ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم سلمان مصالحة- على هذه الصفقة كنت سأوقع مع بيبي

هآرتس – بقلم  سلمان مصالحة– 26/1/2021

في الوقت الذي يراهن فيه نتنياهو على كل الصندوق من اجل انقاذ جلده، وبدأ بمغازلة الجمهور العربي، يجب على القائمة المشتركة استغلال الفرصة وعرض صفقة عليه تشمل سن قانون اساس للمساواة والموافقة على مبدأ الدولتين لشعبين وانهاء الاحتلال ومشاركة في الحكومة مقابل الحصول على تأييدهم له “.

روغل الفر اعترف امام القراء بأنه ذاهب لاغلاق أنفه والتصويت لجدعون ساعر في الانتخابات القادمة التي ستجلب لنا الشر (“هآرتس”، 11/1). بهذا هو سارع الى الاندفاع نحو حضن الكتلة التي تسمى “فقط ليس بيبي”. الكاتب ايضا حرص على القول لقرائه بأنه في السنتين الاخيرتين صوت للقائمة المشتركة.

هكذا، فان بندول ما تبقى من شظايا ما يسمى باليسار الاسرائيلي تحرك من كتلة من تم ابعادهم الى كتلة من يقومون بالابعاد. أي أنه تصويت تكتيكي، لأن الهدف يبرر هذا الانتقال.

أنا ايضا ذاهب لاغلاق أنفي وتقديم اقتراح تكتيكي لصفقة مختلفة، بالتحديد مع بنيامين نتنياهو، التي يجدر باعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أن يتبنوها بعد الانتخابات. من لدغته الأفعى يخاف من الحبل. حيث أن الأمل الذي علقه كثيرون، بما في ذلك القائمة المشتركة، على كتلة “فقط ليس بيبي”، تحطم عندما زحف بني غانتس كأحد الرخويات السياسية وتم اصطياده بشبكة ذاك البيبي.

الآن، حيث “منعته” آخذة في التبدد في الانتخابات، ما زالت لديه الوقاحة لأن يدعو “كل من لا يذهب مع بيبي”، حسب تعبيره، “للتنازل عن الأنا خاصته وأن يتحد معه”. غانتس اشار الى الاسماء التي يرسل اليها هذا النداء: يئير لبيد، رون خولدائي، موشيه يعلون، عوفر شيلح، افيغدور ليبرمان، نيتسان هوروفيتس، ايتسيك شمولي ويارون زليخة. من السهل ملاحظة من هم الغائبون – الحاضرون في الرؤية العنصرية لأمراء الكتلة التي تتفاخر باستبدال نتنياهو.

على هذه الخلفية، من السهل فهم خطوة عضو الكنيست منصور عباس، من الحركة الاسلامية، الذي لم يرغب في وضع كل البيض في سلة واحدة للكتلة. والذي مرة تلو الاخرى يستخدم اعضاء الكنيست العرب ويرميهم وكأنهم واقي ذكري مستعمل.

الفر كتب ايضا أنه “لو أن أيمن عودة واحمد الطيبي قد انفصلا عن منصور عباس، الاسلاموي البيبي، وشكلا قائمة عربية – يهودية، بالتأكيد كنت سأصوت لهما من اجل المستقبل المشترك”. لا توجد مشكلة لدى الفر في التصويت لمن سينضم في المستقبل الى نوع من “الاسلام اليهودي” مثل نفتالي بينيت أو ترانسفيري مثل ليبرمان. اضافة الى ذلك، لو عرف الفر قراءة العربية لكان اكتشف أنه لا يوجد تقريبا أي فرق بين احمد الطيبي ومنصور عباس الاسلامي. وحتى ربما أنه سيجدهما في قائمة واحدة في الانتخابات القادمة. وعدم تمكنه من العربية هو مرض مزمن ومعروف لما يسمى بـ “اليسار الاسرائيلي”. وإلا لكانت ستنتظره مفاجآت كثيرة وغير لطيفة عند قراءة مواضيع بهذه اللغة. ومثلما يتنقل الفر بقفزة تكتيكية من طرف الى آخر، أنا اقترح على اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أن يشغلوا خيالهم السياسي. حيث أن نتنياهو يقامر بكل الصندوق من اجل انقاذ جلده، وقد بدأ بمغازلة الجمهور العربي.

هذه فرصة ذهبية لأن يرموا له حبل النجاة على شكل صفقة، وأن يتم توقيعها معه كرزمة واحدة. الصفقة يجب أن تشمل الغاء قانون القومية وسن قانون اساس للمساواة والموافقة على مبدأ دولتين لشعبين على اساس خطوط 1967 وانهاء الاحتلال. الصفقة يجب أن تشمل ايضا المشاركة في الائتلاف والحصول على وزارات حكومية، مثل وزارة الامن الداخلي، من اجل اجتثاث الجريمة في القرى العربية. وتخصيص خمس ميزانية الدولة للقرى العربية وما شابه.

اذا تمت الموافقة على هذه الامور عندها اعضاء الكنيست العرب سيؤيدون القانون الفرنسي، وبعد ذلك سيؤيدون حتى ترشح نتنياهو للرئاسة. هذه الامور يجب أن تكون مشمولة في اتفاق مكتوب ومسجل بالصوت.

هذه هي الصفقة النهائية، التي يجب على اعضاء الكنيست العرب عرضها على بنيامين نتنياهو، أو على كل من يريد الحصول على دعمهم. اذا وافق على هذه الصفقة فسيحصل على تأييدهم. واذا لم يوافق فلن يحصل على التأييد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى