هآرتس: الجيش الإسرائيلي يقترب من انهاء المهمة في لبنان وينتظر نتائج المفاوضات السياسية
هآرتس 23/10/2024، عاموس هرئيل: الجيش الإسرائيلي يقترب من انهاء المهمة في لبنان وينتظر نتائج المفاوضات السياسية
حجم الدمار في البلدة القديمة في القرية الشيعية، غير بعيد عن الحدود مع اسرائيل، كبير. جنوب لبنان ما زال ليس قطاع غزة، ولكن ازاء قوة القتال هنا للجيش الاسرائيلي عندما اقتحم القرى القريبة من الحدود، فانه لم يبق الكثير من البيوت على حالها. الفرق الاساسي بين القطاع ولبنان يكمن في الغياب المطلق للمدنيين من ساحة المعركة. في لبنان، خلافا لاجزاء في القطاع، كان للسكان ما يكفي من الوقت والامكانيات للهرب. عندما دخلت قوات الجيش الاسرائيلي الى القرى تقريبا لم تجد هناك مدنيون. في كل القرية وجد جنود غولاني فقط امرأة عجوز، التي اختبأت في مزرعة على مدخل القرية. وقد تم تقديم العلاج لها في اسرائيل وبعد ذلك تم تسريحها.
في القرى المسيحية المجاورة لا يوجد أي قتال. فحزب الله لم ينشر فيها مواقع أو وسائل قتالية، والجيش الاسرائيلي امتنع عن المس بها. في بعض منها السكان بقوا في بيوتهم ويشاهدون عن كثب القتال الذي يجري عند جيرانهم الشيعة. مشكوك فيه اذا كانوا جميعهم يأسفون على ما يشاهدون. في الـ 24 سنة الاخيرة منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، لا سيما بعد انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006، عمل حزب الله في هذه المناطق وكأنها له. لا قوة يونفيل ولا الجيش اللبناني، وبالتأكيد ليس سكان القرى، تجرأوا على الوقوف امامه.
الجيش الاسرائيلي يسمح بمرافقة المراسلين لقواته في لبنان، لكنه يشترط ذلك بالحفاظ على ضبابية المعركة. لا يمكن نشر اسماء القرى أو اعطاء تفاصيل عن القطاعات التي تعمل فيها القوات، باستثناء الاشارة الى أن الامر يتعلق بمناطق تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود. في جولة قصيرة في هذه القرية الشيعية ظهر أمس ظهرت بشكل جيد العلامات على المعارك التي جرت في الاسبوعين الاخيرين، عندما بدأ القتال غادر المكان عدد من قادة قوة الرضوان وقادة منظومة الدفاع المحلية. آخرون بقوا للقتال مع رجالهم. معظمهم قتلوا، لكن 10 من مقاتلي حزب الله تم أسرهم.
في الحادث الاكثر صعوبة قتل قبل اسبوع خمسة جنود من غولاني. خلية تتكون من اربعة مقاتلين لحزب الله اختبأت في فتحة مغلقة في الطابق الثاني في البيت الذي دخل اليه الجنود بعد اطلاق قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدروع. اللبنانيون فتحوا النار من مسافة قصيرة وقتلوا الجنود الذين صعدوا الى الطابق الثاني وأصيبوا بنار زملائهم الذين انقضوا لمساعدتهم من الطابق الاول. خمسة جنود آخرين اصيبوا اصابات بالغة، من بين القتلى كان قائد فصيل وقائد طاقم في الدورية. نائب قائد الكتيبة الذي تم استدعاءه الى هناك قاد القتال وجهود الانقاذ.
دورية غولاني، يقول ضابط كبير يعمل اللواء الذي تحت قيادته في المنطقة، هي الوحدة الافضل التي لدينا. إن تعافيهم كان مدهشا، خلال ساعات، رغم المصابين الكثيرين. ضباط تطوعوا على الفور لاستبدال زملائهم الذين اصيبوا، بما في ذلك ضابط ترك تعليمه الاكاديمي وعاد الى الميدان. في الشهر الماضي قتل 15 جندي في اللواء، بينهم 6 في هجمات المسيرات التي اطلقها حزب الله في هضبة الجولان وفي قاعدة الجنود الاغرار للواء. منذ 7 اكتوبر قتل 102 جندي من لواء غولاني. في حرب يوم الغفران، الحرب التي رسخت روح لواء غولاني في اوساط الجمهور الاسرائيلي قتل 124 جندي من جنوده.
رغم الخسائر الكثيرة إلا أنه تم اعادة ملء الصفوف من جديد، حوالي ربع الجنود الذين يقاتلون الآن في اطار الكتيبة الآن في لبنان، يقول قائد الكتيبة 13 في اللواء، المقدم طل ترجمان، الذي تجند للجيش الاسرائيلي بعد المذبحة في 7 اكتوبر. هو نفسه تم تعيينه كقائد للكتيبة بعد أن قتل القائد السابق المقدم تومر غرينبرغ في كانون الاول الماضي في المعركة الصعبة في حي الشجاعية في غزة. في الفترة الاخيرة تمكن ترجمان من اجراء مكالمة هاتفية خاطفة مع عائلته التي تعيش في الكريوت والتي تشهد بالمتوسط ثلاث صفارات انذار في اليوم. أولاده، 6 سنوات ونصف وخمس سنوات، سألوا اذا كان هو الشخص الذي قتل زعيم حماس يحيى السنوار. رغم التوق والتشوش الجغرافي البسيط فانه واضح لاولاد قائد الكتيبة لماذا هو يقاتل.
الزيارات الميدانية تعزز ادراك حجم المنظومات التي بناها حزب الله قرب الحدود. انفاق حماس اعمق واطول، لأن حزب الله لم يجعل كل خططه العملياتية تستند الى المجال تحت الارض، لكن خطة الهجوم التي بلورها حزب الله كانت معقدة ومحكمة اكثر واستندت الى قوات كبيرة وعدد كبير من الوسائل القتالية. ايضا في القرى اللبنانية، يقول الضباط، وجد رجالهم وسائل قتالية في بيتين من بين ثلاثة بيوت. ولأن التدريب الايراني الذي حصل عليه حزب الله كان اكثر من التدريب الذي حصلت عليه حماس فقد تم هناك تطبيق معايير اكثر شدة. بعض الاسلحة التي تم وضع اليد عليها تم جمعها والاحتفاظ بها وهي تلمع، وفي كل موقع كانت هناك وثيقة منظمة تفصل المعدات التي تحتويها. “يا ليتنا كنا منظمين هكذا”، قال أحد الضباط.
ضباط الاحتياط القدامى في غرفة عمليات الفرقة شاركوا في حرب لبنان الثانية، التي بدأت في الجانب الاسرائيلي من الحدود بعملية لحزب الله، التي فيها تمت مهاجمة دورية واختطاف جثث جنديين في الاحتياط. تلك الحرب تم انهاءها مع الشعور باحباط كبير. التجربة التي يصفونها في هذه المرة مختلفة كليا. لقد كان امام الجيش الاسرائيلي سنوات لجمع المعلومات والتخطيط، سنة اخرى من القتال في حالة دفاع من اجل الاستعداد للعملية البرية. مشاهد المذبحة في غلاف غزة التي شاهدها جنود غولاني عن قرب، وبعدها البلدات المخلاة في الشمال، عززت جدا الروح القتالية.
قائد الكتيبة ترجمان لا يحب وصف الحرب الحالية بحرب لبنان الثالثة. اختبار نجاح الجيش الاسرائيلي. ويقول إن اختبار نجاح الجيش الاسرائيلي سيكون هل هذه ستكون حرب لبنان الاخيرة، والسكان في الحدود الشمالية يمكنهم العودة الى بيوتهم مع الشعور بالأمان النسبي. قائد لوائه العقيد عيدي غانون، الذي تسلم منصبه في الربيع بعد أن أنهى اللواء دوره في الحرب في قطاع غزة، قال إن تعافي غولاني بعد المذبحة في الغلاف “يعكس عظمة انسانية. هذا لواء الشعب. نحن لا نقوم بعملية بلورة وتصنيف قبل التجنيد للواء. من يريد وبحق أن يأتي الى هنا سيأتي. بعد ذلك عندما تقابل الجندي هنا في منتصف القرية هو يشرح لك: أنا نمت ثمانية اشهر في روضة الاطفال الفارغة في كيبوتس يرؤون. والى أن يعودوا الى بيوتهم، نحن لن نرجع من هنا”.
