منوعات

مدن فلسطين | أسماء مدن فلسطين ومعلومات عنها

مدن فلسطين أسماء مدن فلسطين ومعلومات عنها

تمتاز فلسطين بتاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، وتُعتبر موطنًا لعدد من المدن التاريخيّة والثقافية الهامّة التي شهدت نهضة وانهيار العديد من الحضارات والإمبراطوريّات والأمم منذ العصور القديمة وحتى وقتنا هذا. تمتلك هذه المدن تاريخًا طويلًا وثقافةً غنيّة، وتعكس هويّة وروح الشعب الفلسطيني.

مُنذ عهد الفينيقيين وحتى الفتح العربي الإسلامي، شهدت المدن الفلسطينية العديد من الأحداث والصراعات والحروب وضمّت العديد من الآثار الخالدة. فهناك ستجد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسجد قبّة الصخرة وكنيسة القيامة، وستجد المعابد القديمة والقلاع الرومانيّة والعربيّة والمباني الأثريّة المبنيّة على الطراز الكنعاني والفينيقي والروماني والعربي وغيرهم.

يقولون أنّ من لا يعرف تاريخه فلا مُستقبل له، ولذلك من لا بدّ أن تظل الأجيال العربيّة على دراية بتاريخ مدن فلسطين المحتلة وأن تظلّ ذكراها محفورةً في العقل العربي حتّى تعود إلى أحضان العرب كأراضي عربيّةٍ خالصة. 

 

ما هي أهم مدن فلسطين المحتلة ؟

في هذا المقال، نستعرض عددًا من مدن فلسطين التاريخية ونُبيّن أهم المعالم والمُميزات الخاصَّة بكل مدينة:

  1. القدس
  2. بيت لحم
  3. بئر السبع
  4. نابلس
  5. غزة
  6. طبريا
  7. بيسان
  8. يافا
  9. عكا
  10. الخليل
  11. صفد
  12. اللد
  13. الناصرة
  14. الرملة
  15. أريحا
  16. حيفا
  17. جنين

1- مدينة القدس

 

مدينة القدس

مدينة القدس أو “بيت المقدس” أو “إيلياء” هي العاصمة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة لفلسطين التاريخية، والتي كانت دومًا محطّ أنظار العالم وقبلة للملايين نظرًا لما تضُمه من مُقدَّسات دينيّة إسلاميّة ومسيحيّة، فهي موطن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسجد قبّة الصخرة، وكنيسة القيامة.

تقع مدينة القدس في وسط فلسطين وتحديدًا في قلب جبال فلسطين الوسطى، حيث تتوسّط البحر الأبيض المُتوسِّط والأغوار، وتقع في المنتصف تمامًا بين شمال فلسطين وجنوبها، وقد كانت منذ القدم المركز الرئيسي للحركة في فلسطين حيث تتحرّك منها المواصلات إلى سائر البلاد. بحكم موقعها الجغرافي، ترتبط مدينة القدس بكل مدن فلسطين مثل حيفا، والناصرة، ويافا، ونابلس، والرملة، وبئر السبع، والخليل، وبيسان، وغزة، وأريحا. 

 

يرجع تاريخ بناء القدس إلى خمسة آلاف عام على يد اليبوسيين العرب، وظلّت منذ هذا التاريخ عاصمةً لفلسطين على مر العصور. فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطّاب في عام 15 هجريًا، حيث أعطى لأهلها الأمان على أموالهم وأنفسهم ودور عباداتهم فيما عُرف ب”العهدة العمرية” التي يُضرب بها المثل في التسامح الديني والعدالة الاجتماعية والإنسانيّة. 

ونظرًا لأهميّتها الدينيّة والتاريخيّة، اهتم بإعمار القدس وتطويرها عدد كبير من الخلفاء والحُكّام المُسلمين وعلى رأسهم عبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، والخليفة المأمون، وصلاح الدين الأيوبي، وسليمان القانوني، ولذلك تُعتبر القدس رمزًا دينيًا ثقايًا تاريخيًا هامًا ومُتميزًا.

2- بيت لحم

بيت لحم

إحدى أهم مدن فلسطين التاريخية، تقع مدينة بيت لحم جنوب القدس، وتحتضن كنيسة المهد حيث وُلد السيد المسيح عليه السلام. نتيجةً لذلك، تُعد بيت لحم مركزًا سياحيًا هامًا في فلسطين وتتميّز بعدد من الصناعات السياحيّة مثل التحف والتطريز والأصداف. كما أنّ لموقعها في وسط جبال الخليل دور كبير في ازدهارها الاقتصادي.

3- بئر السبع

 

بئر السبع

تقع بئر السبع في جنوب فلسطين وتعد مفتاح النقب ومركزه الرئيس، وظلّت آلافًا من السنين محطة هامة على الطرق بين فلسطين ومصر من جهة، وفلسطين والجزيرة العربية من جهة أخرى. وبحكم موقعها المتوسط في شمال النقب؛ أحاطتها عشرات القرى البدوية؛ فشكلت مركزاً ناشطاً لتجارة المنتجات الحيوانية والحبوب والأعلاف.

تقع مدينة بئر السبع في جنوب فلسطين، وهي إحدى أكبر المدن في النقب. تُعدّ مدينة بئر السبع مركزًا حضريًا واقتصاديًا هامًا حيث كانت على مدار تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين نقطة اتّصال تجاري بين فلسطين ومصر من ناحية وبين فلسطين والجزيرة العربيّة من ناحيةٍ أخرى.  ويحيط بالمدينة عشرات القرى البدويّة، وهو الأمر الذي ساهم في ازدهار تجارة المنتجات الحيوانيّة والحبوب والأعلاف فيها.

 

4- نابلس 

نابلس

تقع مدينة نابلس في شمال القدس، وتحديدًا بين جبلي جرزيم وعيبال، وتُعد المركز الثقافي والاقتصادي لمنطقة جبال نابلس بأكملها وتتميّز بصناعة الحلويات والصابون. ونظرًا لمكانتها الإداريّة والاقتصاديّة، توسّعت المدينة عمرانيًّا في جميع الاتجاهات وتحديدًا شرقًا وغربًا.

5- غزة

غزة

هي أكبر مدن جنوب فلسطين ويعود تاريخها إلى آلاف السنين. نظرًا لموقعها المُتميّز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كانت غزّة دومًا مركزًا هامًا للتجارة بين فلسطين ومصر وبين الجزيرة العربيّة والبحرين الأحمر والمُتوسط. اكتسبت غزّة مكانتها الاقتصاديّة من موقعها الجغرافي وشهرتها بزراعة الزهور والخضروات والحمضيّات، وأما عن مكانتها الثقافيّة ففيها وُلد الإمام الشافعي، وفيها دُفن هاشم بن عبد مناف جد النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم.

6- طبريا

طبريا

تقع مدينة طبريا على شاطئ بحيرة طبريا في الشمال الشرقي الفلسطيني، وتتميّز بموقعها التجاري المُتميز الذي يبدأ من دمشق، مرورًا باللجون وقلنسوة واللد، وحتّى أسدود وغزة ورفح، وسيناء في مصر. ويعود تأسيس طبريا إلى العصور القديمة، وقد ازدهرت منذ تأسيسها كمركز ثقافي واقتصادي وعسكري وسياحي مُهم. 

وبالإضافة إلى جمالها الطبيعي وسهولها الخضراء وأوديتها المُتعددة وتاريخها الغني، تعد طبريا مركزًا للزراعة والصيد في المنطقة، بفضل تربتها الخصبة ومياهها الوفيرة ومجاورتها لبحيرة طبيرّة المليئة بالأسماك، كما تُعد وجهة سياحيّة مُمتازة.

7- بيسان

مدينة بيسان

بيسان هي مدينة تاريخيّة تقع في جنوب بحيرة طبريا وشرق مرج بني عامر وتبعد حوالي 84 كيلو مترًا عن مدينة القُدس، وتُعتبر واحدةً من أقدم المدن الفلسطينية. أطلق الكنعانيون على بيسان اسم “بيت شان” ويعني بيت الإله شان أو بيت السكون ومنه اُشتق اسم بيسان. وكانت مدينة بيسان موطنًا هامًا للزراعة قبل نكبة 1948 بسبب وفرة المياه وخصوبة التربة.

كانت بيسان مركزًا حضريًا هامًا في المنطقة، ولذلك تُعد الآن بلدة سياحية بارزة حيث تضم عددًا كبيرًا من الآثار القديمة مثل بقايا المعابد والمدافن والكنائس والأعمدة التي يمتد تاريخها إلى آلاف السنين، علاوةً على الكثير من الآثار وبقايا البيوت العربية المُهدَّمة التي يعود تاريخها إلى فترة الحكم الإسلامي.

ومن أشهر الأماكن التراثيّة في مدينة بيسان تل الجسر وتل البصول وتل الحصن، وتل الزهرة وتل المصطبة.

8- يافا

يافا

هي مدينة تاريخيّة وتُعد إحدى أجمل مدن فلسطين، حيث تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتحديدًا في مُنتصف الشاطئ الفلسطيني بين حيفا وغزة جنوب مصب نهر العوجا، وهي مُحاطة بالسهول الخضراء الخصبة ولذلك يُطلق عليها عروس البحر كنايةً عن جمالها الطبيعي.

تًعد يافا واحدة من أقدم المدن في العالم، حيث تم تأسيسها من أكثر من 5000 عام على يد الكنعانيين. نظرًا لموقعها المُتميّز، تُعد يافا ميناءً حيويًا للمناطق الوسطى من فلسطين وتحديدًا القدس. 

اشتهرت يافا بصناعة الصابون والنسيج وسكب وتصنيع المعادن بالإضافة إلى بيّارات البرتقال حتى أنّ اسمها يعود إلى أحد أشهر أنواع البرتقال في العالم. لعبت كل هذه العوامل دورًا هامًا في جعل يافا مركزًا ثقافيًا وحضاريًا هامًا، حيث خرج منها أبرز الصحف الفلسطينيّة مثل صحيفتي الدفاع و فلسطين.

9- عكّا

مدينة عكا

تقع عكّا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين، وتمتدّ على طول البحر المُتوسِّط وتحديدًا على الناحية الشمالية من خليج حيفا الذي كان يُعرف سابقًا بخليج عكّا. تاريخيًا، كانت عكّا مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًّا على مر العصور، وتحظى بأهمية استراتيجيّة بسبب موقعها البحري ومينائها الطبيعي حيث تربط الشرق بالعديد من الممرات المائيّة، وتُعتبر واحدة من المدن القديمة المُدرجة ضمن تراث اليونسكو العالمي للمدن التاريخيّة.

10- الخليل

الخليل

الخليل هي مدينة فلسطينية تاريخية تقع جنوب مدينة بيت لحم، وتتميّز بعدد من الصناعات مثل الزجاج والخزف وتعليب الخضار والجلود والأحذية والألياف، والتي تعكس نشاط الحياة الاقتصاديّة في المدينة مما يجعلها مركزًا صناعيًا وتجاريًا هامًا لمنطقة جبل الخليل بأكملها. 

أحد أبرز معالم المدينة هو المسجد الإبراهيمي الذي يحتضن مقام النبي إبراهيم عليه السلام مما يجعلها مركزًا دينيًا وثقافيًا هامًا.

11- صفد

صفد

مدينة جبلية تقع في شرق جبال الجليل، وتمتاز بجودة مناخها وتحيط بها أشجار الزيتون وكروم العنب. كما تنتشر في الجبال والمناطق المحيطة بها غابات البلوط والسنديان الطبيعية وخاصةً غابات جبل الجرمق وسعسع. وكانت صفد طوال تاريخها مدينة مزدهرة ومركزاً إدارياً هاماً في شمال فلسطين.

صفد هي مدينة تاريخيّة وإحدى أكثر المدن ازدهارًا في شمال فلسطين. تتميّز المدينة بطبيعتها الجبليّة حيث تقع في شرق جبال الجليل، وتتميّز بمُناخها المُعتدل الذي ساهم في نمو أشجار الزيتون وكروم العنب من حولها، كما ينتشر في المناطق المحيطة بها أيضًا غابات البلوط والسنديان وتحديدًا غابات جبل سعسع والجرمق.

12- اللد

مدينة اللد

اللد هي إحدى أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، حيث أنشأها الكنعانيون في منطقة السهل الساحلي الفلسطيني وتقع على مسافة حوالي 16 كيلو متراً جنوبي شرق مدينة يافا، وأقل من 5 كيلو مترات شمالي شرق مدينة الرملة، وترتفع حوالي 50 مترًا عن سطح البحر. 

تضم مدينة اللد عددًا من المعالم البارزة مثل مطار اللد، ومحطة السكة الحديديّة، وبئِر الزنبق، ومسجد دهمش، والجامع العمري، وكنيسة القديس جورجيوس، والساحة الشرقية ومنارة الأربعين، وجسر جنداس، بالإضافة إلى بئر أبو شنب، وبئر أبي محمد عبد الرحمن بن عوف.

13- الناصرة

الناصرة

تُعتبر مدينة الناصرة واحدة من أعرق المدن الفلسطينية وأقدمها حيث أسسها الكنعانيون منذ آلاف السنين، ولذلك تحظى بأهميّة كبيرة من الناحية الثقافيّة والتاريخيّة، وتقع المدينة على جبل القفزة المطل على سهل مرج بن عامر. 

وتتميّز مدينة الناصرة بمكانة دينيّة خاصّة حيث تضم العديد من المساجد القديمة وأضرحة الشهداء والصالحين علاوةً على 24 كنيسة وديرًا مثل كنيسة البشارة التاريخيّة، بالإضافة إلى عدد من المتاحف الدينيّة ولذلك تتميّز المدينة بتنوعها الديني والعرقي. 

14- الرملة 

الرملة

الرملة هي مدينة فلسطينية تمّ تأسيسها في عهد الدولة الإسلاميّة بأمر من الخليفة سليمان بن عبد الملك حين كان قائدًا لجُند فلسطين في زمن خلافة أخيه الوليد واتخذها عاصمةً للجُند وظلت كذلك لمدة 400 عام حتّى احتلالها على يد الفرنجة عام 1099، وقد وسُمّيت بهذا الاسم نظرًا لبنائها على أرض رمليّة. 

تحتضن مدينة الرملة العديد من المعالم الثقافيّة والتاريخيّة مثل المسجد الكبير أو ما يُعرف بالمسجد الأبيض الذي يعود إلى عصر الدولة الأمويّة والذي أمر ببنائه الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 720 م لبكون بذلك واحدًا من أقدم المساجد في المنطقة.

15- أريحا 

أريحا

هي أقدم مدن العالم (أقدم مدينة في العالم) حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 10000 سنة، وتقع في شمال البحر الميت. وتُعدّ أريحا مركزًا سياحيًا جذَابًا حيث تضم عددًا من المواقع الأثريّة والتاريخيّة وتُحيط بها بعض الآثار القديمة مثل قصر هشام وتل السلطان علاوةً على جمال طبيعتها وطقسها الدافئ شتاءً. اقتصاديًّا، تشتهر أريحا بزراعة الموز والخضروات والحمضيّات.

16- حيفا

حيفا

يُطلق عليها عروس الكرمل، وتقع في شمال فلسطين حيث تطل على البحر الأبيض المُتوسط وقد تم بناء جزء كبير منها على جبل الكرمل. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ حيفا أهم موانئ فلسطين كما تضم منطقة صناعيّة ضخمة، ولذلك تُعد مركزًا اقتصاديًا هامًا، وتقع على الطرف الجنوبي لخليج عكا – حيفا.

17- جنين

مدينة جنين

جنين هي مدينة فلسطينية – والتي كانت تسمى قديمًا “عين جهانيم” أو “جنيم” والذي يعني الجنائن والبساتين، حيث تُعد المدينة من أخصب أراضي فلسطين التاريخية، وتقع في شمال الضفّة الغربية، وتبعد عن القدس مسافة 75 كيلومترًا إلى الشمال. تطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، ومرج بن عامر إلى جهة الشمال.

عُرفت جنين بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسم المدينة في مصادر وآثار المصريين القدماء والبابليين والآشوريين، فوفقًا لعلماء الآثار فإنّ الكنعانيين هم من أسّسوها في حدود سنة 2450 قبل الميلاد، وبهذا تُعتبر من أقدم مدن العالم التي لا تزال مأهولة بالسكان.

تعتبر الزراعة نشاطاً رئيسياً في مدينة جنين وقُراها، حيث يعتمد عليها غالبية السكان سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة وتُعد أراضيها الزراعية واحدة من أكثر المناطق خصوبةً في الضفة الغربية، حيث تُزرع سنوياً بالمحاصيل الحقلية والخضار والأشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات والحمضيات، بالإضافة إلى استخدام البيوت البلاستيكية على نطاق واسع.

ختامًا، لا شكّ أنّ مدن فلسطين تُشكِّل جزءًا لا يتجزأ من تراثها الثقافي والتاريخي حيث تتميّز هذه المدن بتنوعها وغناها الثقافي، وتحمل في طيّاتها قصصًا قديمة وتاريخًا طويلًا لا يُنسى. فلكل مدينة فلسطينيّة هوية فريدة ومُميّزة تعكس الروح الفلسطينيّة الخالدة والتراث العربي العريق.

ونظرًا لأهميّة هذه المدن الفلسطينيّة، يجب أن تظل محفورة في الذاكرة العربيّة وأن تتناقل ذكراها الأجيال واحدًا بعد الآخر حتى يأتى موعد التحرير وتعود لأحضان أصحابها مرةً أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى