هآرتس: نتنياهو امتنع عن الاجابة على ثلاثة اسئلة، التي ستحسم مصير المخطوفين

هآرتس – يونتان ليس – 24/8/2025 نتنياهو امتنع عن الاجابة على ثلاثة اسئلة، التي ستحسم مصير المخطوفين
رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لم يرد حتى الآن بشكل علني على الاسئلة الثلاثة التي ستحسم مصير المخطوفين وهي هل هو يؤيد خطة الصفقة التي صادقت عليها حماس في الاسبوع الماضي؛ هل سيوافق على الذهاب الى صفقة حتى بثمن انهاء الحرب ووقف العملية الجديدة في غزة والانهيار المحتمل للائتلاف الحالي؛ هل توجد خطة واقعية تجسر بين الاقتراح الحالي، الجزئي، وبين مطالبته بصفقة شاملة.
بدون تصريحات صريحة يصعب التقدير اذا كان يمكن الدفع قدما بصفقة خلال ايام، أو ان المخطوفين سيواصلون الموت في الاسر. هناك في اسرائيل من يقولون بان المفاوضات تجري من وراء الكواليس مع الحفاظ على السرية بشكل متعمد، في محاولة للتوصل الى اختراقة. هذا الاسبوع يمكن ان يسافر وفد اسرائيلي من اجل اجراء مفاوضات مع حماس.
مصدر سياسي اوضح في نهاية الاسبوع الماضي بان نتنياهو سيرسل وفد المفاوضات لمواصلة المحادثات فور تحديد المكان. ايضا التصميم الذي يسمعه نتنياهو ومحيطه من المبكر تقديره: دبلوماسيون اجانب وجهات اسرائيلية رفيعة قالوا منذ اندلاع الحرب مرة تلو الاخرى بان نتنياهو عمل كما يبدو بصورة خبيثة لافشال امكانية الدفع قدما بالصفقة. هل الشروط التي وضعها الان الى جانب مطالبته بصفقة شاملة، استهدفت افشال مرة اخرى المفاوضات.
في يوم الخميس الماضي، قبل لحظة على بدء النقاش حول المصادقة على خطة الجيش الاسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، واصل نتنياهو الرقص في حفلي الزفاف، واوضح انه يؤيد فتح المعركة في غزة واستئناف المفاوضات ايضا. “أنا اصدرت التعليمات للبدء في المفاوضات الفورية حول اطلاق سراح المخطوفين وانهاء الحرب بالشروط المقبولة على اسرائيل”، قال في بيان لوسائل الاعلام واضاف. “نحن في مرحلة الحسم”.
في الاسابيع الاخيرة وضع نتنياهو اربعة مباديء وثلاثة خطوط حمراء اخرى لانهاء الحرب واعادة جميع المخطوفين. هذه المباديء هي نزع سلاح حماس، نزع سلاح غزة، سيطرة اسرائيل امنيا في القطاع واقامة ادارة مدنية بديلة، ليست حماس ولا ترتكز على السلطة الفلسطينية. الخطوط الثلاثة الحمراء استهدفت رفض الطلبات التي وضعتها حماس في المفاوضات الفاشلة التي تفجرت قبل بضعة اسابيع: اسرائيل لن تحرر مخربي النخبة، الذين شاركوا في الهجوم عليها، ولن تنسحب بشكل كامل من محور فيلادلفيا، وتعارض ضمانات دولية جوهرية تمنع استمرار عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة، اذا لم يتم التوصل الى تفاهمات لانهاء الحرب. بدون تفاهمات حول هذه الامور فانه يوجد شك في ان يوافق نتنياهو على التنازل والدفع قدما بتحقيق الصفقة.
حدث آخر مقلق كان أول أمس: الرئيس الامريكي دونالد ترامب نشر مرة اخرى بان عدد المخطوفين الاحياء هو اقل مما تعلن عنه اسرائيل. في ايار الماضي كشف ترامب بانه فقط 21 مخطوف هم احياء. في اسرائيل قاموا في حينه بالنفي، لكن بعد بضعة ايام اضطروا الى الاعتراف بان ترامب على حق. في هذه المرة قال الرئيس الامريكي: “يبدو ان قسم من العشرين مخطوف لم يعودوا معنا”. منسق الاسرى والمخطوفين غال هيرش نفى هذه الاقوال. الى جانب ذلك اوضحت جهات اسرائيلية رفيعة مؤخرا بان هناك حقا قلق كبير بالنسبة لوضع عدد من المخطوفين، من بينهم افيتار دافيد، الذي اظهرت الافلام التي نشرتها حماس بوضوح وضعه الجسدي الصعب، وروم برسلفسكي الذي قال آسروه في الجهاد الاسلامي أنه تم فقد الاتصال معه في اعقاب هجوم اسرائيلي.
على المستوى السياسي قالوا امس بان التقارير عن انه في اسرائيل تم الحصول عن معلومات حول تدهور حالة مخطوفين، الى درجة الخطر على حياتهم، غير دقيقة. في الفترة القريبة القادمة سيتضح اذا كان تصريح ترامب استهدف دفع نتنياهو الى الموافقة على الصفقة وانهاء الحرب في قطاع غزة.