الاذاعة العامة الاسرائيلية / خلال مؤتمر صحفي من “الكرياه”.. نتنياهو وأيزنكوت : عملية “درع الشمال” ليست محدودة وستستمر

الاذاعة العامة الاسرائيلية – 4/12/2018
قال رئيس الحكومة ووزير الجيش الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، إن النفق الذي أعلن الجيش اليوم عن اكتشافه قرب الحدود مع لبنان لن يحقق أهدافه، زاعمًا بأن “حزب الله كان يهدف لإدخال قواته عن طريق النفق”.
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم مع رئيس الأركان في الجيش غادي أيزنكوت في مبنى “الكرياه”، أن أنفاق حزب الله هو جزء من مجهود إيراني ضد “إسرائيل، وما زال العمل جارٍ على تقليص التواجد العسكري بالشمال.
وتابع وزير الجيش نتنياهو قائلا “بتوجهات مني قام الجيش اليوم بحملة درع الشمال”، مشيرا إلى أن “هذه الحملة ليست محدودة وستستمر”.
وقال نتنياهو “لأجل هذه الحملة جندنا أفضل قدرات هندسية وتكنولوجية، وبفضل هذه القدرات حيدنا عدة أنفاق بغزة”، على حد زعمه.
“حماس وحزب الله استثمروا الكثير من أجل هذه الأنفاق، في المقابل لقد كورنا قدرات لمحاربة هذه الأنفاق”. وفقا لنتنياهو.
في ذات الصدد، أشار نتنياهو إلى أن عملية درع الشمال تم اتخاذا قرارها قبل عدة أسابيع
من جهة ثانية، قال رئيس الحكومة ووزير الجيش، “أنا أجري جلسات تقدير موقف بحسب الحاجات الأمنية، مضيفا “وزراء الكابينت مطلعون على التقارير ومتفوقون على الحملة”.
وأكمل القول “أعداء إسرائيل يعلمون أن من يهاجم إسرائيل سيتلقى ضربة قاسية”.
وقال نتنياهو إن حكومة لبنان تتحمل مسؤولية ما يحدث في أراضيها.
ووجه نتنياهو خطابه إلى سكان “إسرائيل”، قائلا “نحن نعمل على تحقيق الأمن وما ترونه الآن هو جزء قليل من نشاطاتنا وأعمالنا لتأمين أمن إسرائيل على كافة الجبهات”
وأضاف قائلا “اليوم أقول لكم.. المكشوف أكثر من المستور، اليوم نشعل شمعة الحانوكا الثالثة لتذكر مقاتلينا القدماء (..) نستمر بالعمل ليل نهار وسرا وعلنا من أجل أمنكم”.
“نستعد لمواجهة حزب الله”
من جهته، تطرق أركان الجيش آيزنكوت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو من “الكرياه” إلى عملية “درع الشمال” قائلا “اليوم بدأنا بحملة ضد أنفاق حزب الله، لتحييد المخاطر الأمنية التي تعكسها ايران علينا”.
وأشار إلى أنه حسب توصيات الجيش قبل شهر، بدأت الحملة العسكرية اليوم، بعد أن وافق عليها الكابينت.
ولفت إلى أن هذه الحملة كنا نستعد لها قبل التصعيد الأخير مع قطاع غزة.
وتابع “نحن نستعد لمواجهة حزب الله، والحملة ستستمر”.
وأكمل رئيس الأركان “سكان الشمال يستطيعون العيش بدون خوف (..) الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل أمن السكان بالشمال والجنوب”.
وبحسب أيزنكوت، فإن “الجيش دمر 17 نفقا منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، قمنا بذلك بفضل قدرات الجيش، كما قمنا ببناء عائق طويل على طول الحدو مع غزة”.
ولفت إلى أنه اليوم اجتمع برؤساء المستوطنات بالشمال ووضعهم بصورة الأحداث قبل البدء بالعملية، مشيرا إلى أن طالب منهم العيش بشكل روتيني.
وشدد القول على أن الجيش يعمل من أجل أمن الدولة بالشمال والجيش، وأنه مستعد لكافة السيناريوهات.
المصدر / “الحملة العسكرية عند الحدود مع لبنان تسلب حزب الله مفاجأته الهجومية”
أجمع المحللون الإسرائيليون على أن منظمة حزب الله لن تصعد عسكريا ردا على الحملة العسكرية الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان وأن الخطر الأكبر على إسرائيل ليس الأنفاق وإنما مشروع الصواريخ الدقيقة .
المصدر – 4/12/2018
كتب محلل صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الخميس، أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان لتدمير أنفاق حفرتها منظمة حزب لله واخترقت الحدود الإسرائيلية، هي حملة دفاعية في أساسها، ولن تتحول إلى حملة هجومية على الأغلب.
وأضاف المحلل أن النشاطات الإسرائيلية عند الحدود شرعية لأنها في الأراضي الإسرائيلية وليست اللبنانية. وكتب هرئيل أن الجيش الإسرائيلي يحبط خطة هجومية قيمة لحزب الله كان احتفظ فيها في حال نشوب حرب وعمل عليها بالسر.
وأشار هرئيل إلى أن الحملة العسكرية التي تأتي بعد يوم على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بروكسل، تؤكد أن نتنياهو نسّق مع الجانب الأمريكي الخطوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، وطلب منه نقل رسالة إلى الحكومة اللبنانية بأن تلجم نشاطات حزب الله في جنوبي لبنان من أجل منع التصعيد عند الحدود.
وقال المحلل الإسرائيلي إن السؤال المثير في هذه المرحلة هو كيف سترد إيران على هذه العملية التي تحبط مشروعا قيما كانت شريكة له، مشيرا إلى أن تدمير الأنفاق التي حفرتها حماس عند الحدود مع القطاع أدت إلى تصعيد أمني ما زال سائدا إلى اليوم بين الطرفين.
وأضاف أن القدرات التكنولوجية التي طورتها إسرائيل في حربها ضد أنفاق حماس، مكنت الجيش من كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله عند الحدود مع لبنان، وظن أنها مخفية عن أعين إسرائيل.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، أن منظمة حزب الله لن تصعد إزاء النشاطات الإسرائيلية لأن ذلك سيؤدي إلى مواجهة عسكرية ستشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا وستجر إدانات للحكومة اللبنانية لأن حفر الأنفاق في الجانب الإسرائيلي يعد اختراقا سافرا للسيادة الإسرائيلية.
وأضاف يشاي أن الأنفاق رغم كونها خطرا كبيرا على أمن إسرائيل، إلا أنها ليست على رأس قائمة التهديدات، وأن الصواريخ الدقيقة هي الخطر الأكبر. وكتب يشاي أن الحملة العسكرية ضد الأنفاق قد تمهد الطريق لعملية عسكرية واسعة ضد الصواريخ أو لمعركة دبلوماسية للضغط إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التي تقف من وارئها إيران.