ترجمات عبرية

هآرتس: طرد ايمن عودة هو فقط المقدمة، المعارضة الوضيعة تنفذ خطة اليمين

هآرتس 3/7/2025، جدعون ليفيطرد ايمن عودة هو فقط المقدمة، المعارضة الوضيعة تنفذ خطة اليمين

المعارضة في اسرائيل تخوض معركة شرسة. غادي ايزنكوت استقال من المعسكر الرسمي. الاكثر اثارة هو استقالة نتان كهانا. التيجان عندنا تتساقط واحدا تلو الاخر. صافرة الانذار الوحيدة التي تطمئن، اوريت فركش هكوهين، ما زالت قائمة. مع من سيذهب ايزنكوت؟ النفس توقف. هل الوعد التوراتي الشامل سيرتبط بنفتالي بينيت أو يئير لبيد؟ مصير اسرائيل يلفه الغموص.

لكن قبل يوم من الانسحاب الدراماتيكي ظهر الوجه الحقيقي للمعارضة. لجنة الكنيست صادقت على طرد ايمن عودة. 13 صوتوا مع، من بينهم اعضاء في “يوجد مستقبل” وفي “المعسكر الرسمي”. بنينا تمنون ابحرت مع ليمور سون هار ميلخ، وسيمون دافدسون سارت الى جانب موشيه سعادة. شعب واحد وفاشية واحدة. أي عضو كنيست يهودي لم يقف ضد الخطوة القومية المتطرفة المثيرة للاشمئزاز، اقصاء العرب، حتى ولا واحد.

لبيد قال ان هذا شخصي. وحسب رئيس الليبراليين في اسرائيل فان عودة هو مؤيد للارهاب بشكل شخصي، وليس جماعي. المصوتين لحزب لبيد الحقير هذا يعتبر مكسب. هم يمكنهم مواصلة الشعور بالرضى عن انفسهم. المتنورون مقابل المتوحشين. الليبراليون مقابل الظلاميين. ماذا يوجد افضل من ذلك، “يوجد مستقبل”. من “المعسكر الرسمي” للولد القديم لم يكن لدينا أي توقعات. ما شأنهم بالديمقراطية. هي جيدة للمظاهرات في كابلان. ولكن في وقت الاختبار فانه لا يوجد أي عضو يهودي في لجنة الكنيست ديمقراطي. عودة ليس بحاجة الى الدفاع. هو من افضل اعضاء الكنيست المثيرين للانطباع، ومن اكبر الديمقراطيين بينهم. فقط من يحارب مثله ضد الاحتلال هو ديمقراطي. ومثل هؤلاء يوجد قلائل في الكنيست. أي سياسي مبتديء يعرف ان طرد ايمن عودة هو المقدمة لطرد جميع الاحزاب العربية من الكنيست. بعد ذلك نزع حق التصويت للمواطنين العرب. هذه هي الخطة، اليمين يقودها بتصميم والمعارضة الوضيعة تنفذها.

من اجل تزيين الضمي، هم يحاربون اصل كل الشرور، بنيامين نتنياهو ومبعوثه ياريف لفين. هما اللذان يدمران الديمقراطية الوهمية، التي معارضة جلالتها تحارب حتى نقطة الدم الاخيرة لها من اجل روحها. لكن ديمقراطية الديمقراطيين المزيفين في المعارضة غير موجودة. هم الذين قاموا بتدميرها قبل سنوات، في بداية ايام الاحتلال، اكثر بكثير من لفين. في الفصل العنصري لا توجد ديمقراطية ولن تكون. وعندما يكون اختبار اخر للديمقراطية في اسرائيل، حرية التعبير للمنتخبين، فان المعارضة تفشل فيه بشكل مشين.

من صوت اول امس مع الطرد لا يمكنه التظاهر ضد الانقلاب النظامي. هو نفسه ساعد في هذا المس غير الانساني بالديمقراطية. “نزع حقوق الاقلية على خلفية قومية متطرفة”.

ايضا النفاق توجد له حدود. هذا اسوأ من الغاء ذريعة المعقولية. بعد قليل لن يكون نصف رعايا الديمقراطية الوحيدة ليست لهم حقوق فحسب، بل خُمس مواطني الدولة لن تكون لهم حقوق الى الأبد. هذا لن يكون بفضل الاشرار نتنياهو ولفين وامثالهما، بل بفضل الاخيار لبيد وبني غانتس وامثالهما. هم الذين سيمكنون من ذلك. لا فائدة من المبالغة في الحديث عن غبائهم السياسي. اصوات العرب هي فرصتهم الوحيدة من اجل الوصول الى الحكم. كل ذلك من اجل الغمز لقاعدتهم بأنهم لا يحبون كثيرا العرب في الفترة الاخيرة، وبالاساس منذ 7 اكتوبر، حيث لا يوجد بينهم ابرياء كما هي الحال في قطاع غزة.

هكذا هي المعارضة الخاوية في اسرائيل، تتمادى في استخدام الخداع الذي لن يقودها (ويقودنا) الى أي مكان. ماذا لو انضم ايزنكوت لبينيت واذا فازا في الانتخابات؟ ما الذي يمكننا توقعه أصلا؟ كلاهما غير ديمقراطي، وهما يؤيدان استمرار الاحتلال والفصل العنصري مثل اليمين بالضبط. والآن ايضا هما يؤيدان نقل الاحتلال الى داخل حدود اسرائيل السيادية على شكل اقصاء العرب.

يا لها من ديمقراطية! يا لها من معارضة! هناك ما نطمح اليه في ايام النور ما بعد نتنياهو.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى