الحرب على إيران هل هي حرب إسرائيلية الأهداف والتخطيط والتنفيذ ميزان القوى العسكري بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي
مركز الناطور للدراسات والابحاث
إقدام المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة الموساد على اغتيال العالم النووي الإيراني البروفيسور مصطفى أحمدي روشان يوم الأربعاء 11 يناير اعتبر من قبل الملاحظين الاستراتجيين تصعيدا يدفع بالمواجهة مع إيران إلى مراتب متقدمة على طريق انتقال الصراع إلى الصدام العسكري، صحيح أن المعركة ما تزال تدور في ساحة المواجهة السرية أي حرب الاستخبارات لكنها في التقدير العملي والنهائي تشكل المدخل إلى الحرب الكلاسيكية.
حتى الآن نفذت المخابرات الإسرائيلية أربع جولات من عمليات التفجير والاغتيال والتخريب، وأنها شرعت بتصعيد هذه الحرب بأوامر عليا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك.
عملية اغتيال نائب مدير منشأة تخصيب اليورانيوم في نتانز كما يقرأها الخبير العلمي الدكتور وليد عبد الله من واشنطن تتسم بعدة خصائص وسمات تختلف وتتباين عن عمليات سابقة وأهم هذه الخصائص:
1-أن عملية الاغتيال امتدت إلى أحد أبرز علماء الذرة في البرنامج النووي هو العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل نائبا لمدير منشأة تخصب اليورانيوم في نتتانز التي شرعت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.استهداف هذا العالم البارز وحسب سلسلة من الاعترافات الإسرائيلية الصادرة عن أوساط استخباراتية وسياسية وعلمية هو بمثابة ضربة في الصميم للبرنامج النووي الإيراني وجهد مكثف سيتواصل لتعطيله عن طريق استهداف مكونته العلماء والفنيين والمنشآت.
2-هذه العملية والعمليات الأخرى التي سبقتها تستهدف توجيه رسالة إلى القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بأن إسرائيل ماضية وجادة في الاستعداد لشن حرب على إيران ولو اضطرت إلى خوضها بمفردها.
ويمضي أن تصعيد هذه العمليات والمثابرة عليها سيشكل أداة ضغط على الإدارة الأمريكية لكي يتعامل في اتخاذ قرار الحرب ضد إيران وتنفيذه دون إبطاء أو تردد.
لم يخف أحد الخبراء البارزين في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية دوري جولد هذه الحقيقة عندما ربط بين تصعيد الخطاب والفعل الإسرائيلي ضد إيران وبين انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية كأداة ضغط فعالة ومؤثرة.
ولقد حذرت الكثير من الأصوات والدراسات الأمريكية من مغبة استدراج الولايات المتحدة إلى الحرب ضد إيران قبل استنفاذ كل الخيارات.
وأكدت هذه الأصوات والدراسات على أن الاستدراج يعني توريط الولايات المتحدة في حرب جديدة سيكون مستنفع تغرق فيه ومعها حلفائها في منطقة الخليج.
3-انكشاف وافتضاح وتوريط الولايات المتحدة والأجهزة الاستخباراتية التابعة لها في الحرب السرية التي تشن ضد إيران وبرنامجها النووي، عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان ألقت إضاءات كاشفة وقاطعة دفعت بأوساط أمريكية إلى النأي بالولايات المتحدة عن أي دور في هذه الحرب.
صحيفة وول ستريت جورنال نشرت يوم السبت 14 يناير نقلا عن شخصيات مسؤولة أن الولايات المتحدة غير متورطة في عملية الاغتيال واستشهدت بالبيانات الصادرة عن وزير الدفاع ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمتحدث بلسان البيت الأبيض تنفي أي دور للولايات المتحدة في هذه العملية وغيرها
مجلة فورين بوليسي نشرت بحثا مفصلا تميط فيه اللثام عن استخدام الموساد لاسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أجل تجنيد عناصر من تنظيم جند الله البلوشي واستخدامهم في عمليات داخل إيران.
التحقيق أشار إلى عملاء الموساد الإسرائيلي الذين شخصوا وتظاهروا بأنهم وكلاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استخدموا جوازات سفر أمريكية بدون موافقة واشنطن لتجنيد عناصر ميدانية تابعة لجند الله لشن عمليات بما فيها عمليات اغتيال داخل إيران.
وكشفت تفاصيل هذه الفضيحة أن الموساد كان يجري لقاءات مع عناصر جند الله في لندن وأن هذه العناصر كانت تعتقد أنها تعمل لصالح المخابرات الأمريكية.
هذه الفضيحة أثارت أعمق الاهتمام وأوسع الأصداء داخل الدوائر السياسية والأمنية والاستخباراتية الأمريكية لكنها ظلت حبيسة خلف الكواليس وفي الدوائر المغلقة في واشنطن لتجنب وقوع أزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
-كشفت عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان عن أن الولايات المتحدة تصر على وجود تنسيق كامل وشامل بينها وبين إسرائيل فيما يتعلق بأي عمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني والتحذير من أي عمل أحادي متسرع سيؤدي إلى حرب إقليمية مما يلحق ضررا بالغا بالمصالح الغربية والأمريكية.
الرئيس الأمريكي وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية وفي اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس 19 يناير شدد على أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل وعدم القيام بعمل أحادي سيكون كارثيا، كاشفا عن سلسلة من الاتصالات والمحادثات يجريها مع قادة في منطقة الخليج وبينهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في إسرائيل، لماذا؟
على صعيد التنسيق الأمريكي الإسرائيلي حول التعاطي مع البرنامج النووي الأمريكي جاءت زيارة الجنرال مارتن ديمبسي قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية إلى إسرائيل يومي 19 و20 يناير احتواء ما وصف بحالة من التوتر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
نتنياهو هدد من هولندا بأن إسرائيل ستتحرك بمفردها ضد البرنامج النووي الإيراني ومنع إيران من حيازة السلاح النووي ملمحا إلى تقاعس أمريكي سواء في تطبيق العقوبات الجدية
حظر التعامل مع البنك المركزي الأمريكي وحظر المشتريات النفطية من إيران، وكذلك التقاعس فيما يتعلق باللجوء إلى الخيار العسكري.
واتساقا مع هذا المنحى قدم الجنرال ديمبسي إلى إسرائيل وعقد سلسلة من اللقاءات مع القيادتين السياسية والأمنية.
ووفقا للتحليلات والتقارير الإسرائيلية فإن المحادثات أسفرت عن عدة نتائج:
-الولايات المتحدة عادت وأكدت موقفها الثابت من أنها لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي وستستخدم كل ما بحوزتها من وسائل لترجمة هذا الموقف.
-أن إدارة أوباما مازالت تحتفظ بالخيار العسكري وإبقائه مطروحا على الطاولة.
-أن الولايات المتحدة جادة هي وحلفائها الدول الأوروبية في فرض عقوبات مفصلية جراحية ضد إيران حين فرضت حظرا على صادراتها النفطية ومقاطعة البنك المركزي الإيراني .
وقد تناقض الموقف الإسرائيلي بحسب العديد من الأدبيات الأمنية والسياسية الإسرائيلية مع الموقف الأمريكي في نقطتين هامتين وحساستين:
الأولى: إسرائيل رفضت تقديم التزام إلى الولايات المتحدة بعدم الالتجاء إلى عمل عسكري أحادي.
الثانية: إسرائيل رفضت التعهد والالتزام بإبلاغ الولايات المتحدة بتوقيت شن الهجوم على المراكز النووية الإيرانية.
هذه الأدبيات لم تغفل جانب هام في التجاذبات الإسرائيلية الأمريكية يتعلق بوجود شكوك قوية لدى القيادات الإسرائيلية حول جدية إدارة أوباما في تصميمها على مواجهة إيران بل واتهامها بالتردد والتقاعس، واستخدمت مسألة تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز كمثال صارخ خلال محادثات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، لكن هذا الأخير دحض هذا الاتهام بتقديم أدلة قاطعة منها تحريك حاملات طائرات أمريكية وعبورها مضيق هرمز لتتحدى إيران وإظهارها كما قال كنمر من ورق وأنها تقرع طبول الحرب دون اقترابها من ميدان الحرب.
ويبقى السؤال هل إسرائيل ذاهبة الحرب ضد إيران بمفردها؟
إذا استعرضنا الإجراءات والاستعدادات على الأرض وهو ما أنجزناه في الأجزاء السابقة فسنجد أن الجاهزية الإسرائيلية هي في أعلى درجاتها ومستوياتها، هذه الجاهزية تتحرك باستمرار مناورات وتدريبات جوية وبحرية وإطلاق صواريخ، وتنتج مظاهر جادة ومصممة على أن إسرائيل حسمت أمر الخيار العسكري ولن تتراجع عنه لكنها تتحين التوقيت المناسب والفرص السانحة.
ولا يمكن اعتبار هذه السلسلة الطويلة من إجراءات الجاهزية والاستعداد مجرد إرهاصات بل هي المدخل اللوجيستي والعملياتي لترجمة الخيار العسكري ترجمة حقيقية في الميدان.
من خلال جهد قام به مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي شارك فيه عدد معتبر من الباحثين والخبراء بمن فيهم قيادات عسكرية واستخباراتية أطلق عليها اسم “لعبة الحرب” أو محاكاة الحرب بين إسرائيل وإيران يتبدى أن إسرائيل لا تمارس لعبة الحرب وإنما هي تجري تجارب لاختبار واستجلاء واستشراف نتائج هذه الحرب.
القيادات الإسرائيلية في لوقت التي تشكك فيه في فاعلية العقوبات التي أقرتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فإنها تعلي من سقف الاحتمالات بأن الخيار العسكري يظل سيد الموقف لحسم المعضلة النووية الإيرانية.
مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت قبل أيام أن الولايات المتحدة تحشد في منطقة الخليج قوات عسكرية وأنها بدأت بتسيير جسر جوي لنقل السلاح واووقات إلى منطقة الخليج وأن هذا الجسر يمر عبر سيناء في طريقه إلى السعودية، بالإضافة إلى ذلك فإن المصادر الاستخباراتية أكدت أن هناك ثلاث حاملات طائرات أمريكية تحتشد الآن قبالة مضيق هرمز.
ميزان القوى العسكري بين إيران وإسرائيل
فيما يتعلق الجدل حول وجود اختلال في ميزان القوى بين إيران وإسرائيل وفي شقيه الإستراتيجي والتقليدي لصالح إسرائيل يتفق الخبراء على أن القيادة الإيرانية تدرك حجم ونوع هذا الخلل، لكن وبحسب توصيات وتحليلات الخبراء فإن المعركة بين إيران وإسرائيل إذا ما اندلعت فستدور في بعدين بسبب الاقتراب الجغرافي.
البعد الجوي: أي أن إسرائيل ستعتمد في هجومها على سلاحها الجوي بعد أن دربت وأهلت عدة أسراب من طائرات F15وF16 على هذه المهمة.
البعد البحري: هذا البعد سيشارك في الجهد لقتالي بعد أن حشدت إسرائيل قوة بحرية معتبرة تضم غواصات من طراز دولفين وقرويطات صاروخية وحوامات وطائرات مسيرة وصواريخ، يضاف إلى ذلك القدرة الصاروخية الإسرائيلية ممثلة في صواريخ أريحا -2 التي أجريت تجارب عليها في الآونة الأخيرة ستعززها القدرة النيرانية للهجوم الإسرائيلي.
لكن إيران وعلى ضوء إدراكها لهذا الخلل في ميزان القوى فإنها تعد لمفاجأة إسرائيل بعناصر غير محسوبة وغير واردة في الحسابات الإسرائيلية والأمريكية.
من الخطأ القول أن الدوائر لإسرائيلية والأمريكية وعلى الأخص العسكرية والاستخباراتية تغفل هذه العناصر وتستبعدها من قائمة ميزان القوى.
ومن أبرز هذه العناصر خارج سباق معادلة التوازن المباشر :
/شن هجمات غير نظامية ضد المصالح الأمريكية والغربية في الخليج من قبل قوات حرس الثورة.
/ضرب أهداف إسرائيلية بواسطة صواريخ قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي شهاب 3 وزلزال وسجيل.
/ضرب ناقلات النفط وتعطيل الملاحة في مضيق هرمز والعودة إلى سيناريو 1984 وقصف جوي لهذه الناقلات لمنع تدفق النفط مما سيرفع أسعاره إلى مستوى غير مسبوق إلى 200 دولار، هذا إضافة إلى زرع الألغام البحرية لي مضيق هرمز والخليج
/انضمام لاعبين خارجيين إلى ساحة القتال إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة العراق سوريا حزب الله وحماس.
ميزان القوى العسكري بين إيران وإسرائيل
إيران تمر الآن بذروة عملية طويلة لإعادة تسليح جيشها ناهيك عن أنها تعاني من نقص في مصادر التسليح الموثوقة بسبب عقوبات مجلس الأمن التي فرضت عليها.
الأمل بتحقيق صفقة كبيرة مع روسيا تبخر بعد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران، روسيا رفضت وبشكل رسمي تزويد منظومات الدفاع الجوي من نوع S-300 التي تم طلبها ودفع ثمنها من قبل إيران.
وعلى هذه الخلفية تواصل إيران التسلح بإنتاج محلي وعلى الأخص صواريخ وقذائف صاروخية، وقد سجل تقدم في مجال الصواريخ الباليستية البعيدة المدى باتجاهين على أساس تكنولوجيا الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل على غرار شهاب-3 وتم تطوير جهاز لإطلاق الأقمار الصناعية سفير-أوميد وهو صاروخ متعدد المراحل والذي أوصل إلى الفضاء قمرا لأبحاث الاتصالات أوميد في شهر فبراير 2009 وكذلك خلية أبحاث كافوشجار.
كذلك طور جهاز إطلاق للأقمار الصناعية سيموراج الذي عرض أمام الجمهور في الماضي وإن كان حتى الآن لم يصل إلى مرحلة التجربة، ومنظومات صواريخ أرض-أرض تحمل اسم قيام-1 التي تمت تجربته في أغسطس 2010 ويستهدف على ما يبدو فحص منظومات التوجيه والسيطرة الجديدة.
أداء آخر تعمل إيران بمقتضاه هو تطوير صواريخ أرض-أرض من مرحلتين يعمل بالوقود الصلب ويمكن أن يحقق مدى يصل إلى 2000 كلم لهذا الصواريخ والذي يعرف باسم قادر وسجيل وعاشوراء.
وقد أجريت أول تجربة له في شهر نوفمبر 2007 وكذلك في شهر مايو وديسمبر 2009 (ومن الجائز أنه جرب مرة أخرى في بداية عام 2011) وقد يكون عملياتيا خلال بضع سنوات.
تقدير قدرة البحث والتطوير لدى إيران وكذلك قدرات الإنتاج الحقيقية في مجالات أخرى هو مهمة معقدة، الإعلام الإيراني ينشر تقارير حول تطوير وسائل القتال حديثة –دبابات وناقلات جند مدرعة وطائرات مقاتلة وحوامات وصواريخ من أنواع مختلفة بحر-بحر وجو-جو وجو-أرض وأرض- جو إلى غير ذلك، لكن من الصعب أن نميز بين الدعاية وبين التقدم الحقيقي.
على سبيل المثال في الآونة الأخيرة نشرت وسائل الإعلام الإيرانية عن معلومات عن عتاد موجه ودقيق للطائرات والحوامات المقاتلة وعن منظومة دفاع جوي جديدة وعن صيغ جديدة من منظومات للدفاع عن الساحل وكذلك عن بناء مدمرة جديدة وأنواع من الغواصات.
يبدو أن إيران غير قادرة على إنتاج كل الأنواع والطرازات من وسائل القتال التي تدعي إنتاجها بكميات كبيرة، إيران قدرة على إنتاج عدة أنواع من المدفعية الصاروخية ويبدو أيضا الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ المضادة للقطع البحرية التي تعتمد على تكنولوجيات روسية وصينية .
لكن ليس هناك مؤشر أو دليل على أن إيران تنتج ما هو ذات قدرة حقيقية للمواجهة في ساحة المواجهة الحديثة على الرغم من أنها تعلن عن نفسها كدولة مالكة لمثل هذه القدرة.
أما جيش الدفاع الإسرائيلي فتتعاظم قدرته وفقا لخطط متعددة السنوات، هذا التعظيم للقدرة يستند إلى حد كبير على المساعدات المالية السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة وحجمها ثابت لذا ليست هناك أشياء كثيرة غير متوقعة في التغييرات على الوضع، لذلك إسرائيل هي أكثر تأثرا من الدول الأخرى بالتغييرات على الوضع الاقتصادي العالمي أو المحلي، حجم المساعدات التي تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة في عام 2011 هو 3 مليارات دولار، هذا المبلغ مخصص بأكمله تقريبا لتعظيم القدرة العسكرية، بالإضافة إلى ذلك تحصل إسرائيل على 440 مليون دولار لبرامج مختلفة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية مثل برامج حيتس-3 ومقلاع داوود والقبة الفولاذية، ووفقا لاتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في شهر أغسطس 2007 فإن هذه المساعدات سترتفع تدريجيا وتبلغ في العقد الحالي أي في عام 2018 ثلاثة مليارات دولار.
بعد حرب لبنان الثانية 2006 أمن جيش الدفاع الإسرائيلي إمكانيات مادية طائلة لإعادة التزود واستكمال احتياطي العتاد والتسليح وعلى الأخص شراء كميات كبيرة من أنواع العتاد المعاصر لسلاح الجو مثل قذائف بقطر منخفض GBU-39 وقنابل من نوع JDAM الموجهة بالأقمار الصناعية GPS.
وفيما يتعلق بصفقات السلاح الكبرى الجديدة فقد أعلنت إسرائيل عن التزامها بتزويد سلاحها الجوي خلال العقد القادم بطائرات من نوع F35.
هذه الصفقة تواجه حتى الآن عقبات كثيرة تنبع من كون طائرات F35 تعاني من معوقات كثيرة وكلما تصاعدت هذه المعوقات وتراكمت فإن ثمن الوحدة والذي يقدر بأكثر من 130 مليون دولار سيرتفع.
في الآونة الأخيرة علم أن معوقات متوقعة أخرى ستؤدي إلى تأجيل موعد الصفقة لطائرات F35 إلى عام 2018، مشاكل أخرى تزيد من مصاعب تحقيق هذه الصفقة تكمن في مطالب إسرائيل للحصول على أسرار برمجة الطائرة وكذلك طلبها بنصب منظومات من إنتاجها –مطالب لم تتم الموافقة عليها من قبل السلطات الأمريكية- .
كما طلب سلاح الجو شراء ثلاث طائرات نقل متقدمة C130-J بهدف شراء تسعة طائرات من هذا النوع في نهاية المطاف حيث يقدر الثمن بحوالي 1.9 مليار دولار.
سلاح الجو الإسرائيلي سيستبدل أيضا طائرات التدريب الذي بحوزته من نوع تسوكيت والتي يستخدمها منذ أكثر من 50 سنة بطائرة Beechcraft T-6 Texan الأمريكية والتي تم إطلاق اسم “عفروني” عليها.
سلاح البحرية الإسرائيلي طلب غواصتين أخرويتين من نوع دولفين التي تنتج في ألمانيا وهو يجري مفاوضات لشراء غواصة ثالثة ستكون السادسة من هذا النوع بحوزة إسرائيل.
إسرائيل تعزز من تسليحها المتجدد في مجالات كثيرة معتمدة على جهود التطوير والإنتاج المحلي.
في الآونة الأخيرة شدّدت على تطوير وإنتاج منظومات دفاعية فاعلة ضد الصواريخ الباليستية ومنظومات للدفاع ضد القذائف الصاروخية.
إسرائيل قررت شراء بطاريات حيتس أخرى بالإضافة إلى بطاريتين عملياتيتين وهي الآن ضمن منظومة قواتها.
ويمر مشروع حيتس بأكمله بعملية تحسين بهدف تحقيق نجاح أكبر في مواجهة التهديد الصاروخي طويل المدى من جانب إيران.
إسرائيل تنفق على منظومتين أخرويتين للدفاع الفعال وهما منظومة مقلاع داوود لاعتراض القذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية ذات المدى المتوسط 40-200 كلم (وعلى الأخص صواريخ ثقيلة من النوع الذي أطلق من لبنان عام 2006) وكذلك منظومة القبة الفولاذية المخصصة لاعتراض قذائف صاروخية وصواريخ قصيرة المدى مثل القسام وجراد والتي أطلقت في المعارك الأخيرة باتجاه دولة إسرائيل سواء من قطاع غزة أو من لبنان.
مرحلة تطوير المنظومة الدفاعية مقلاع داوود ستنتهي عام 2012، أما منظومة الدفاع القبة الفولاذية فقد أصبحت عملياتية وحققت نجاحا في اعتراض الصواريخ حتى شهر أغسطس 2011.
دولة إسرائيل ما تزال تعتبر الدولة الرائدة في المنطقة في مجال الفضاء، بعد إطلاق القمر الصناعي أوفيك-9 والقمر الاستخباراتي التجسسي Tecsar الذي أطلق إلى الفضاء وكذلك قمر الاتصال عاموس-3 ، والاستعدادات لإطلاق قمر تجسسي متقدم وأقمار للاتصالات عاموس 4-5-6 قد بدأت.
إسرائيل لا تواجه منافسة جادة في المنطقة في مجال الطيران غير المأهول، سلاح الجو الإسرائيلي أدخل للخدمة في الفترة الأخيرة طرازات من طائرات مسيرة جديدة ذات قدرة على البقاء لفترة طويلة TP-Heron والتي تسمى في إسرائيل شوفال وإيتان.
وهذه الطائرات قادرة على البقاء في الجو لفترة زمنية طويلة وصممت لتنفيذ مهمات بعيدة مدى (40 ساعة أو أكثر) حيث يمكنها تنفيذ مهمات استطلاع وجمع معلومات استخباراتية بصفة أساسية.
وإلى جانب الطيران الكبير غير المأهول زودت وحدات جيش الدفاع الإسرائيلي بطائرات صغيرة بدون طيار من نوع1LE Skylark من إنتاج إلبيت، الأمر يتعلق بمنظومات صغيرة وهادئة وسهلة للتشغيل، تحمل على ظهر المقاتل في الوحدات القتالية لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية من خلف الهضبة في المسافات القصيرة أي إلى مدى 10 كلم.
في الفترة الأخيرة تم اختيار طراز SkyLark 1LE الذي يتميز بقدرة على البقاء لفترة طويلة، كطراز سيتم تزويد وحدات أخرى به.
إسرائيل وسعت أيضا من مشتريات شراء أسلحة من الإنتاج الذاتي للقوات البرية، أحد الدروس التي استنبطت من حرب لبنان الثانية دفعت جيش الدفاع الإسرائيلي للتزود بمصرفات محمية بشكل جيد (نامر) الذي يعتمد على هيكل دبابة مركافا.
الدبابة مركافا 4 وناقلة الجنود المدرعة نامر مجهزة بمنظومات دفاعية فعالة.
منظومة الدفاع الفعال ضد الصواريخ “Trophy” والتي تحمل على الدبابة مركافا4 حيث سجلj نجاحا في أول عملية اعتراض.
القدرات العسكرية الإيرانية والإسرائيلية
إيران | إسرائيل |
عدد أفراد الجيش الإيراني: 520 ألف فرد. 32فرقة. 87 لواء . الدبابات • 1620 • بطاريات سام المتوسطة: 06. • منصات إطلاق سام الخفيفة: 120. سلاح البحرية •سفن قتالية: 106. أفراد الجيش الإيراني: الدفاع الجوي: 12 ألف فرد. الحرس الثوري القوات البرية: 100 ألف فرد. الحرس الثوري القوات البحرية: 20 ألف فرد. قوات شبه عسكرية. •الباسيج: 2 مليون فرد.
الدبابات: T-72 S/M1 : 422. ذو الفقار: 100. 5Chieftain MK 3/ MK : 100. تي 62: 50. تي 55: 550. M60 A1: 150 M48/M47: 150. Scorpion: 80 Towsan: —
ناقلات الجنود المدرعة /آليات القتال المدرعة M113: 200. البراق: BTR-50/60: 300. MT-LB: — BMP-1: 300. BMP-2: 413. للاستطلاع: Engesa EE-9 Cascave: 35. المدفعية مدافع ذاتية الحركة والهاوتزر 203mm M110: 30. 175mm/170mm Koksan M-1978: 20. 175mm M107: 25. 155mm M109: 150. 155mm Thunder/ Raad ½ 122mm 2S1: 50. المدافع المقطورة والهاوتزر: 203mm (8″) M-115: 30. 155mm G-5: 30. 155mm GHN-45: 100. 155mm M114: 100. 152mm (PRC): 30. 130mm M-46/ Type 59 : 800. 122mm D-30: 500. 122mm Type 54/60: 100. 105mm M101: 200. مدافع الهاون قطر أكبر من 160 مم 320 mm: — مدافع الهاون قطر أقل من 160 مم 120mm M-65 • 107mm (4.2″) M-30 MRLs • 240mm Fadjr-3 • 230mm Oghab 122mm BM-21: 100. 122mm حديد: 50. 107mm Type 63: 100.
القذائف: زلزال-2: ، نازعات 355 مم، فجر-5 333مم، شاهين-2 333 مم. قوات الدفاع الجوي الطائرات F-14A Tomcat: 44. MiG-29 : 34 F-4 D/E 37. . Mirage F1-E: 10. Su-24: 22. Su-25: 13. Saegheh: 10. Azarakhsh: 06. F-7: 24. F-5 A/B/E: 42. طائرات النقل إيران-140: 09. IL-76MD: 12. Y-7: 14. Y-12: 09. An-74: 11. C-130 E/H Hercules: 19. Boeing 747: 05. Boeing 707و KC-707 tanker : 3 Aero Commander 690:03.
Dornier Do-228: 04. Fokker F-27 400M/ 600: 14. Mystère-Falcon 20: 01. Jetstar: 01.
طائرات التدريب Tazarve: 05. T-33: 09. Beechcraft Bonanza F-33: 25. Cessna 185/180/150: 10. Embraer EMB-312 (Tucano):23. Mushshak (PAC Mushshak):25. Socata TB 21/ TB 200 (Trinidad/ Tobago): 12. Paraste: 12. Pilatus PC-7 Turbo-trainer: 45. Pilatus PC-6: 15.
الحوامات: AH-1J Cobra/ Shabaviz 2091/Toophan: 70. شاهد 285: 10. ASH-3D: 06. RH-53D/SH-53D: 06. AB-212/Shaviz 2-75: 06. شينوك CH-47C: 25. AB-214A: 70. AB-205: 50. Mi-171(Sh): 45. AS-61: 02. AB-206 Jetranger /Shabaviz 2061: 40. IAR-316: 12. RC-130: 02. RF-4E: 06. Dornier DO-228: 02. P-3F Orion: 02. C-130H MP: 05. Y-12 MP: 07. Fokker F-27 400M/ 600 MP: 02 KC-707: 03. Boeing 747: 05. التسليح صواريخ جو-جو: AA-10 (Alamo), AA-11 (Archer), AIM-54A Phoenix (280), AIM-9L Sidewinder (1,270), AIM-7 Sparrow (430), PL-2 (540), PL-7 (360), Fattar (Sidewinder), سجيل (modified Hawk) . صواريخ جو-أرض: AGM-65 Maverick, AS 10 (Karen), AS-12, C-801K, Fajr e-Darya (C-701), Kosar (TL-10) , Noor (C-802) , Towsan, Toophan, , Zoobin. القنابل الموجهة: ستار، قادر، قاصد. المطارات العسكرية:بندر عباس، برجند، بوشهر، شاه-بهار،غالب مرغي، أصفهان، كرمان، جزيرة خرج، مهرباد، مشهد،كشم، شيراز، تبريز، طهران وزهدان. وسائل الدفاع الجوي الصواريخ الثقيلة: الصقر MIM-23B المحسن: — SA-2 (Guideline) / HQ-2J SA-5 (Gammon) الصواريخ المتوسطة: SA-6 (Gainful) Tor-M1 (SA-15) :/ 29 الصواريخ الخفيفة: الشهاب الثاقب: 24. Rapier: 30. RBS-70: 50. Tigercat: 15. الصواريخ التي تطلق من على الكتف Igla (SA-16) : 700. منظومات دفاع جوي أخرى: Skyguard ADS: 24. البنادقالقصيرةالمدى 57mm ZSU 57×2 SP: 100. 57mm S-60: 50. 40mm L-70: 95. 40mm M1: 20. 35mm GDF: 100. 23mm ZSU 23×4 SP (Gun Dish) : 75. 23mm ZU 23×2 : 500.
البحرية: الغواصات: *صنف “كيلو”: صنف 877. *نهانج. *غدير. الفرقاطات: *Mowj class (Alvand) *Alvand class (VosperMk 5) الطرادات: Kaman class (Combattante II) Thondor class (Houdong) Mk 13 Wellington hovercraft (BH-7) China cat (C-14) class القرويطات: Bayandor class (PF-103) : 02. زوارق طوربيدو Kajami (Taedong B): 03. Tir class: 10. Peykaap 2: 25. Peykaap 1: 15. Gahjae (Taedong C): 03. زوارق قتالية: Parvin (PGM-71) + Kaivan (Cape) + US Mk III + Pashe (MIG-G-1900) Coastal Patrol Craft + Ghaem (MIG-S-1800) + MIL 55 Inshore Patrol Craft + Kashdom 2 Inshore Patrol Craft + US Mk II+ Boghammar MIL 40 Inshore Patrol Craft: 02. Sewart Inshore Patrol Craft: 03. Tarlan: 15. Murce (MIG-G-0900) Inshore Patrol Craft: 20. Ashoora (MIG-G-0800) Inshore Patrol Craft: 20. زوارق إنزال: Wellington hovercraft (BH-7) + Iran (SRN-6) hovercraft + Hengam++ Iran Hormuz 24 LST+ Iran Hormuz 21 LST + LCT+ Karbala (MIG-S-3700) LSL سفن مساعدة: Delvar support ship + Bandar Abbas – Luhring Yard supply ship + Kangan (Mazagon) Kharg (Swan Hunter) replenishment ship + Hamzah support vessel + Hendijan (MIG-S-4700) + Kialas-C-Qasam. للدفاع عن السواحل: منظومة “حدود “. صواريخ HY-2 (Silkworm + C-801/ 802 + SS-N-22 (Sunburn القواعد البحرية: بابولصار، بندر عباس، بندر أنزلي، بندر خميني، بندر لنجه، بوشهر،شاه بهار، جزيرة فارس، جاسك، جزيرة خرج.
| عدد أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي : 176500 فرد 16 فرقة. 79 لواء . الدبابات • 3340. القوات الجوية • بطاريات سام المتوسطة: 01. •منصات سام الخفيفة:70. •سفن قتالية: 15. قوات شبه عسكرية
الدبابات: مركافا 4: 320 مركافا 3: 780. مركافا 1و2: 580. SK-105 (Kürassier): 105. M60 A3المحسنة: 1040. M60/M60 A1: 260. سنتوريون المحسنة: 360
ناقلات الجنود المدرعة /آليات القتال المدرعة إخزاريت : 215. نمر: 60. M113: 5500 ناجماشوت: – ناجماشون: 400. ناكبادون: – M2/M3: 100. عقرب: 30. M1114: 113. زئيف: 300. سوفا-2: 700. دافيد: 400.
المدفعية مدافع ذاتية الحركة والهاوتزر 203mm M110: 36. 175mm M107: 70. 155mm M109: 600. 155mm M-50/ 155mm L-33 : 120. مدافع الهاون قطر أقل من 160 مم 120 مم كيشت: 64. 120مم: 250. راجمة الصواريخ: 227mm MLRS : 48. صواريخ خاصة: صاروخ كيريس المضاد للرادار: -. صاروخ كاشيليت المضاد للرادار: – الرادارات: AN/TPQ-37 (Nurit) ..AN/PPS-15 .. Raaz AN/TPQ-48 LCMR .Shilem Spyder .Stalker II ..Hila . Skystar 300 .aerostat صواريخ مضادة للدبابات: صواريخ سبايك (NT-S.NT-G.NT-D). صواريخ تاو BGM-71A/C. صواريخ تاو المحسن طراز BGM-71C. ماباتس أس.بي. نمرود. M-47 التنين. ماتادور.
قوات الدفاع الجوي الطائرات F-16 I (Soufa: 101. F-16 C/D (Barak): 136. F-16 A/B (Netz): 107. F-15 I (Ra’am): 25. F-15 A/B/C/D (Baz) المحسنة: 72. F-4E Phantom 2000: 50. A-4 Skyhawk : 20. Kfir C-2/ TC-2/ C-7/ TC-7: 05. F-35 JSF : 100. (الصفقة الجديدة مع الولايات المتحدة). طائرات النقل آرافا: 09. بوينج 707: 13. C-130E/H Hercules (Karnaf): 15. Beech King Air B-200/200T (Ztufit) : 29. C-130J :صفقة لم يتم التوقيع عليها بعد لشراء 9 طائرات.
طائرات التدريب حوفيت: 22. عفروني: 20. باشوش: 22. سنونيت: 27. الحوامات: AH-64A Apache (Peten): 27. AH-64D Apache (Saraf): 17. AH-1G/S Cobra (Effeh) : 33. 500MD Defender : 02. طائرات أخرى للنقل ياصور: 38. يانشوف: 49. عطاليف: 05 (للهجوم البحري). AH-60 Battlehawk و AH-64D Apache Longbow : 04 للاستطلاع: RF-4E: –. طائرات الأواكس: إيتام: 02. شافيط: 03. زتوفيت: 16. الرقابة البحرية: شوفال: 8. Seascan (1124N): 03.
الصواريخ الباليستية: أريحا 1-2و3 المحسن. MGM-52C:/ Blue Sparrow:/ الأقمار الصناعية: تكسار: لأغراض التجسس. عاموس 3: لأغراض الاتصالات. أوفيك9: لأغراض التجسس.
|
الدكتورة نظيرة محمود خطاب
المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي