغلاق متداخل ومتعدد الساحات لعشرة اشهر على القتال المتفجرة التي لم تتدهور بعد من خلال صفقة مخطوفين مع حماس تعيد على الأقل بضع عشرات منهم احياء. صفقة مع حماس كفيلة بان تقيد حزب الله الذي سيضطر لان يتجلد، وتؤدي بذلك الى وقف نار في الشمال مع مفاوضات بوساطة أمريكية لابعاد حزب الله عن الحدود. هذا السيناريو تدفع باتجاهه محافل امنية رفيعة المستوى يمكنه أن يسرق الأوراق إيجابا ويهديء الشرق الأوسط كله، بدلا من جر إسرائيل الى حرب متعددة الجبهات- مع التشديد على لبنان – بشروط ادنى للجيش، في ظل هجر القتال في غزة وإبقاء المخطوفين في وضع سيء لاشهر طويلة أخرى، وربما سنين، في انفاق حماس.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى