يديعوت: الفلسطينيون لا يتوقعون شيئاً إيجابياً من بايدن

بقلم: عيناب حلبي واليشع بن كيمون، يديعوت أحرونوت 13/7/2022
لا تعلق السلطة الفلسطينية آمالاً كبيرة على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة. الجمعة، وقبل عدة ساعات من إقلاعه من مطار بن غوريون متوجهاً للسعودية، سيصل الرئيس الأمريكي إلى شرقي القدس ورام الله. “في إسرائيل أعلام أمريكية، ولن تكون في فلسطين، لأننا لا نتوقع معانقة دافئة مثل التي يعطيها بايدن للإسرائيليين، قال نبيل عمرو لـ “واي نت”.
الفلسطينيون الذين ينوون الدفع قدماً بفتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس والتي أغلقت في فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب وإلغاء اعتبار منظمة التحرير كمنظمة إرهابية، لم يستجب لطلباتهم. “الأمريكان سيقدمون مساعدة صغيرة للفلسطينيين وليس هنالك رد لباقي الطلبات، وهذا خطير جداً”، قالت الشخصية الرفيعة الفلسطينية نبيل عمرو.
عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبّر عن تشاؤمه بخصوص زيارة بايدن: “نحن شكاكون جداً منذ بداية الحديث عن مؤتمر وتحالف جديد في الشرق الأوسط شبيه بحلف الناتو، من أجل مواجهة إيران وكأنها هي الخطر الوحيد”، قال الأحمد في وسائل الإعلام العربية. “هذا الحلف استهدف إرضاء المخاوف الإسرائيلية من إيران، وهذا لن يكون لصالح الشعوب العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط.
خلال لقائه مع أبو مازن، من المتوقع أن يسمع بايدن طلباً للمساعدة في قضية مجموعة الـ 19 قرية الفلسطينية التي تقع في منطقة مسافر يطا الواقعة جنوب جبل الخليل – بعد شهرين من قرار المحكمة العليا بأنه بالإمكان إخلاء مئات الفلسطينيين الذين يسكنون في هذه المنطقة الواقعة على منطقة عسكرية مغلقة المعروفة كمنطقة تدريب 918. فوراً بعد قرار المحكمة العليا، طلب 83 عضواً من الحزب الديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي من إدارة بايدن ممارسة ضغط على إسرائيل لمنع إخلاء الفلسطينيين من بيوتهم.
يستكمل الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام تدريبات في منطقة التدريب المذكورة، وبعد عدة أسابيع من تسلم السكان في المنطقة بياناً عن ذلك بواسطة رابطة حقوق المواطن، توجه السكان الفلسطينيون للمحكمة العليا لوقف التجريب الذي يمر -حسب ادعاءاتهم- بين البيوت وفي المناطق الزراعية. رئيسة المحكمة العليا القاضية استر حايوت، رفضت الطلب وادعت أن الجيش الإسرائيلي أوضح لها أنه لن يكون هنالك إخلاء للسكان وأن القوات التي تتدرب ستتجنب المس بالمناطق الزراعية ولن يمروا بالحقول أو بالتجمعات السكنية.
قال السكان، الأربعاء الماضي، إنهم سمعوا رصاصاً يئز من حولهم. وبعد عمليات تمشيط قاموا بها وجدوا على أحد الأسطح رصاصة أطلقت من سلاح ثقيل. أرسل الجيش الإسرائيلي عدة جنود إلى المكان للتحقيق في هذه الادعاءات، وقرروا بأن الحديث لا يدور عن إطلاق نار له علاقة بالتدريب. على الرغم من نية مواصلة التدريب، لم تصل قوات من الجيش الإسرائيلي إلى المكان اليوم (الأربعاء) وليس من المستبعد أن الأمر يتعلق بقرار يرتبط بزيارة بايدن.
لأن الفلسطينيين لم يحصلوا على مساعدة من المحكمة الإسرائيلية، فإنهم ينوون طرح القضية أمام الرئيس بايدن لإيجاد حل. “نحن موجودون هنا منذ عشرات السنين، وإخلاؤنا من هنا ليس أخلاقيًا”، قال أحد سكان إحدى القرى. “الجيش يتدرب هنا بين البيوت ويدمر حقولنا. لا نعتقد أن بايدن الذي وصل من أجل مساعدة الإسرائيليين سوف يساعدنا بشيء”.
عثمان جبارين، ابن 57 عاماً من إحدى قرى مسافر يطا، يقول إنه يتملكه الذعر خوفاً من أن يتم إخلاؤه وعائلته من المنطقة التي يسكنون بها منذ عشرات السنين. في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية “شينغ خواه”، أشار إلى أن زيارة بايدن إلى الضفة ولقاءه مع أبو مازن “لن تفيد السكان الذين يقفون أمام التهجير من بيوتهم. هل يستطيع بايدن وقف الخطوات الإسرائيلية ضد الأصحاب الأصليين للأرض، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم؟ هذه الزيارة لن تستجيب لمطالب الفلسطينيين العادلة”.



