ترجمات عبرية

هآرتس: لابيد ، أرسل الشاباك لإحباط الإرهاب الإجرامي

هآرتس 8/9/2022، بقلم: أوري مسغاف

الإرهاب ضرب مرة أخرى المدن الإسرائيلية هذا الأسبوع. ففي أم الفحم، اغتال المخربون الصحافي نضال اغبارية، وفي اللد لم يرحم القتلة منار حجاج وابنتها خضرة (14 سنة)، الأخت التوأم مريم أصيبت بالنار وهربت. الضحايا أبرياء، لأن هذه هي طريقة الإرهاب، إلقاء الرعب والموت على المدنيين.

مسموح لدولة ذات سيادة بالدفاع عن نفسها بكل الطرق من الإرهاب القاتل. بل هذا هو واجبها تجاه مواطنيها. هذه مهمة كبيرة على الشرطة الآن، بالتأكيد بعد أن أضعفت على يد المتهم بنيامين نتنياهو. لذلك، الأمر الصحيح الذي كان يجب فعله هو إدخال “الشاباك” ووحدة المستعربين التابعة للشرطة وحرس الحدود إلى العمل فوراً. إن إحباط العمليات واعتقال إرهابيين وتحييد قنابل موقوتة هي أمور من وظائف الشاباك الأساسية.

لكن عندها كان سياسيو القائمة المشتركة يقفزون ويصرخون بأننا عدنا إلى أيام الحكم العسكري، وكُتاب الأعمدة في “هآرتس” يصرخون ويحتجون على “أحداث تشرين الأول” ببث حي ومباشر، و”عدم تناسب” و”أعمال زائدة للشرطة”. تساءل عودة بشارات هنا في هذه السنة إذا كانت الزيادة في حالات القتل في المجتمع العربي ليست سياسة مخططاً لها في حكومة بينيت – لبيد. توضح حنين مجادلة في كل أسبوع كيف يتحمل اليهود السيئون ذنب كل ما يحدث للعرب الجيدين. في حين أن شيرين فلاح صعب قالت بعد عمليات هذا الأسبوع بأن “حياة العرب ليست مهمة في إسرائيل” وأن الجريمة “لن تُحل بتطبيق زائد للقانون” (“هآرتس”، 6/9). في الوقت نفسه، اشتكت من غياب إنفاذ القانون ومن نسبة حل لغز منخفض لعمليات القتل. كيف يمكن فهم ذلك.

من الواضح أن أحد التيارات العميقة التي تؤدي إلى ارتفاع الجريمة هو الإهمال والتمييز. الفقر والبطالة والتعليم السيئ تدفع الشباب الصغار دائما إلى العنف (عن جوانب أخرى تسهم في نمو ثقافة القتل محظور أصلاً التحدث في طائفة السياسي الصائب). بناء على ذلك، فإن إنفاذ القانون هو الضمادة وليس مصدر التلوث. وخلافاً للأسلوب السائد في أوساط في دوائر التصيد المتوارع، يجب عدم الاستخفاف به، وإن الحفاظ على القانون والنظام واجب دولة ذات سيادة عاملة، وهو جوهر الميثاق بين الدولة ومواطنيها، وأيضاً ينقل رسالة تربوية ورادعة واضحة ومرحباً بها. ولكن كيف نعالج هذا مع سنوات طويلة من الإهمال والتمييز؟

بالسياسة بالطبع. لكن انظروا ماذا حدث عندما انضم حزب عربي يؤيد الدمج إلى الائتلاف للمرة الأولى في تاريخ الدولة. ميزانيات كبيرة خصصت للجمهور العربي وبرنامج شامل لمحاربة منظمات الجريمة وجمع سلاح، كل ذلك تم استخدامه على يد وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، بتخطيط وإدارة ملازمة لنائبه، المفتش المتقاعد يوآف سيغلوفيتش.

كيف رد ممثلو اليسار التطهري في “هآرتس”؟ لقد شربوا دماء “راعم” و”ميرتس” وكل الحكومة، في الوقت الذي انضم فيه رؤساء المشتركة لنتنياهو وبن غفير من أجل القضاء على هذه التجربة الشجاعة. “حكومة بينيت هي أسوأ من حكومة نتنياهو”، أعلن أيمن عودة. وفي مناسبة أخرى، أوضح “نريد إنهاء طريق هذه الحكومة السيئة”.

الحقيقة هي أن قسماً كبيراً من العرب يهتمون بالطيرة أكثر من الطنطورة. ويهتمون بالرملة أكثر من رام الله. عوفر كسيف وسامي أبو شحادة لا يمثلانهم، إرهاب الجريمة هو جهنم بالنسبة لهم. هؤلاء إسرائيليون عقلانيون يريدون العيش وكسب الرزق بكرامة، والاندماج بكل مكونات الدولة برأس مرفوع. هذا وطنهم.

لقد حان الوقت لأن يأتي رئيس الحكومة والحزب، يئير لبيد، إليهم بشجاعة ويطلب منهم الدخول إلى البيت. يجب تحطيم منظمات الجريمة بكل الوسائل القانونية، ويجب عرض عنوان آخر على المصوتين اليهود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى