ترجمات عبرية

هآرتس: شخص واحد سيسقط الحكومة اذا رغب في ذلك، عندما يكون الامر مناسب، هو نتنياهو 

هآرتس 13/6/2025، رفيت هيختشخص واحد سيسقط الحكومة اذا رغب في ذلك، عندما يكون الامر مناسب، هو نتنياهو 

وثيقة “التفاهمات” التي توصل اليها مساء أمس رئيس لجنة الخارجية والامن يولي ادلشتاين، الذي تراجع بشكل جزئي عن موقفه المبدئي، وممثلو معظم الحريديين الذين لم تكن في نيتهم، ولو للحظة، تنفيذ تهديداتهم الفارغة، هي وثيقة سياسية غير ملزمة، دستوريا وقانونيا. هدفها ليس حل موضوع الحريديين والتجنيد، بل ببساطة كسب الوقت للحكومة ومعالجة التهديد المحدد الذي قاده الحسيديون، الذين اكتفوا بالتصويت الاحتجاجي.

العقوبات التي تم فرضها الان على الحريديين بسبب التهرب من الخدمة – وقف دعم رياض الأطفال المشرف عليها لاطفال المتهربين من الخدمة، ووقف الدعم لابناء المعاهد الدينية ومعاهد الحريديين المتزوجين، ستستمر رغم الوعد بتاجيلها او تجميدها. إضافة الى ذلك فان الجيش يمكنه ان يعرض على المستشارة القانونية للحكومة في الأسبوع القادم خطة تنفيذ محدثة تجاه المتهربين، التي تهدف الى استنفاد العقوبات السارية حاليا في القانون، إضافة الى اصدار 50 ألف أمر اخر في تموز، وهي الخطوة التي ستزيد عدد الحريديين المحميين الذين تنطبق عليهم حالة “المتهربين”.

رغم رغبته ونيته في التملص من نقاط خلاف سياسية إلا ان رئيس الأركان ايال زمير يوجد الان داخل العاصفة. لأنه اول المتضررين من السلوك المثير للغضب للحكومة، عندما سيصوت جنود الاحتياط بالارجل. في موازاة ذلك، في اجراء قانوني يجري في المحكمة العليا، فان المحكمة يمكن ان ترد في 24/6 على التماس بسبب تأخير ارسال أوامر التجنيد وتنفيذها.

ان الترويج الحقيقي لقانون مضلل بروحية التفاهمات التي نشرت، سيؤدي الى تفكيك جيش الشعب ولن يحصل على دعم الصهيونية الدينية، التي يتذمر أعضاؤها في هذه الاثناء من ألم قطاعهم ويعطون الأولوية لاستمرار الحرب في غزة، التي يسمح لهم فيها بنيامين نتنياهو بدلا من السعي الى تحقيق العدالة والمساواة. الخلاصة هي أن نتنياهو لم يحل أي مسالة جوهرية هنا، بل جلب على نفسه ركلة أخرى للعلبة التي تتدحرج منذ سنوات، أي فترة أخرى من الهدوء في الائتلاف. هذا هو نتنياهو الكلاسيكي.

الشركاء في الائتلاف تعلموا انه يمكنهم اثارة الضجة والتهديد والهياج، وحتى مقاطعة التصويت في الحكومة – مع اقتراب موعد الانتخابات ظهرت حملة هياج ايتمار بن غفير في كل المواضيع – طالما انهم لا يعرضون وجودها لخطر حقيقي. هذا سلوك كان في السابق غير مقبول في أي ائتلاف طبيعي، في ظل أي رئيس حكومة عقلاني. ولكن في أيام الإهمال الحالي، حيث لا يوجد أي معيار او قانون يوجه نتنياهو باستثناء البقاء السياسي له، أيضا هذا يمكن هضمه بسهولة كبيرة.

هو مرة أخرى اثبت في هذا الأسبوع السيطرة على المستوى السياسي وجدول الاعمال، وعزز المسلمة الدارجة والتي تقول بان هناك شخص واحد يمكنه اسقاط الحكومة اذا رغب في ذلك وعندما يكون الامر مناسب له، وهو رئيس الحكومة نفسه. في الحقيقة، الآن الجميع يتحدثون عن إمكانية كامنة لمهاجمة ايران. من يتذكر تهديد الحاخامات للطائفة الليطائية أو مجلس حاخامات شاس، ومن سيتطرق الى الاستقالة غير المهمة لاسحق غولدكنوفف.

هذا الانتصار السياسي، المعروف مسبقا، يضاف الى الانتصار السابق الذي رسخ بشكل نهائي ائتلاف القتل، وضمن بقاء الحكومة رغم الفشل الذريع الأكبر في تاريخ إسرائيل المسجل على اسمها. هذا كان عملية انضمام جدعون ساعر للحكومة وسرقة الأصوات التي ترافقها عندما لم يتردد في تحليل كل حرام، بما في ذلك التنازل المثير للغضب للحريديين.

ستكون انتصارات كهذه كلما كانت حاجة الى ذلك. نتنياهو سيذهب الى الانتخابات فقط عندما سيشعر أن ذلك يخدمه. ومن المرجح انه في وقت قريب من عملية كبيرة، مثل مهاجمة ايران أو ما يؤطره كـ “هزيمة حماس وإعادة المخطوفين”. الحريديون سيدعمونه، هذا هو الحلف الثابت والأكثر صمودا في السياسة الإسرائيلية، بهدف هندسة لانفسهم اعفاء جارف بعد الانتخابات، وعلى أمل أنه حتى ذلك الحين الحرب ستنتهي والتهرب من الخدمة سيكون بارز ومثير اقل.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى