ترجمات عبرية

هآرتس: رونين بار، لقد حان الوقت للتحدث عن اختراق قطر في مكتب نتنياهو

هآرتس 25/2/2025، اوري بار يوسيفرونين بار، لقد حان الوقت للتحدث عن اختراق قطر في مكتب نتنياهو

الاستقالة القريبة لرئيس الاركان هرتسي هليفي تجعل رئيس الشباك رونين بار هدف رئيسي للاستبدال من قبل الحكومة، التي تعنى برئيس مدجن أكثر واقل خطرا بالنسبة لها. في هذا الوضع من الواضح أنه يجب بذل كل جهد لابقاء بار في منصبه الى حين مرور الغضب، أي الى حين يكون لنا رئيس حكومة آخر، غير متهم بمخالفات جنائية وغير محاط بمجموعة المستشارين الذين يحصلون على رواتبهم من نفس الصندوق الذي يمول حماس ايضا.

مع ذلك، لا يوجد في ذلك ما يمنع طرح علامات استفهام تتعلق بالأداء الشخصي لبار وأداء الشباك في القضية التي تسمى “قطر غيت”. للاسف الشديد، يوجد مثلها عدد غير قليل ويجب التحدث عنها ايضا.

قانون الشباب ينص على أن احد اهداف هذا الجهاز هو “وضع تعليمات حول السرية الامنية للمناصب والوظائف العامة في الاجهزة الاخرى… وتحديد ما اذا كان الشخص مناسب للوظيفة الأمنية، بما في ذلك اجراء امتحان كشف الكذب. نحن لا نحتاج الى قانون من اجل القول بأن مكتب رئيس الحكومة الذي يجب أن يوافق على أي نشاط سري في دولة اسرائيل، هو مكان مليء بالاسرار، وربما هو الاكثر حساسية في الدولة. بطبيعة الحال فانه من الواضح أن تحديد تصنيف أمني لمن يدخل ويخرج اليه هو وظيفة اساسية لهذا الجهاز.

في العام 2015 تم تعيين يونتان اوريخ بتصوية من يئير نتنياهو، في منصب رئيس جهاز الدولة والمتحدث بلسان رئيس الحكومة. في العام 2019 اصبح يسرائيل اينهورن المستشار الاعلامي لنتنياهو. وحسب وصفه في موقع شركة النشر التي قام بتاسيسها “بيرسبشن”، “قدم الاستشارة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في حملاته الانتخابية الخمسة الاخيرة، وفي نهاية المطاف ساهم في اعادته بنجاح الى منصبه في انتخابات 12 تشرين الثاني 2022”. بحكم دورهم وقربهم من نتنياهو فان اوريخ واينهورن تجولا في المكتب الاكثر حساسية في الدولة وكأنه بيتهما. في 2022 قاما بادارة، في موازاة عملهما من اجل نتنياهو، حملة لتبييض صورة قطر كدولة لا تقوم بتمويل الارهاب، بل دفع قدما بالسلام والاستقرار في ارجاء العالم.

على خلفية ذلك يجب طرح عدة اسئلة على الشباك ورئيسه. هل اوريخ واينهورن حصلا على كل المصادقات الامنية المطلوبة من اجل القدرة على الوصول كل يوم الى مكتب رئيس الحكومة؟ هل اقامة شركة النشر “بيرسبشن” التي تقدم خدمة علاقات عامة لجهات حكومية اجنبية أدت الى فحص آخر أو تغيير مستوى التصنيف الامني؟ هل حملة تحسين صورة قطر، التي لها سمعة ثابتة كدولة تدفع الرشوة بالملايين لسياسيين ومقربين في ارجاء العالم من اجل تحقيق النفوذ، لم تثر في الشباك التحفظ حول قدرتهما على الحركة؟ هل تم تحذير نتنياهو؟ هل تم فحص هواتفهما والحواسيب للتأكد من أنه لا يوجد فيها برامج تجسس؟.

الآن قضية ايلي فيلدشتاين، المتحدث العسكري في مكتب رئيس الحكومة والذي في البداية قام نتنياهو بنفي علاقته معه. وبعد ذلك وصفه في خطاب للأمة بأنه “وطني اسرائيلي وصهيوني متحمس”. فيلدشتاين، كما هو معروف، تجول في مكتب نتنياهو بحرية في فترة الحرب، رغم أنه فشل في امتحان التصنيف الامني الذي اجراه الشباك، رغم أنه اثناء نشاطاته في المكتب انضم لـ “بيرسبشن” وحصل على الاموال من قطر من اجل تحسين صورته في قضية المخطوفين. في حزيران 2024، كما كشف عن ذلك بن كسبيت، شارك في نقاشات حساسة في قيادة المنطقة الجنوبية الى جانب رؤساء جهاز الامن، بما في ذلك جهات رفيعة في الشباك.

حارس العتبة الذي سمح لفيلدشتاين بذلك هو الون حليفه، الذي بدأ حياته المهنية كرجل حراسة في مقر رئيس الحكومة في شارع بلفور، وتقدم بطرق مجهولة الى منصب رئيس قسم الامن والطواريء في مكتب رئيس الحكومة، والمسؤول عن حماية المعلومات السرية في المكتب. حليفه تمت اقالته في تشرين الاول 2022 بسبب عيوب في سلوكه. رغم ذلك هو ما زال يشغل المنصب الحساس بسبب الضغط الذي يستخدمه نتنياهو ومن يخدمونه.

الآن اليكم بعض الاسئلة لرئيس الشباك: من الذي يقرر بالفعل من سيدخل الى مكتب رئيس الحكومة، حليفه أو الشباك؟ على فرض أن الشباك هو الذي كان يجب عليه اعطاء الكلمة الاخيرة، فلماذا وكيف تم اعطاء المصادقة على دخول فيلدشتاين رغم أنه لم ينجح في التحقيق الامني؟ كيف يسمح الشباك لمن يدخل ويخرج من مكتب رئيس الحكومة بتمثيل قطر في موازاة ذلك، ويمنحها علاقات عامة مقابل مبلغ محترم؟ هل كبار قادة الشباك الذين شاركوا في النقاشات في قيادة المنطقة الجنوبية، التي شارك فيها فيلدشتاين، عرفوا أنه لا توجد له مصادقة أمنية؟. اذا كانت الاجابة لا فكيف حدث ذلك؟ واذا كانت نعم فلماذا لم يفعلوا أي شيء؟ هل تم فحص هاتف وحاسوب فيلدشتاين للتأكد من أنه لا يوجد فيها برامج تجسس؟.

بالمناسبة، يجب على الشباك التوضيح ايضا اذا قام بفحص العلاقة بين خطوات رئيس الموساد السابق يوسي كوهين – الذي دفع قدما بشكل شخصي بنقل الاموال من قطر الى غزة، واغلق في 2018 لاسباب مجهولة وحدة “تسلتسيل”، المختصة في تعقب اموال الارهاب، وبين نشاطاته التجارية الواسعة في قطر. هناك اسئلة اخرى لكن المجال ضيق هنا.

عندما سأل يوفانليس الشاعر الروماني الهزلي: من سيقوم بحراسة الحراس، هو لم يفكر بامتدادات قطر في مكتب رئيس الحكومة. بعد مرور 2000 سنة على ذلك، بعد ما ظهر كفشل أمني مكشوف امام الحراس فان هذا السؤال بقي قائما.

لقد حان الوقت لأن يبدأ الشباك في تقديم اجابات. رئيس الشباك لا يجب عليه القلق في هذه المرة. اذا تبين أنه كان يوجد فشل فان نتنياهو سيكون آخر شخص ينتقده بسبب ذلك.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى