يديعوت – التخوف : موجة ارهاب على الطريق ..!
يديعوت – بقلم اليشع بن كيمون – 22/11/2021
سلسلة العمليتين الاخيرتين اللتين وقعتا في اقل من اسبوع في القدس لا تُعرف في هذه المرحلة في جهاز الامن كـ “موجة ارهاب” – ولكن التخوف الكبير هو من نشوء موجة كهذه .
بقدر ما يذكر هذا الاسبوع ببداية موجة الارهاب في 2015. فمنذ فترة طويلة لم تكن سلسلة من عمليتين في غضون اقل من اسبوع. سطحيا لا توجد صلة بينهما، ولكن حقيقة انهما وقعتا في موعد قريب الواحدة من الاخرى، وفي البقعة المكانية اياها – على مسافة 500 متر بين الواحدة والاخرى – تثير التخوف في جهاز الامن من محاكيات محتملة. فقد بلغت الشبكات الفلسطينية باستطراد عن العملية التي وقعت يوم الاربعاء الماضي ومشكوك جدا الا يكون المخرب الذي نفذ العملية امس قد اطلع عليها.
القدس بعامة، والبلدة القديمة بخاصة تشكل “بؤرة عدوى” معروفة لاحداث معادية. وقد ثبت هذا في عدة حالات في الماضي، مثلما في عاصفة البوابات الالكترونية التي جرت موجة من احداث الارهاب. في هذه الحالة ايضا فان العنصر الديني هو جزء لا يتجزأ من الامر: التحريض على خلفية دينية تدفع المنفذين المحتملين للعمليات للخروج لتنفيذ العمليات. فقد نفذ العملية أمس رجل دين معروف يبدو أنه أعد نفسه للفعل. فزوجته لم تكن في البلاد، وفي اثناء اطلاق النار كان يلبس كرجل متدين، وهو معروف كرجل حماس.
ولئن كانت العملية يوم الاربعاء تتعلق بفتى ابن 16، يبدو أنه محرض، وصل الى الساحة مع سكين وهو مناسب اكثر لصورة المنفذ الفرد الكلاسيكي للعملية، فانه في هذه الحالة يجري الحديث عن مخرب في الاربعينيات من عمره، اب لاطفال، نفذ عملية مع سلاح ناري. وبالعموم، فان احد العوامل التي تتسبب بـ “عمليات الالهام” هو “نجاح” العملية – بمعنى هل أدت الى قتلى. أم، لاسفنا، ادت العملية الى موت ايلي كي.
كل هذه المؤشرات تشعل اضواء تحذير هامة في جهاز الامن إذ ان هذه هي مزايا موجة ارهاب. والتخوف هو من تصعيد ليس فقط من ناحية وتيرة الاحداث بل وايضا من انتشارها الى ارجاء الضفة وباقي انحاء البلاد.
هذه الموجة ليست هنا بعد، وتوجد جملة اخرى من المحطات في الطريق اليها. ولكن التاريخ يفيدنا بان هكذا يبدو سياق التصعيد.
