ترجمات عبرية

هآرتس: المسؤولون في الشرطة عن معالجة الإرهاب اليهودي في الضفة كفوا عن التعاون مع الشباك

هآرتس 1/10/2024، يهوشع براينر: المسؤولون في الشرطة عن معالجة الإرهاب اليهودي في الضفة كفوا عن التعاون مع الشباك

في الاسابيع الاخيرة حدثت قطيعة بين الوحدة الرئيسية في لواء شاي في الشرطة وبين اللواء اليهودي في الشباك. في الجهاز يقولون في نقاشات مغلقة بأن الوحدة لا تؤدي دورها في معالجة مظاهر عنف المستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. جهات في الجهاز قالت في محادثات مغلقة بأن قائد الوحدة، العقيد افيشاي معلم، نفى ارتفاع حجم الارهاب اليهودي في الضفة، وأنه لا يرد على كبار قادة اللواء اليهودي الذين يحاولون الاتصال به.  

الوحدة الرئيسية في لواء شاي عملت حتى السنوات الاخيرة بالتعاون مع اللواء اليهودي في الشباك. هذا اللواء نقل اليها معلومات استخبارية كثيرة عن نشطاء الارهاب اليهودي واليمين المتطرف في الضفة، والشرطة عملت كذراع تنفيذي للجهاز في المناطق. وحدة لواء شاي اعتقلت اشخاص مستهدفين من قبل الشباك ومتهمين بالتورط في الارهاب اليهودي، وقامت باصدار اوامر ابعاد ادارية وحققت مع مشبوهين بأعمال ارهابية. ولكن في الفترة الاخيرة التقت الوحدة واللواء اليهودي بالاساس عندما قامت جهات خارجية مثل وزارة العدل بعقد جلسات. 

حسب اقوال مصادر في جهاز الامن فانه في اعقاب سلسلة احداث، التي فيها الوحدة الرئيسية في لواء شاي لم تتعاون مع الجهاز لمعالجة المشبوهين بالتورط في اعمال ارهاب يهودية بدأوا في الشباك بالتعاون مع حرس الحدود الموجود في مناطق الضفة ويخضع للجيش الاسرائيلي وقيادة المنطقة الوسطى. هذا بعد أن لم يحصلوا على رد من الشرطة حول تخصيص قوات لصالح اعتقالات ونشاطات اخرى. 

بعض المصادر في جهاز الامن قالت بأنه “عندما يتحدث معلم فكأنك تسمع بن غفير”. وقالت ايضا بانه عمليا الوحدة الرئيسية في لواء شاي، التي يعمل فيها الجسم المسؤول عن معالجة الارهاب اليهودي والجريمة القومية المتطرفة، تقريبا لا تعتقل مشبوهين ولا تتابع اهداف الشباك أو تجمع معلومات عنهم. بعد تسلم معلم لمنصبه في الاشهر التي سبقت القطيعة فان الوحدة عملت ايضا بشكل محدود – فقط عندما رأت هي نفسها أنه يجب العمل، فقط ضد جزء من الاهداف التي ارسلها اليها الشباك. ولكن في الفترة الاخيرة نشاطها توقف تقريبا بشكل كامل. 

مصدر رفيع في جهاز الامن قال إنه من المحادثات المغلقة مع ممثلي الشرطة يتبين أنهم يعتبرون ظاهرة الارهاب اليهودي ظاهرة ثانوية، وهم لا يعتقدون أنه يمكن أن تؤدي الى تصعيد كبير. في المقابل، اشار المصدر الى أن بيانات الشباك تدل على ارتفاع دراماتيكي في حجم الظاهرة، وفي الجهاز يعتقدون أنه يوجد للارتفاع في حجم الارهاب اليهودي تأثير مباشر على الارهاب الفلسطيني.

في جهاز الامن وجهات رفيعة في جهاز القضاء يوجهون اصبع الاتهام لقائد الوحدة الرئيسية. العقيد في الشرطة، المفتش معلم، تمت ترقيته لهذا المنصب قبل سنة، والآن هو مرشح من قبل وزير الامن الوطني ايتمار بن غفير للحصول على ترقية، منصب عميد في الشرطة، كي يتولى منصب رئيس شعبة الاستخبارات في قسم التحقيقات والمعلومات، الذي يعتبر منصب رئيس في الجهاز. معلم التقى مع بن غفير قبل اسبوعين، وهو معني بتولي هذا المنصب.

منذ تولى معلم قيادة الوحدة فانها مرت بتغيير كبير. عدد اعتقالات مشبوهين بالارهاب اليهودي في سنة معلم تضاءل بنحو 50 في المئة مقارنة بالسنة السابقة. في حين أن البيانات التي ارسلتها وزارة العدل تشير الى أن عدد الاحداث ارتفع بعشرات النسب المئوية. مصدر رفيع في وزارة العدل قال إن “الوحدة الرئيسية في لواء شاي لم تعد تعمل ضد الارهاب اليهودي. هي تعمل فقط عندما لا يوجد امامها أي خيار حقا، على سبيل المثال عندما يكون الحادث موثق”. واضاف بأنه “من المخجل رؤية أن الجيش الاسرائيلي والشباك يتحدثون عن ظاهرة آخذة في التوسع. وفجأة ممثلو الشرطة يتحدثون عن انخفاض وظاهرة غير موجودة. هم يتجاهلون الخطر الكامن في الارهاب اليهودي”. في شهر تموز الماضي تم اقتباس مصدر رفيع في الوحدة المركزية في لواء شاي في القناة 7، قال “نحن لم نعد ذراع للشباك”. 

بعض المصادر قالت للصحيفة بأنه مرة تلو الاخرى في النقاشات المغلقة القى معلم المسؤولية عن اعمال العنف على “فوضويين من تل ابيب”، الذين حسب قوله يحرضون، بالاساس في جنوب جبل الخليل. وقالت المصادر ايضا بأن البيانات التي عرضها معلم في الاشهر الاخيرة في الكنيست وفي نقاشات داخلية في جهاز الامن حول انخفاض ظاهري في حجم الجريمة الوطنية المتطرفة مناقضة للبيانات الموجودة لدى الشباك. في نقاشات مغلقة في جهاز الامن وجهوا اصبع الاتهام للوحدة المركزية في لواء شاي بسبب أن غياب معالجة عنف نشطاء اليمين المتطرفين أدى بالادارة الامريكية الى فرض عقوبات على مستوطنين، وزاد الحاجة الى اصدار اوامر ادارية ضد من يعتبرون اهداف للشباك. 

من الشباك جاء أنه “بين الشباك وشرطة اسرائيل يوجد تعاون وثيق في كل الساحات والالوية. عندما يكون اختلاف مهني في المواقف فانه تتم معالجته في الحوار بين الجهازين وليس بواسطة وسائل الاعلام”. 

من شرطة اسرائيل جاء: “شرطة لواء شاي (يهودا والسامرة) وضمنها الوحدة المركزية في اللواء تعمل بتعاون كامل مع كل اجهزة الامن التي توجد في منطقة اللواء، من خلال فهم المسؤولية عن الحفاظ على سلامة وأمن كل سكان اللواء ومن خلال انفاذ القانون والنظام. عندما تظهر خلافات مهنية يتم علاجها وحلها كما هو مطلوب. للاسف، هناك جهات مجهولة تختار التوجه الى وسائل الاعلام بدلا من حل وتوضيح الخلافات المهنية، في حال اعتقدوا وجودها. قائد الوحدة المركزية وضباطه توجد لهم علاقة مباشرة ومتواصلة مع الجهات الموازية في الشباك وفي الجيش، وحتى أنهم يشاركون بشكل دائم في الجلسات التي يتم عقدها حول الموضوع مدار الحديث، والتي تشارك فيها ايضا جهات من النيابة العامة التي ترافق تحقيقات الوحدة المركزية بشكل ثابت. لواء شاي بكل وحداته سيواصل العمل جنبا الى جنب مع اجهزة الامن والاجهزة التنفيذية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى