ترجمات عبرية

هآرتس: نتنياهو يواصل رفض البحث في صفقة مخطوفين

هآرتس – يونتان ليس – 1/9/2025 نتنياهو يواصل رفض البحث في صفقة مخطوفين

الكابنت عقد امس الاحد للمرة الثانية في غضون اسبوع، لكن ايضا في هذه المرة المصادقة على الخطة الجزئية لصفقة التبادل التي وافقت عليها حماس لم تظهر على جدول الاعمال. بدلا من ذلك تم استدعاء الوزراء لمناقشة استعدادات الجيش الاسرائيلي لعملية السيطرة على مدينة غزة ومناقشة رد اسرائيل على نية دول مختلفة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الشهر الحالي. هكذا، ضمن امور اخرى، كان الوزراء ينوون المطالبة بضم الضفة وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية واخلاء الخان الاحمر كبديل عن رد اسرائيل.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجاهل الصفقة ايضا في بداية جلسة الحكومة عندما اوضح بان الهدف الان هو عملية السيطرة على مدينة غزة. “الكابنت قرر بهذا الشان: هزيمة حماس وتحرير جميع المخطوفين بجهود كبيرة، والجيش الاسرائيلي بدأ في اخراج هذا القرار الى حيز التنفيذ”، قال في الجلسة التي عقدت في غرفة محصنة خوفا من عملية انتقام للحوثيين على اغتيال شخصيات رفيعة منهم في الاسبوع الماضي في اليمن.

لكن رغم الخط العلني المتشدد فان مصدر اسرائيلي رفيع قال اليوم بان المفاوضات لعقد الصفقة مستمرة بصورة مكثفة من وراء الكواليس. ثلاثة احداث وقعت خلال اليوم وفرت نظرة استثنائية على الخطوات التي اعدت كما يبدو للمساعدة في الاتصالات لخطة متفق عليها لاعادة المخطوفين وانهاء الحرب: الحادث الاول هو اعلان رئيس الاركان في تقدير للوضع في قيادة المنطقة الشمالية، وفيه تهديد صريح لحياة قادة حماس الكبار في الخارج – التصريح الذي استهدف الضغط على حماس لاظهار المرونة والسماح بالدفع قدما باتفاق جديد. “معظم سلطة حماس التي بقيت توجد في الخارج. سنصل ايضا اليهم”، قال ايال زمير. وحسب نفس المصدر فان الاعلان هو “جزء من الادوات التي تستخدمها اسرائيل” من اجل التوصل الى صفقة.

الحدث الثاني هو التسريب امس من “واشنطن بوست” عن وثيقة تتكون من 38 صفحة، التي تفصل خطة اعادة اعمار غزة، والتي عرضت على الادارة الامريكية وستحول القطاع الى منطقة بادارة صندوق باشراف امريكي لمدة عشر سنوات.

الحدث الثالث هو ما نشر في “يديعوت احرونوت” بان رئيس الدولة اسحق هرتسوغ يفحص امكانية تحديد عقوبة القاتل عامي بوبر من اجل “تخفيف المعارضة الشديدة” في اليمين لاطلاق سراح مخربين مهمين جدا. مصادر في المستوى السياسي تعتقد ان المرحلة القادمة في الصفقة ستقتضي اطلاق سراح سجناء فلسطينيين في عملية سيكون من الصعب استيعابها من قبل اجزاء واسعة في الجمهور الاسرائيلي، وأن خطوات مثل تحديد عقوبة بوبر يمكن ان تخفف على استيعاب هذه العملية.

ايضا قرار نتنياهو عدم الاعلان حتى الان رسميا عن رفض خطة الصفقة الجزئية، التي ايدتها اسرائيل حتى قبل شهر، تشكل جزءا من محاولة تمكين المستوى السياسي من هامش مناورة في المفاوضات. في المقابل، مصادر سياسية قدرت ان تاثير قتل المتحدث بلسان حماس ابو عبيدة على تليين مواقف المنظمة الارهابية في المفاوضات مع اسرائيل سيكون تاثير هامشي. لان قتل شخصيات اكبر منه، على رأسهم الاخوين السنوار، لم يؤد الى تغير جوهري في المواقف الاولية لحماس في المفاوضات حول الصفقة. “المفاوضات تجري طوال الوقت، هناك اندفاع”، قال للصحيفة مصدر مطلع على المحادثات الجارية الآن، لكن ايضا كان لديه صعوبة في تقدير ما اذا كانت العملية ستنضج وتصل الى صفقة قبل البدء في العملية العسكرية في مدينة غزة.

الجيش الاسرائيلي وكبار قادة جهاز الامن، من بينهم رئيس الموساد ورئيس هيئة الامن القومي، الحوا على نتنياهو في الاسابيع الاخيرة لاستنفاد الصفقة قبل تنفيذ العملية في غزة. حتى ان رئيس الاركان زمير نقل عنه في القناة 13 قوله بانه “توجد صفقة على الطاولة ويجب الموافقة عليها الآن”. وقال ايضا “الجيش الاسرائيلي وفر الشروط للصفقة، والان هذا الامر بيد نتنياهو”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى