ترجمات عبرية

هآرتس: معارضة في الجيش الإسرائيلي لتعليمات نصب حواجز في الضفة

هآرتس 24/1/2025، ينيف كوفوفيتش، جاكي خوري وهاجر شيزاف: معارضة في الجيش الإسرائيلي لتعليمات نصب حواجز في الضفة

على خلفية تفاقم الاحداث الأمنية في الضفة الغربية والتدهور الذي سجل في الفترة الأخيرة كشف امس عن مواجهة جوهرية بين الحكومة وكبار قادة جهاز الامن. هؤلاء القادة عارضوا تعليمات المستوى السياسي التي طلبت اشغال عشرات الحواجز في الشوارع التي تؤدي الى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقيام بتفتيش سائقي السيارات الفلسطينية التي تمر فيها. ضباط كبار في جهاز الامن اوضحوا في هذا الأسبوع بأن هذه الحواجز تخلق اختناقات مرورية في الحركة على الشوارع التي يسافر فيها أيضا المستوطنون، لذلك هم يزيدون احتمالية حدوث احتكاك بينهم وبين الفلسطينيين ووقوع عمليات على طول محاور الحركة. في جهاز الامن أيضا يعتقدون أن تعزيز القوات في الضفة الغربية يجب أن يكون موجه للنشاطات الهجومية وليس لاشغال عشرات الحواجز.

“هآرتس” علمت أن تعليمات المستوى السياسي لوضع الحواجز، التي ستسري طوال المرحلة الأولى للصفقة بين إسرائيل وحماس، تم اعطاءها في اعقاب طلب قدمه الكابنت خوفا من الفوران في الضفة الغربية في اعقاب تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

لهذا السبب فانه فور بداية الصفقة بين إسرائيل وحماس، بدأت تحدث اختناقات في الخروج من المدن الفلسطينية والازدحام استمر لساعات طويلة. في مخارج رام الله تم القيام بتفتيشات دقيقة والبوابات بين الطرق الفرعية والشوارع الرئيسية أغلقت.

في يوم الاثنين الماضي ابلغ مسافرون في الشوارع في منطقة رام الله عن تأخير لست ساعات في الحواجز. واختناقات مرورية شديدة شوهدت أيضا في منطقة نابلس واريحا. المسافرون من اريحا ابلغوا بأن السفر الذي في العادة يستغرق 20 دقيقة طال لثلاث ساعات.

في غضون ذلك فانه منذ بدأت في هذا الأسبوع إسرائيل في عملية “السور الحديدي” في جنين قتل في المنطقة 13 فلسطيني بنار الجيش الإسرائيلي، حسب بيان قائد كبير في الجيش. قائد كبير في فرقة يهودا والسامرة قال إنه في اطار عملية “السور الحديدي” فان قوات الجيش تسمح لسكان المدينة بالخروج من المنطقة، لكن الجيش الإسرائيلي “لا يقوم باخلاء السكان بالقوة، ومن لا يريد الاخلاء يبقى في الداخل ويخاطر بذلك”. هذه الشخصية اضافت بأن هناك تغييرات في أوامر فتح النار في المنطقة: “نحن لا نطلق النار على غير المشاركين، لكن عندما نحاصر مخيم اللاجئين وأحد يحاول الهرب – يمكن اطلاق النار على قدمه أو اطلاق النار في الهواء”.

رئيس الشباك رونين بار قال عن العملية في جنين: “نحن نوجد في معركة متعددة الساحات، والآن هذا هو الوقت المناسب للسامرة. لا يمكن الانتصار على الإرهاب بالدفاع”. بار قام بالثناء على القوات بسبب قتلها للمخربين اللذين نفذا العملية التي وقعت في بداية هذا الشهر في قرية الفندق. “يوجد لقيمة اغلاق الدائرة بخصوص الإرهاب اسهام هام جدا”، قال. “هذا يرسل رسالة الى الميدان تقول بأنه لن تأتي الحياة من الإرهاب”.

أجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت عدد من المطلوبين من كتيبة جنين التابعة لحماس في المنطقة القروية في المدينة ومن بينهم نشطاء كبار في التنظيم. حسب قول جهات في جهاز الامن فان الحديث لا يدور عن تعاون مع العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في المدينة، بل عن استمرار نشاطهم في المنطقة القروية التي هرب اليها المطلوبون. في كتيبة جنين اتهموا الأجهزة بالتعاون والتنسيق الكامل مع إسرائيل من اجل تنفيذ الاعتقالات. يزن حنون، الذي هو من بين المعتقلين اعتبر احد المطلوبين الكبار في كتيبة جنين، وهو متهم باطلاق النار على رجال أمن فلسطينيين خلال العملية ضد المسلحين في مخيم جنين.

التوتر بين ممثلي السلطة وسكان المنطقة وجد تعبير آخر له في هذا الأسبوع عندما جاء محافظ جنين، كمال أبو الرب، الى قباطية لتعزية عائلات اثنان من نشطاء حماس اللذان قتلا في برقين في تبادل لاطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي. احد الحاضرين هاجم أبو الرب بذريعة أنه “لم يقم بحمايتهما”، والمحافظ غادر المكان.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى