معاريف: الأمور التي يجب أن تتم في نهاية الحرب في غزة

معاريف 2/3/2025، المحامي اوريئيل لين: الأمور التي يجب أن تتم في نهاية الحرب في غزة
لم يعد مجال أو مكان للادعاءات، الشروحات والتفسيرات. صفقة المخطوفين، المرحلة الثانية، يجب انهاؤها بسرعة، بفترة زمنية من أسابيع. والا، فستكون هنا هزة أرضية قومية لم يسبق أن كان لها مثيل حتى اليوم، ولا حتى بعد حرب يوم الغفران. صدع قومي عميق، لم نشهده من قبل. من الصعب التقدير اذا كان سيكون ممكنا رأبه في عشرات السنين القادمة. خجل وعار سيحلان الى الابد على حكومة تعيق استكمال المرحلة الثانية في صفقة تحرير المخطوفين، ولا يهم ما هي الادعاءات لذلك.
ليست حماس فقط تريد وقف النار. فإسرائيل هي الأخرى بحاجة له. كل من يقول “سننهي صفقة المخطوفين ونعود الى القتال ضد حماس” يقول ترهات. من الصعب أن نفهم اذا كان من يقول هذا يفهم السخافة الكامنة في أقواله أم أنه يفعل ذلك من اجل استعراض وقف سياسية. في كل حال، فهذه بالضبط هي الثرثرات إياها والتصريحات إياها التي تعمل ضد انهاء المرحلة الثانية.
يمكن أن نقول عن حماس كل ما نريد. هي فظيعة، هي متوحشة، حياة السكان في قطاع غزة لا تهمها، والضحايا في صفوفها لا يؤبه لهم هم أيضا. لكن شيئا واحدا لا يمكن أن نقوله: انها غبية. أناس حماس يفهمون جيدا القوة التي في أيديهم، باحتجاز المخطوفين. وهم لن يعيدوا المخطوفين كي نتمكن من أن نستأنف ضدهم الحرب ونبيدهم بسهولة اكبر.
كما أن اقوالا عن استئناف القتال كبديل لانهاء المرحلة الثانية هي اقوال عديمة المسؤولية تنطوي على انعدام الحس. بقدر كبير، حتى الان، استنفذنا قدرتنا القومية لابادة حماس. ليس لنا خيار لاستئناف قتال نتائجه جد غير واضحة بعد أن دفعنا ثمنا عاليا جدا على مدى سنة وخمسة اشهر تقريبا. نحن نوجد الان على مسار انهاء القتال بالطريقة المنطقية الوحيدة: خلق بديل لحكم حماس الى جانب اعمار القطاع. لا يمكن أن نكلف جنود الاحتياط اكثر مما كلفناهم لفترات خدمة سنوية من 60 يوم، 90 يوم، 120 يوم او 300 يوم، بينما يناور الائتلاف كي لا يشرك الحريديم بالعبء. في العالم كله ليس لنا شركاء باستئناف الحرب، واذا كان لنا كهؤلاء في إسرائيل نفسها فهم في الأقلية.
ينبغي أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف: عدم انهاء القتال في نيسان 2024 أتاح لنا أن نبيد قسما كبيرا من حماس ونحقق فضائل كثيرة. لكن في نفس الوقت نحن ملزمون بان نعترف: هذا تم في ظل المخاطرة بحياة المخطوفين. حكومة مثل جيشها الفاخر تخلت عن حياة سكان الغلاف وادارت استمرار الحرب بثمن ضحايا كثيرين من صفوف الجيش ملزمة اليوم، فوق كل مصلحة أخرى ان تعمل على تحرير المخطوفين كلهم، حتى آخر واحد منهم حقا. هذا ليس واجبا أخلاقيا. هذا واجب اسمى ومطلق. لا توجد مصالح قومية افضل من هذا الهدف.
في نظري، واضح ما الذي ينبغي عمله: مواصلة وقف النار حتى الانهاء التام لتنفيذ الاتفاق؛ خروج الجيش الإسرائيلي من القطاع كله؛ التزام واضح كعدم استئناف القتال لفترة محددة؛ إقامة اتحاد من الدول العربية الكبرى، تأخذ الحكم في غزة، الى جانب اعمار القطاع. تلقي ضمانات مناسبة في الا يستأنف بناء حماس من جديد.
يمكن للمرء الا يحب ما كتب هنا. يمكن أن يرى بهذا انهزامية. لكن هذا ما نحن ملزمون بعمله، ويمكن الافتراض باننا سنعمله. ومن الأفضل الا نتلاعب بمشاعر عائلات المخطوفين. في المستقبل سيتعين علينا أن نبحث عن طرق فاعلة وذكية اكثر للتصدي لتهديد حماس. والامر سيستوجب أيضا بلورة سياسة مختلفة لحالات الاختطاف.