ترجمات عبرية

هآرتس: نتنياهو ينزع شرعية الأصوات العربية

هآرتس 26/11/2025، رفيت هيختنتنياهو ينزع شرعية الأصوات العربية

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المح في هذا الاسبوع الى نيته باتخاذ اجراءات مستقبلية لحظر حزب راعم، الجناح السياسي في الحركة الاسلامية في اسرائيل. يبدو أن ذلك ياتي في سياق قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يطالبه بالنظر في فرض عقوبات تدريجية على فروع معينة في حركة الاخوان المسلمين العالمية. ولكن هذا التلميح مقصود بشكل حصري لاغراض سياسية اسرائيلية داخلية. بكلمات اكثر دقة، يعتبر قرار ترامب دافع مناسب بالنسبة لنتنياهو من اجل اطلاق تحرك سياسي سيشهد زخم كبير قبل الانتخابات القادمة، وهدفه الرئيسي نزع الشرعية عن ناخبي الجمهور العربي والصوت العربي.

أمر ترامب يتعلق بفروع جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ولبنان ومصر. ورغم أمل الائتلاف بان قرار الرئيس يمكن ان يكون بمثابة نوع من البيئة المناسبة لعمل اسرائيلي، الا ان هناك فرصة صغيرة لامكانية استخدامه لتجريم الجناح الجنوبي للحركة الاسلامية في اسرائيل (الجناح الشمالي تم حظره في 2015). حتى الان لا توجد خطوة ملموسة في الحكومة لحظر القائمة الموحدة واخراجها خارج القانون. وكثيرون في المنظومة السياسية، بما في ذلك في داخل الحكومة، يعتقدون ان هذه الخطوة لن تنضج ولن تتغلب بالتاكيد على الصعوبات القانونية الكبيرة التي تنطوي عليها. ما الذي يمكن ان يحدث؟ قد تضايق الحكومة الجمعيات المدنية للحركة الاسلامية في اسرائيل، ويتوقع ان تقود حملة لادانة كل اشكال التمثيل السياسي العربي.

هذه العملية يمكن ان تصل الى الذروة برفض معظم المرشحين العرب في لجنة الانتخابات، التي تتكون من ممثلي القوائم في الكنيست التاركة. ممثلو الائتلاف، باستثناء يهدوت هتوراة، سيصوتون مع رفض “بلد” و”راعم” واحمد الطيبي وعوفر كسيف. في بعض الحالات ربما ان حزب اسرائيل بيتنا برئاسة افيغدور ليبرمان الذي يستهدف اصوات يمينية في اوساط من خاب املهم من نتنياهو، سينضم اليهم. عندها ستاتي الالتماسات للمحكمة العليا ونتنياهو سيحصل على عرضين في بطاقة واحدة: تشويه وادانة مطلقة لتمثيل العرب، في قاعدة تتقنع كلها تقريبا بالكهانية وتحظى بموافقة صامتة من قبل قسم من جمهور معارضي نتنياهو، والتحريض ضد قضاة المحكمة العليا الذين سيتهمون بدعم من يؤيدون الارهاب.

الدوافع السياسية لنتنياهو مكشوفة. فحسب الاستطلاعات قبل الانتخابات القادمة لا يوجد لنتنياهو ائتلاف يميني بصورة ثابتة. تنافس قائمة عربية موحدة، التي يمكن ان تحصل على 15 مقعد، هو بالفعل العائق الاكبر امام مواصلة حكمه. حملة نزع شرعية الصوت العربي وتمثيله من شانها ليس فقط ستعالج هذا الخطر، بل ايضا منع المعارضة بشتى اطيافها اليمينية، نفتالي بينيت وليبرمان، من الاستعانة بممثلي الجمهور العربي كشركاء أو شركاء من الخارج.

حتى الان يبدو انه لا توجد حاجة الى حملة عنيفة جدا، لان معظم احزاب المعارضة تعلن بانها لن تعتمد في الحكومة المستقبلية على منتخبي الجمهور العربي. عملية تجريم التي توجد فقط في بدايتها، يمكن ان تغلق الدائرة على هذه الاحتمالية بعد الانتخابات.

اذا لم ينجح نتنياهو في تشكيل الائتلاف بعد الانتخابات، سواء اذا كانت هذه حكومة يمينية أو حكومة “وحدة” مع اشخاص مثل بينيت وليبرمان، فانه سيدفع نحو اجراءات انتخابات اخرى. عمليا، هدفه العملي والاكثر واقعية حسب وضعه السياسي الان، هو تعادل كتلي، لا مخرج له في مناخ مشتعل وفوضوي. من هناك، حسب رأيه، هو سينجح في تسيير الامور لصالحه. تجربة الماضي تعلمنا انه على حق.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى