منوعات

تكريم قدامى المحاربين الأميركيين تقديرًا لدورهم في الحرب العالمية الثانية

شير امريكا 7 مايو 2025: تكريم قدامى المحاربين الأميركيين تقديرًا لدورهم في الحرب العالمية الثانية

يتذكر آلان شابيرو شتاء عامي 1944 و1945 بأنه كان أبرد شتاء شعر به على الإطلاق.  إذ تقطّعت به السبل في طقس متجمد خلال معركة الثغرة (Battle of the Bulge)، بعد نقل معدات جوا إلى القوات الأميركية التي كانت تقاتل لصد هجوم ألماني.

وعندما حل الربيع  ووصل خبر استسلام ألمانيا في 8 أيار/مايو 1945، كان شابيرو في قاعدته الجوية في أبفيل، فرنسا.  ومثل كثيرين في أوروبا وأميركا الشمالية وأماكن أخرى، نزل شابيرو إلى الشوارع للاحتفال. ومع انتهاء الحفل، استقبلته عائلة فرنسية حتى اليوم التالي. 

بعد مرور ثمانين عامًا على يوم النصر في الحرب العالمية الثانية، يتذكر شابيرو بشغف التقدير الحقيقي الذي أظهره الشعب الفرنسي للتضحيات التي قدمها هو وآخرون لهزيمة النازيين.

استمتع شابيرو بالعودة إلى فرنسا لإحياء ذكرى يوم النصر (D-Day ) أو معركة الثغرة، ورؤية العلمَين الأميركي والفرنسي يرفرفان معًا.

بعد تقاعده، وبعد أن عمل لمدة 63 عامًا في شركة الإعلانات التي يملكها في بلو بيل، بنسلفانيا، زار شابيرو فرنسا للاحتفال بذكرى يوم النصر، وزار المدارس ودور رعاية المسنين للحديث عن التاريخ.  وقد حيّاه مرارًا مدنيون فرنسيون عاشوا تحت الحكم النازي.  ويقول: “لا أستطيع أن أتخيل مدى الامتنان الذي لا يزال أهالي نورماندي يكنّونه لنا لما فعلناه. وكما قالوا: ’لمنحهم حريتهم‘”.

صورتان: الأولى على اليسار لطيار شاب مع طائرته (Courtesy of Alan Shapiro)، والثانية على اليمين لرجل في متحف (© Donna Vertolli)
على اليسار: آلان شابيرو، 18 عامًا، في تدريب طيران في جورجيا، 1943. (Courtesy of Alan Shapiro) على اليمين: شابيرو يزور متحف مطار ميلفيل العسكري في نيوجيرسي. (© Donna Vertolli)

في نيسان/أبريل، منحت الحكومة الفرنسية شابيرو وسام جوقة الشرف الفرنسي، الذي استحدثه نابليون لمن يخدمون فرنسا أو مُثُلها العليا.

يقول شابيرو: “كنتُ مجرد شاب أميركي عادي يؤدي واجبه.  وشعور الفرنسيين باستحقاقي لهذا الوسام كان أمرًا لا يُصدق”.

صورة من الجو للتضاريس، وطائرة تحلق في الجو في تشكيل (© Alan Shapiro)
التقط شابيرو هذه الصورة أثناء تحليقه فوق نهر الراين في ألمانيا بكاميرا أهدته إياها والدته بمناسبة تخرجه من المدرسة الثانوية. (© Alan Shapiro)

كما نال آلان كيندر، أحد قدامى المحاربين الأميركيين في الحرب العالمية الثانية، وسام جوقة الشرف في نيسان/أبريل، في حفل أقيم في سميرنا، جورجيا.  وقالت القنصل العام الفرنسية في أتلانتا، آن لور ديجونكير، عند منحه الوسام: “قبل ثمانية عقود، خاطرتَ بحياتك باسم الحرية لتحرير بلدي”.

عندما زار كيندر نورماندي قبل عام – في حزيران/يونيو ٢٠٢٤ للاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين ليوم النصر – عانقه وقبّله الفرنسيون الذين كانوا أطفالًا عندما ساعد بلادهم وقتما كان جنديًا شابًا.  وقال كيندر لإذاعة جورجيا العامة إن الزيارة جعلته يدرك “مدى أهميتها للكثيرين”. وأضافت ديجونكير: “بفضلك وإخوانك في القوات المسلحة، انتصرت الديمقراطية على الهمجية”.

وبذلك، ينضم الآن كل من شابيرو وكيندر، الذي يبلغ أيضًا مئة عام، إلى صفوف الآلاف من قدامى المحاربين الأميركيين في الحرب العالمية الثانية الذين نالوا هذا التكريم الفرنسي.

جدير بالذكر أن من بين 16 مليون أميركي قاتلوا في الحرب العالمية الثانية، لا يزال أقل من 50 ألفًا على قيد الحياة.  وستواصل الحكومة الفرنسية منح وسام جوقة الشرف لهؤلاء الأبطال الأميركيين ما دام هناك بطل واحد فقط يستحق هذا التكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى