ترجمات عبرية

هآرتس: المغتصبون كانوا يرتدون زي الجيش الاسرائيلي، هذه هي النخبة لدينا!!

هآرتس 1/8/2024، جدعون ليفي: المغتصبون كانوا يرتدون زي الجيش الاسرائيلي، هذه هي النخبة لدينا

ايضا لدينا توجد نخبة خاصة بنا. بعد “سديه تيمان” مرة اخرى لن نتمكن من اثارة الدنيا في الحديث عن وحشية وبربرية النخبة لديهم. النخبة لدينا تعمل وهي ترتدي الزي العسكري وباسم الدولة. هي ليست افضل من النخبة الاصلية لأنها تُشغل على يد الاقوى والافضل تجهيزا وتسليحا. يا للعار.

نقطة التقاطع كانت في 7 تشرين الاول، التي تم فيها استعراض بربرية حماس. نساء، شيوخ واطفال، تم اطلاق النار عليهم، قُتلوا أو تم اختطافهم. بعد ذلك الجيش الاسرائيلي قتل عشرات آلاف النساء والشيوخ والاطفال في قطاع غزة، اضعاف ما حدث في 7 تشرين الاول.

ذروة فظائع 7 تشرين الاول كانت في الانباء عن عمليات الاغتصاب. ولكن هذه الاعمال اضافة الى القتل والاختطاف المخيف للابرياء، حددت بربرية النخبة. الانباء عن التحرش الجنسي هزت ربما أكثر من أي شيء آخر. الآن توجد لنا اعمال اغتصاب خاصة بنا.

لا يوجد هنا فقط “اشتباه بالاغتصاب”، ولا يجب ترديد “كما يبدو”. هناك من قام باغتصاب المعتقل الفلسطيني الذي تم نقله الى المستشفى وامعاءه ممزقة. هذا الشخص المجهول فعل ذلك باسم الدولة. المعتصبون كانوا يرتدون الزي العسكري. هم كانوا جنود في جيش الدفاع الاسرائيلي بالضبط مثل قتلة آلاف النساء والاطفال بشكل متعمد أو لا. 

المعتقل الفلسطيني لم يفعل ذلك بنفسه، أو أن اصدقاءه المقيدين ومعصوبي العيون هم الذين فعلوا ذلك. الماسورة قام بدسها فيه جنود الجيش الاسرائيلي. هم فعلوا ذلك في منشأة اعتقال للجيش. هم فعلوا ذلك باسم الدولة. هم نخبة ليسوا أقل من النخبة. 

النخبة المغتصبة لدينا اصبحت بين عشية وضحاها بطلة في نظر جزء من الاسرائيليين وجزء من اعضاء الكنيست وجزء من الوزراء. مغتصبون ابطال. ابطال على رجال عاجزين. كيف يمكننا الاحتجاج والشكوى من نخبتهم؟.

أنا لا أتذكر أي فلسطيني تفاخر بأعمال الاغتصاب للنخبة. في اسرائيل يوجد الآن جمهور واسع ومهم يتفاخر بهذا الاغتصاب البربري. هم يستحقون ذلك. هم حيوانات بشرية. 

يجب الانتباه ايضا الى عاصفة الجمهور والاعلام التي ثارت هنا. اساسها تركز على اقتحام معسكر الاعتقال واقتحام قاعدة. هذه هي البربرية بالنسبة لمعظم الاسرائيليين وليس الاغتصاب الجماعي. هذا تقريبا هو الامر الذي تم نسيانه. 

ايضا هذا غير كاف. الآن اصبح بالامكان تحديد بيقين مطلق بأن نخبتهم ستتم معاقبتها بشدة اكبر من الجنود في نخبتنا. حسب معرفتنا فقد مات في سديه تيمان 35 معتقل. هذا نتيجة اعمال النخبة الاسرائيلية. مشكوك فيه أن تتم معاقبة من فعل ذلك اصلا. لا أحد يخطر بباله أن يقرر حكم الاعدام على الاغتصاب على خلفية قومية متطرفة. لا أحد سيحتجزهم وهم مقيدون خلال اشهر كثيرة. لن يتم بتر اطرافهم في اعقاب الغرغرينة. ولن يموت أي أحد في الاعتقال بسبب التعذيب أو بسبب عدم تقديم العلاج. ايضا لن يقوموا بخنقهم بالحفاضات، وبالتأكيد لن يقوموا بتغذيتهم بواسطة الانابيب مثلما حدث في سديه تيمان. 

مشكوك فيه ايضا اذا كان المغتصبون الاسرائيليون سيمكثون في المعتقل أكثر من بضعة أيام. اقامة جبرية في البيت اصبحت في الطريق. اثنان تم اطلاق سراحهما. لا أحد يفكر في تسوية مدنهم وقراهم، ولا حتى هدم بيوت عائلاتهم. في هذه الاثناء فقط تزداد الاصوات، بما في ذلك في قيادة الجيش، التي تحتج على التجرؤ على اعتقالهم. كيف تجرأوا؟ هم النخبة لدينا.

المعتقل الذي قام بالاغتصاب كما يبدو لم يكن المعتقل الوحيد الذي تم التعامل معه بهذا الشكل. حتى العدد الكبير من المعتقلين الذين ماتوا في المعتقل، وعدد من مبتوري الاطراف، لا يخبرنا عن القصة الكاملة للشر والسادية في سديه تيمان.

العنف والتعذيب والظروف غير الانسانية مرفقة، حسب معرفتنا، بالعنف الجنسي على انواعه. ذات يوم سنسمع عن ذلك. ايضا عندها لن نخجل، وسنتفهم ونغفر، وربما حتى سنتفاخر. في نهاية المطاف الجيش الاسرائيلي هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم. الجميع في اسرائيل يعرفون ذلك، فقط في اسرائيل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى