ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: الاتفاق وحده سيحرر القطاع من حكم حماس

يديعوت احرونوت 13/10/2024، بن درور يميني: الاتفاق وحده سيحرر القطاع من حكم حماس

يوم الخميس الماضي، في مكان ما في شمال هضبة الجولان، في الخلفية انفجارات. قد تكون اعتراضات. قد تكون أصداء لما يحصل في لبنان غير البعيد. قبل أيام من ذلك، زيارة في سديروت. ومرة أخرى صافرة في الخلفية. ومنذئذ بعد توقف لبضعة أسابيع، اطلاق للصواريخ كل يوم تقريبا. اعتدنا. يقولون لي في الشمال. لا نتأثر. المشكلة هي ان الثمن الدموي فظيع ورهيب. زوجان آخران قتلا في كريات شمونا. فحتى لو كانت صافرة – مشكوك ان يكون ممكنا الوصول الى منطقة محمية. لم نعتاد. قالوا لي في الجنوب. اعتقدنا أن هذا انتهى. شيء لم ينته. فرقة 162 غادرت رفح كي تعمل مرة أخرى في شمال القطاع لان حماس ترفع الانف، تسيطر على المساعدات الإنسانية، تعيد تنظيم نفسها عسكريا بل وحتى تنجح، لكارثتنا، لزرع عبوة تقتل ثلاثة جنود. كنا في خانيونس. تركنا. اطلاق الصواريخ من هناك استؤنف. لم نعد نتحدث عن اليوم التالي، نتحدث عن هذه الأيام. كيف سنخرج من هذا الوحل؟

المزاج الوطني تحسن في اعقاب العمليات الناجحة ضد حزب الله. أجهزة البيجر، أجهزة الاتصال، تصفية نصرالله وشريحة قمة القادة. القصف الذي لا يتوقف على مخازن الذخرة، الصواريخ والمقذوفات الصاروخية. لا شك ان حزب الله لم يعد ما كان. لكن تنفس الصعداء كان سابقا لاوانه. منذ أسبوعين وجنود الجيش ينشغلون بتطهير جنوب لبنان. هم جديرون بكل ثناء وتمجيد. لكن التغيير لا يبدو في الأفق. ربما العكس. رشقات الى مسافات ابعد أصبحت امرا اعتياديا.

ربما نقول: الصبر. هذا لا يحصل بين ليلة وضحاها. صحيح. توجد حاجة للصبر. العجلة من الشيطان. لكن بعد سنة من الاعمال، شيء ما هنا لم يترتب. نحن نعرف عن عدد لا يحصى من المشاكل في الاستراتيجية التي أدت الى المذبحة في 7 أكتوبر. لكن ماذا منذئذ؟ فقد كانت اشهر من المراوحة في داخل القطاع، حين لم يفهم القادة الكبار ما الذي بالضبط يفترض أن يفعلوه. وسنة كاملة تعرض إسرائيل للصواريخ من حزب الله. الشمال في دمار. البلدات مخلية من السكان، عشرات الاف النازحين. إسرائيل بالذات ردت. في كل يوم بيومه قصفت جنوب لبنان. لكن شيئا لم يتغير. متى سيكون التغيير؟ سألت ضابط كبير ينفذ هو وقواته هذه الأيام العمل الصعب لتطهير القرى المجاورة للحدود. لم يحاول الطمس. حتى لو لم يكن نار من القرى والاستحكامات المجاورة للحدود، قال، ستكون نار من مسافات ابعد. حتى لو وصل الجيش الإسرائيلي الى الليطاني، هذا ليس ما سيحرر الشمال من الصواريخ والمُسيرات.

يجب أن نعرف: حقيقة أن حماس في هزيمة عسكرية لا يعني أنه لا توجد حماس. وحقيقة أن حزب الله تلقى ضربات قاسية لا تعني أنه لا توجد قدرة على اطلاق المزيد جدا من الصواريخ. إذن ماذا نعم؟ التغيير سيحصل فقط عندما تترجم الإنجازات العسكرية، وتوجد إنجازات، الى خطوة سياسية.

من يريد أن ينتظر القضاء التام على حزب الله قبل تحقيق اتفاق – سيتعين عليه على ما يبدو ان ينتظر سنوات أخرى. هذا بالضبط ما تريده منظمات الإرهاب. استنزاف بدلا من حرب. إسرائيل جيدة في حملات وفي حرب قصيرة. هي ليست مبنية لحروب استنزاف. خادمو الاحتياط هم العمود الفقري الاقتصادي لإسرائيل. كم من الوقت يمكن المواصلة عندما يكونون مجندين وعندما لا يبدو أن هناك احد ما سيحل محلهم. الائتلاف الذي يحكمنا يبحث عن كل حيلة ممكنة كي لا تكون مساواة في العبء. 

التفوق الذي حققته إسرائيل رائع، شريطة ان تستخدمه القيادة لغرض تحقيق اتفاق. لان الاتفاق فقط سيضع نهاية لاطلاق الصواريخ. الاتفاق فقط سيؤدي الى تحرير مخطوفين. الاتفاق فقط الذي يتضمن بهذا المستوى او ذاك السلطة الفلسطينية وقوة عربية او دولية سيحرر القطاع من حكم حماس. واذا لم يحصل هذا فان أبناء واحفاد جنود الفرقة 162 سيواصلون التراكض بين رفح وجباليا. جنودنا الشجعان سينتصرون. لا شك. لكن هذا سيكون نصرا في معركة، وبعدها معركة، وبعدها معركة، لكن هزيمة في العرب. 

ونعم، نحن بحاجة لمعالجة جذرية. حماس وحزب الله أيضا هما جزء من فوق النار الذي اقامته النار. لا توجد أي حاجة لان تستنزف إسرائيل نفسها في حرب ضد اذرع الاخطبوط. كل الطاقات يجب لإسرائيل أن تستخدمها في رأس الاخطبوط. اذا لم يحصل هذا، فعندها مع أو بدون اتفاق ستواصل ايران ان تفعل بالضبط ما فعلته حتى الان. تعزز، تسلح وتثبت طوق النار. حسب التقديرات المختلفة، الاف الحوثيين يوجدون منذ الان في سوريا. وهم يسارعون الى المعركة. منسقهم الرئيس هو العقيد شرف المواري، الملحق العسكري للحوثيين في سوريا.

هكذا بحيث أن اتفاقا في الجبهتين ليس كلمة نكراء. وبشرط واحد: ان توجه إسرائيل كل الجهود للتصدي لرأس الاخطبوط. لانه اذا لم يحصل هذا، فان نجاحات إسرائيل لن تترجم الى انجاز استراتيجي. واذا لم توقف ايران، فانها ستواصل التآمر الذي من شأنه ان يجري إسرائيل الى استنزاف بلا توقف. إسرائيل انتصرت في المعارك، حان الوقت لان تنتصر في الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى