معاريف: الون ماسك واصحاب المليارات يريدون القوة السلطوية لتغيير أنظمة العالم

معاريف 4/12/2024، ران أدليست: الون ماسك واصحاب المليارات يريدون القوة السلطوية لتغيير أنظمة العالم
كلنا نسمع أصوات البكاء والعويل الليبرالي – الديمقراطي على انتخاب رئيس امريكي يهدد الولايات المتحدة والعالم الديمقراطي. لكن ترامب ليس المشكلة، هو مجرد حمار المسيح. استعدوا للرئيس الأمريكي في 2048، مبشر التغيير النظامي العالمي الذي في الطريق الى المريخ سيتوقف في البيت الأبيض كي يغير العالم. الى الأسوأ. الولايات المتحدة لن تصبح دكتاتورية في عهد ترامب. الرجل سيدفع فقط قدما بدكتاتورية البلوتوقراطيا (حكم أصحاب المال) في الولايات المتحدة وفي العالم، تلك التي الون ماسك هو رمزها.
الاختبار الحالي للمجتمع الأمريكي اليوم هو التصدي لتعيينات ترامب. بخلاف نتنياهو، الذي ترشح تعييناته حسب الولاء المطلق لـ “عقيلته”، فان ترامب لا يحتاج الى اختبارات قبول. كل من يعينه ترامب يعرف بان تغريدة تلقائية لا تتناسب وروح القائد ستطيره كورقة في ريح العاصفة.
الاختبار الأكبر والأكثر حسما للشعب الأمريكي هو التصدي لايلون ماسك آند كومباني، عصبة أصحاب المليارات الذين عينوا جي دي فانس ليكون نائبا لترامب. وهم لم يفعلوا هذا كي يخلف ترامب الا في حالة غير متوقعة – لدى ترامب لا يمكن ابدا معرفة ما يخفيه، باستثناء مصادر ماله. ويفترض بفانس ان يعزز الإدارة الجمهورية حتى الانتخابات.
رجلهم هو ايلون ماسك، ومبدأه هو سوق حرة من الأنظمة، والى الجحيم بكل ما يتضرر وكل من يعارض. من ناحيتهم، ترامب هو الغبي الاستخدامي الذي سيشق طريق الرئيس التالي، ولا يوجد ما يبرر الا نشتبه بان ماسك يرى نفسه كخليفته. ماسك استثمر وسيستثمر مئات الملايين او حتى المليارات كي يجن جنونه وجنون العالم كله. سلسلة مشاريع معظمها جنت مالا كبيرا وضجيجا كبيرا ثبتت مكانته كايقونة. قبل بضعة أسابيع فقط جند ماسك حسب تقرير في “وول ستريت جورنال” للمشروع الاستحداثي المتعلق بالذكاء الاصطناعي مليار دولار. منذ بداية السنة جند نحو 11 مليار دولار، ومشروع الذكاء خاصته يساوي اليوم نحو 50 مليار دولار. وماسك ليس الوحيد الذي يدير اقتصادا اكبر من اقتصادات الدول. حوله عصبة أصحاب مليارات لها رافعة تريليونات وتطلعات تتجاوز طمع المال. هي تريد القوة السلطوية التي تغير أنظمة العالم.
في هذه الاثناء لا خلاف على أنه يوجد ارتباط بين ماسك وبين الارتفاع في اللاسامية في التويتر. تقرير معهد البحوث الدولي ISD الذي نشر في آذار بيّن ان العدد الأسبوعي المتوسط للتغريدات اللاسامية في الشبكة الاجتماعية ارتفع بـ 150 في المائة منذ اشترى ماسك المنصة ووعد بتحويلها الى ساحة حرية تعبير”.
تهديد مبطن على اعمال ماسك التجارية وعلى ترشيحه في المستقبل هو حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم. فقد قرر الحاكم بانه اذا ما نفذ ترامب الخطة لالغاء الامتياز الضريبي لمشتري السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، فان ولايته ستنفذ خطة امتيازات خاصة بها، لا تمنح الامتياز لمشتري “تسلا”. ماسك، الذي كان لا يزال في حينه مواطنا خاصا غرد يقول: “من يتجاوز القانون سيعتقل بمن فيهم رؤساء المدن”. سيكون مشوقا. وبخاصة في مجال التمويل الحكومي لاعمال ماسك التجارية المستقبلية. تضارب مصالح؟ هذا ليس هو. هذا هو البيت الأخضر، لون المال، وهذا هو الذكاء الاصطناعي الذي يدير اعماله التجارية والعالم.