ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: استيطان، بالتوافق

يديعوت احرونوت – عميحاي اتالي – 30/7/2025 استيطان، بالتوافق

إلى أين نسير في واقع الامر؟ إلى أين؟ أمس بدأت تصدر شائعات بان خطط العمل الجديدة لدى الكابنت هي السيادة على الحزام العازل، جد؟ هذه بشرى؟

حكومة اليمين مليء مليء، بقيادة بنيامين نتنياهو تكبر هذه الأيام الكارثة الاستراتيجية الأكبر من أي وقت مضى لادارة سياسة امنية يمينية. نتنياهو، بطل المماطلات والخلطات، يماطل. هو لا يأخذ قرارا لا لبس فيه وهكذا يكوي في وعي الإسرائيليين الفهم بان سياسة امنية يمينية ليست حدثا يمكنه أن يوجد في الواقع.

في اليسار يدعون، منذ عهد الانتفاضة الأولى بان الحل لن يتحقق بالقوة. وانه في كل الأحوال يتعين علينا أن نتفاوض. رغم ان تطلع حياتنا هو أن نزدهر وتطلع حياتهم هو ان يذبحوا ويختطفوا. رغم أن الحديث يدور عن الزيت والماء، عن تطلعين للحياة لا يمكنهما أن يجتمعا في غرفة واحدة ولا حتى من خلف جدار، في اليسار يصرون على أنه يوجد حل سياسي للمشكلة الوجودية التي في اطارها نعلق على قطعة ارض مع أناس يفضلوننا موتى على جودة حياة أطفالهم. 

في اليمين الأيديولوجي يفهمون الصورة الشرق أوسطية. واضح لنا انه ينبغي ان نتكلم اللغة المحلية التي في اطارها العنصر الأهم هو الردع. طالما كان العدو يفهم بانهك اقوى منه ويفهم ان في الحالة التي يذبح فيها مواطني يخطف اولادك ويغتصب بناتك، فانه سيدفع اثمانا تمس به بنقاط ضعفه وليس في نقاط الضعف التي كانت تزعجنا وعندها يمكننا كيفما اتفق أن ندير حياة اعتيادية. 

وما هي هذه النقاط؟ أولا وقبل كل شيء التصميم. نحن نعيش في معركة على الوعي، من هو المصمم اكثر، من هو الذي يتراجع أولا، ونتنياهو وحكومته اليمينية ليسا مصممين على الاطلاق. فهم يتأخرون، ينتظرون، يبعثون الى العدو بالمساعدات في شاحنات والان أيضا يبدأون بانزالها من السماء. بدلا من اتخاذ قرارات واضحة. اخلاء مناطق واحدة تلو الأخرى في داخل القطاع، تطهيرها من السكان، والاعلان بان كل من يتبقى فيها هو ابن موت. ينبغي نقل السكان المدنيين الى منطقة إنسانية حيث نوفر لهم احتياجات الحياة الأساسية. 

الخطة الأعلى يجب أن تكون الانفصال في صيغة التهجير الطوعي التي طرحها ترامب. هذا يستحق الجهد، الاستثمار الحالي، كل الطاقة. 

النقطة التالية الكفيلة بان تكون رادعة للعدو هي فقدان للأرض، وليس رمزيا. فقدان الأرض يجب أن يكون دراماتيكي وفي آخره ينبغي أن تكون خطة لاستيطان متجدد لليهود في أرض القطاع.

هذا سيكون العقاب المطلق للقتلة والناس الذين كانوا ولا يزالون مزرعة القتلة والمذبحة. هذا حيوي لانه لا توجد أي جدوى للعيش على جانب الجدار حين يكون هدفنا الأعلى هو أن نعيش بازدهار وهدف أخرى هو أن يقتلوا ويختطفوا، هذا سيحسن جودة حياتنا لان هذه ستكون قطعة عقارات رائعة وشاعرية حين نكون في أزمة أراضي. 

لكن الحكومة غير قادرة على ان تنفذ المرحلة الأولى من التصميم وهي غير جديرة بان تنفذ المرحلة الثانية للاستيطان. نظرا لكل هذا، عندما نكون في نزاع إسرائيلي داخلي حول هذه المسألة، فان هذه الخطوة الهامة لا بد أن تولد بعد استفتاء شعبي محدد او انتخابات تكون فيها اجندة واضحة للأحزاب التي تعلن مسبقا بان في نيتها استيطان القطاع باليهود.

أريك شارون تنافس على رأس معسكر اليمين، احتسى صوتي بعد أن عرض نفسه كمن سيقضي على الإرهاب، وأخذ القوة السياسية التي اعطيناها له انا ورفاقي في المعسكر الوطني، لتدمير وتخريب غوش قطيف. نحن لسنا كهؤلاء.

من المهم استيطان غزة من جديد، لكن قبل ذلك ينبغي أن نثبت للعدو باننا مصممون وعندها نحصل على موافقة الشعب على الاستيطان. 

واذا لم يكن كل هذا، ببساطة اعلنوا نحن غير قادرين، ليس لدينا القوة، القدرة، الاستراتيجية الصحيحة او ليس لنا كلها معا.


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى