هآرتس: في حيفا يخشون من هجوم من لبنان يمس بالمواد الخطيرة في خليج حيفا
هآرتس 7/8/2024، عدي حشمونائي: في حيفا يخشون من هجوم من لبنان يمس بالمواد الخطيرة في خليج حيفا
التوتر الامني والاستعداد المتزايد في اسرائيل لردود من ايران وحزب الله، زادت التخوفات في اجزاء في الشمال، التي حتى الآن لم تتضرر من الصواريخ أو المسيرات، بالاساس في حيفا. في خطابه أمس عاد رئيس حزب الله، حسن نصر الله، وأشار الى أن هذه المدينة يمكن أن تكون احد الاهداف الرئيسية التي سيهاجمها حزب الله ردا على تصفية قائد كبير في حزب الله، فؤاد شكر، قبل اسبوع في بيروت.
السيناريو الذي يقض مضاجع الكثير من سكان حيفا هو الهجوم الذي سيصيب مصانع البتروكيماويات والمصافي ا التي ما زالت تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطيرة. عزاء صغير لسكان حيفا يتمثل في أن صهريج الامونيا لشركة حيفا للكيماويات تم افراغه في السنوات الاخيرة، بعد عقد من النضال البيئي. ولكن قرار اخلاء المنشآت الاخرى يتقدم ببطء والتهديد ما زال ملموس.
“من الواضح أنني أخشى بالاساس من حدث لمواد خطيرة، نحن نجلس على برميل مواد متفجرة ونخشى كثيرا مما يمكن أن يحدث هنا”، قالت رفيت شتوسل، وهي من سكان المدينة ومركزة جمعية “لننظف ميناء حيفا”. وزارة حماية البيئة قامت في 2022 بمسح لاخطار المواد الخطيرة، الذي لم يستكمل، وفي الجزء الذي نشر تم الحديث عن 1500 مصدر للخطر و800 نوع من المواد الخطيرة التي توجد في ميناء حيفا، كما قالت شتوسل. وحسب قولها فانه في هذا المسح تم فحص الاحداث التي يمكن حدوثها في الوضع العادي، ولكنهم لم يستمروا في فحص سيناريوهات الاضرار التي ستنتج عن عمليات تخريبية أو هجمات.
في الاسبوع الماضي، منذ اغتيال شكر وهنية، فان قيادة الجبهة الداخلية اصدرت تعليمات لمصانع كثيرة في الشمال لتقليص المواد الخطيرة فيها، وقيدت نقلها على الشوارع. منظمات البيئة تخشى من أن تكون هذه الاجراءات غير كافية. “هناك عشرات المصانع التي تعمل بالمواد الخطيرة، وهناك ايضا خزانات للغاز جميعها توجد في نفس المنطقة. هذا الوضع يظهر بشكل كبير اهمية البدء في اخلاء صناعة البتروكيماويات من خليج حيفا. ويظهر ايضا التأخر الهستيري”، قالت شتوسل. “نحن نطالب بتقليص آخر للمواد الخطيرة في المصانع وتسريع الجدول الزمني لاغلاق الصناعات الكيماوية في حيفا الكبرى. اضافة الى ذلك بقي علينا فقط أن نصلي لاله الحظ”.
ليس فقط مصانع البتروكيماويات هي التي تقلق سكان حيفا. نوعا شاك، وهي من سكان المدينة ومهندسة معمارية، تخشى من ضرب مبان فيها الكثير من السكان، أو من ضرب عدة احياء في المدينة التي يوجد لها مدخل ومخرج واحد، التي تسميها احياء محبوسة. “يكفي اغلاق طريق واحدة لسبب ما حتى سنصبح في حالة صعبة من اجل انقاذ مصابين”، قالت شاك. “في المدينة هناك ايضا عدد كبير من المنشآت العسكرية التي توجد قرب المباني السكنية. حتى أن مستشفى رمبام يوجد قرب قاعدة لسلاح البحرية. هذه المنشآت تعتبر هدف مفضل للهجوم من لبنان، الامر الذي سيعرض للخطر السكان والمنشآت المدنية الحيوية”.
مواطنة اخرى قالت إن قلقها في جزء منه ينبع من عدم ثقتها بمن يديرون الازمة. أنا قلقة لأنني لا أثق بحكومة اسرائيل ونواياها وطبيعة ادائها. في بلدية حيفا يستمرون في الاعلان بأن المدينة مستعدة لأي سيناريو، سواء من ناحية حماية السكان من اطلاق النار أو من ناحية الاستعداد لاحداث تتعلق بالمواد الخطيرة.
“نحن نعمل حسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، التي اصدرت تعليمات ايضا حول معالجة نقل المواد الخطيرة في الميناء، وكل ذلك من اجل تقليص بقدر الامكان المواد الخطيرة”، قال افيهو هان، وهو نائب رئيس بلدية حيفا ورئيس جمعية “المهتمون بحماية البيئة في خليج حيفا”. “نحن اجرينا عدة تدريبات لوضع الحرب، بما في ذلك سيناريو أحداث مواد خطيرة”. وحسب قوله ايضا في ارجاء المدينة اجريت تدريبات لاعداد الحماية. “لقد قمنا باعداد مواقف السيارات تحت الارض من اجل استيعاب السكان الذين ليست لديهم حماية. ايضا محطات القطار في الكرمل التحت ارضية تم اعدادها، ونحن نبلغ السكان باستمرار حول التأهب. أنا اعتقد أن السكان مضغوطين، لكن هذا الضغط ينخفض كلما قمنا باشراكهم في الاعداد”.