دراسات وتقارير خاصة بالمركز

تقرير خاص الهجوم على السودان لماذا ومن أين؟ هل الهجوم على مجمع اليرموك للتصنيع العسكري كان مفاجئا؟

مركز الناطور للدراسات والابحاث

للإشارة فقط فإن الإجابة على مثل هذا السؤال سبق أن أكدنا عليها أكثر من مرة في مجموعة من تقديرات الموقف أو الدراسات وكان أهم محاورها:

1–أن السودان أصبح دولة مواجهة لأنه أصبح على تماس مباشر مع إسرائيل عسكريا تماس من الجنوب أي من دولة جنوب السودان والتموضع والتمركز الإسرائيلي العسكري والاستخباراتي المكثف في دولة الجنوب والذي أوردناه تفصيلا ومعززا بالمعطيات.

2-أن إسرائيل حولت جيش دولة الجنوب إلى مجرد أحد قطعاتها العسكرية تأتمر بأوامر الأركان العامة وهذا ليس مبالغة أو تهويلا بل حقيقة تؤكدها الأرقام والإحصائيات والمعلومات.

من هذه المعلومات إسرائيل تتولى إعادة تشكيل وهيكلة وتسليح وتدريب جيش دولة الجنوب، هناك ما بين 3000 إلى 5000 مستشار إما تابعين لوزارة الدفاع مباشرة أو تابعين لمؤسسات أمنية وعسكرية منها مؤسسة جلوبال.

3-أن إسرائيل إضافة إلى وجودها العسكري المنتشر في دولة الجنوب تمتلك قواعد عسكرية جوية وبحرية في كل من كينيا وجيبوتي، الوجود العسكري في كينيا وجيبوتي يتشكل من طائرات هجومية وطائرات قاذفة وطائرات مسيرة طائرات استطلاع وقطع بحرية.

إسرائيل أقامت قبالة السواحل السودانية وبالذات بور سودان طوقا عسكريا بحريا وجويا مهمته رصد الحركة إلى السودان عبر البحر وحتى عبر الجو.

إسرائيل أقامت منظومة استخباراتية إلكترونية وبشرية لرصد ما تدعيه عن وجود تعاون عسكري بين إيران وبين السودان وعن وجود قوات حرس الثورة وعن إقامة قواعد لإطلاق الصواريخ وعن تعاون في مجال التصنيع العسكري.

إسرائيل أقامت قيادة خاصة هي قيادة العمق مسؤولة عن المجال البحري والجوي الممتد من باب المندب حتى المداخل الجنوبية للبحر الأحمر ثم شرقا بحر العرب وخليج عدن والخليج والمحيط الهندي، مهمة هذه القيادة هي مهمة عملياتية أي شن عمليات جوية وبحرية وكوماندوز وعمليات إنزال لعناصر تخريبية.

إسرائيل شنت قبل ذلك هجمات ضد السودان، ولقد كشفنا كل جوانبها ومعطياتها بل وضعنا أيدينا على معطيات ومعلومات لا نزعم إن قلنا لم يبلغها أحد أو يحوزها.

كل هذا يؤكد أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على مجمع اليرموك لم يكن مفاجئا أو مباغتا وربما باغت الذين يسيئون التقدير أو الذين لا يحللون المعلومات التي تعاطت مع هذا الملف.

ورغم أن إسرائيل أقرت بأنها هي التي تقف وراء هذا العمل وعلى شكل تلميح وغمز ولمز إلا أن عدة أجهزة استخباراتية غربية أكدت أن إسرائيل هي التي تقف خلف هذه العملية لأنها جزء من الحرب المحتدمة بين إيران وإسرائيل والتي تأخذ أشكال مختلفة علنية وسرية .

المـركز العربي للدراسات والتـوثيق المعلـوماتي – 25/10/2012


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى