أقلام وأراء
لواء ركن عرابي كلوب: غزة العزة
لواء ركن عرابي كلوب 7/4/2025م: غزة العزة
أسم غزة تاريخي وقديم جداً، ويعود إلى العصور القديمة حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن المدينة حملت أسم (غزة) منذ العصر الكنعاني أي ما يقرب من (3000) سنة قبل الميلاد، وكانت تسمى في اللغة الكنعانية (غزات) بمعنى القوة أو (العزة).
خلال الفترات المختلفة من التاريخ احتفظت المدنية باسمها أو بأسماء قريبة منها على سبيل المثال :
– في العهد الفرعوني كانت تعرب ب (غازاتو)
– في النصوص الأشورية كانت تسمى (هازاتو)
لاحقا استمر الاسم في الاستخدام عند الإغريق والرومان بنفس الصيغة (Gaza).
لذلك اسم غزة هو أحد الأسماء القليلة التي حافظت على استمراريتها عبر الحضارات المختلفة حتى يومنا هذا.
غزة اليوم ليست مجرد مدينة مدمرة بين الركام وتحت الحصار، غزة الأن مدينة مكلومة، قلوب مكسورة، جراح مفتوحة، قصص حب وحياة وضحكات وآهات، اختفت وانتهت، وماتت تحت الأنقاض والركام.
الشعب يريد عودة السلطة الوطنية الفلسطينية وبسط سيطرتها، وأن تكون غزة وحدة جغرافية واحدة موحدة مع الضفة الغربية والقدس الشريف في ظل قانون واحد وسلطة واحدة وسلاح واحد، حيث أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجبهة الرسمية الوحيدة المعترف بها دولياً لإدارة قطاع غزة والإشراف على الإعمار والأمن وتأمين متطلبات الشعب في القطاع المكلوم.
لماذا ترفض حركة حماس وإسرائيل وجود السلطة الوطنية في غزة، رغم أن الشعب هو الذي يطالب باستلام السطلة بغزة، سؤال موجه إلى حركة حماس للإجابة عليه.
موسى أبو مرزوق في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قال : (لو كنت أعلم حجم الدمار الذي سيخلفه على غزة، لما دعمت هجوم (7) أكتوبر 2023م، وأن معرفة العواقب كانت ستجعل دعم الهجوم مستحيلاً).
كذلك قال خالد مشعل بنفس المعنى … كان هذا بعد فوات الأوان.
لك الله يا غزة.