الفائدة والثمن
قادة كبار في الجيش الاسرائيلي يقولون بأنهم يستعدون لبضعة اسابيع اخرى من العمليات البرية في جنوب لبنان، حتى استكمال المهمة التي اعطيت لهم. عمليات تمشيط وتدمير بنى تحتية عسكرية، التي بناها حزب الله قرب الحدود وفي قرى خط التماس. انهاء العملية العسكرية الكثيفة يمكن أن ينطوي ايضا على صياغة تسوية سياسية بوساطة امريكية. ولكن عامل حاسم آخر يتعلق بمستوى ثقة السكان الاسرائيليين الذين تم اخلاءهم من المستوطنات على الحدود الشمالية بوعود الجيش الاسرائيلي والحكومة. في غلاف غزة، رغم تأثير الصدمة الفظيعة لمذبحة 7 اكتوبر، فرضت الدولة قبل نصف سنة عودة معظم السكان الى بيوتهم من خلال وسائل مالية. لقد أوقفت تمويل اقامتهم في الفنادق باستثناء البلدات التي تعرضت لاضرار شديدة.
في بداية الشهر الحالي تولد الانطباع لدى بعض رؤساء السلطات المحلية في الشمال، بعد محادثات مع ضباط كبار في الجيش، بأن الجيش ينوي اعادة سكان القرى على الحدود الى بيوتهم بعد انتهاء فترة الاعياد. في غضون ذلك انتهاء الاعياد سيأتي بعد قليل والجيش يمكنه الادعاء في القريب بتحقيق نجاح واضح في ابعاد تهديد اقتحام المستوطنات وتقليص خطر اطلاق الصواريخ المضادة للدروع. الامر الذي لا يمكنه فعله هو القول بأن خطر الصواريخ حادة المسار والقذائف انتهى. هنا يدور الحديث عن خطر واضح على كل منطقة الشمال وحتى منطقة الاغوار والمداخل الجنوبية لحيفا. في هيئة الاركان في الواقع يقدرون أن ثلثي ترسانة صواريخ حزب الله تم تدميرها، لكن هذا ما زال يبقي عشرات آلاف الصواريخ والقذائف بمدى قصير وآلاف بمدى متوسط وبعيد تشكل تهديدا محتملا.
حجم الاطلاق اليومي المتوسط، تقريبا 200 صاروخ نحو الشمال، وبعض الصواريخ نحو المركز، وعدد آخر غير قليل من المسيرات – في الواقع هو أقل من كل التنبؤات المسبقة للجيش الاسرائيلي قبل الحرب. ولكن حتى الآن الاطلاق ينجح في أن يشوش تماما الحياة في شمال البلاد ويفرض روتين صفارات الانذار في المركز. يبدو أن وجهة حزب الله واسياده في ايران هو نحو حرب استنزاف. لا يكفي الانجاز العسكري من اجل فرض واقع جديد. فمطلوب ايضا تسوية سياسية.
حسب تقديرات الجيش الاسرائيلي فان حزب الله تكبد آلاف القتلى وآلاف المصابين في عمليات القصف الجوي، وبدرجة أقل ايضا في المعارك البرية. حوالي 1200 من اعضاء حزب الله قتلوا منذ دخول الجيش الاسرائيلي الى جنوب لبنان في نهاية أيلول. تقريبا كل القيادة العليا، بدءا بالامين العام حسن نصر الله ودونه، قتلت وضمن ذلك معظم اعضاء المجلس الجهادي، وهو الهيئة الرسمية التي توجه قرارات حزب الله. في جنوب لبنان قتل عشرات من قادة القرى والقطاعات – مستويات تعادل قائد فصيل وحتى قائد لواء في الجيش الاسرائيلي.
في القرى وفي المناطق المحرشة قرب الحدود، الجيش الاسرائيلي يكشف ويفجر بشكل ممنهج انفاق، اضافة الى منشآت قتالية وقيادات، فوق وتحت الارض. في عمليات التمشيط تم العثور على نفق واحد قرب موشاف زرعيت، الذي اخترق لبضع عشرات الامتار الى داخل اراضي اسرائيل. معظم الانفاق الاخرى التي تم اكتشافها هي من نوعين: انفاق اقتراب حتى مئات الامتار من الحدود التي كان يمكن أن تسمح بالاستعداد لاقتحام فوري بدون ملاحظته من قبل الجيش الاسرائيلي؛ وانفاق في قرى تمكن من التواجد الطويل والمحمي لقوات كبيرة نسبيا.
الضرر الاكبر الذي تكبده حزب الله، لا سيما منذ منتصف ايلول، فاق التقديرات المسبقة للجيش الاسرائيلي. هذا الضرر يصعب جدا على منظومة القيادة والسيطرة التنظيمية لحزب الله. اساس جهود التنظيم ورجال حرس الثورة تتركز الآن على محاولة اعادة الى العمل الناجع منظومة النيران، المسؤولة عن اطلاق الصواريخ والمسيرات. في الدفاع حزب الله يجد صعوبة في هذه الاثناء في ادارة جهود منسقة تشمل قوات من عدة قرى وعدة قطاعات. كل قرية بذاتها، وهناك حالات فيها النشطاء يهربون، واحيانا يسلمون انفسهم لجنود الجيش الاسرائيلي ويتم أسرهم. القرى التي فيها اختار القادة المحليون المحاربة حتى النهاية، تسببوا احيانا بخسائر للجيش الاسرائيلي. هذا ما حدث في حادثتين مع مقاتلي دورية غولاني واغوز. مع ذلك، مثلما حدث قبل ذلك مع عدو اضعف، حماس في قطاع غزة، المنظومة المحلية لحزب الله تمت هزيمتها في كل مرة عملت ضدها قوة من الجيش الاسرائيلي.
نظام القوات في الجيش الاسرائيلي تراكم في الشمال بالتدريج، بدون الضجة التي رافقت الاستعداد لغزو القطاع قبل سنة. الآن تعمل في جنوب لبنان ليس اقل من خمس فرق. في الواقع ليس جميعها بحجم قوات كامل. باختصار، عشرات آلاف الجنود يدخلون الى لبنان ويخرجون منه، معظمهم من الاحتياط. التجربة والثقة بالنفس والخبرة التي تراكمت في وحدات الاحتياط في السنة الماضية في قطاع غزة، وعلى الحدود مع لبنان، وفي تدريبات الاستعداد، تسمح بتفعيل هذه الوحدات بحرية، بما يتجاوز التوقعات المسبقة للجيش.
مع ذلك، حقيقة أن سلاح الجو بدأ في هذا الاسبوع بمهاجمة مواقع ترتبط بالذراع المالي لحزب الله، تدل كما يبدو على تقلص الاهداف التي توجد في “بنك الاهداف” العسكرية القابلة للمهاجمة في الحرب. بعد عدة نجاحات عسكرية واستخبارية مثيرة للانطباع – هجمات البيجرات واجهزة الاتصال، تدمير الصواريخ، المس بكبار قادة حزب الله (في نفس الوقت مس مباشر برؤساء حماس في القطاع) – فانه مشكوك فيه أن تعثر اسرائيل على صورة نصر مقنعة اكثر. نحن نقترب من نقطة التي فيها الفائدة العملية المتوقعة من استمرار القتال سيقابلها الثمن الذي سيتم دفعه مقابل ذلك، كلما تمكن حزب الله من التعافي. ورغم الضربات التي تكبدها حزب الله إلا أن رجال الاستخبارات الاسرائيلية لا يوجد لديهم أي شك في أن عملية التعافي في صفوفه قد بدأت.
يفضل أن يأتي متأخرا
في هذه الاثناء، بتأخير واضح، بدات جهود دبلوماسية جديدة في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار وتسوية سياسية في لبنان. عاموس هوخشتاين، المبعوث الامريكي الخاص، وصل الى بيروت والى القدس في زيارة أولى بعد اشتداد الحرب قبل شهر تقريبا. هوخشتاين التقى مع رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة أمل الشيعية، نبيه بري، في محاولة لنقل من خلاله رسائل لحزب الله. الخط الامريكي العلني يقول إن الحل يجب أن يتم تحريكه بواسطة تحسين قرار مجلس الامن رقم 1701، الذي انهى الحرب في 2006. ولكن في هذه المرة بجدية. بتأخير 18 سنة ايضا الامريكيون يعترفون أن هذا القرار لم يطبق حقا في أي يوم، سواء الحظر على رجال حزب الله النزول الى القرى التي توجد جنوب نهر الليطاني، أو حظر الطيران الاسرائيلي في سماء لبنان.
شخصيات اسرائيلية رفيعة تؤكد على طلبين اساسيين فيما يتعلق بطبيعة الاتفاق المستقبلي: ابعاد حزب الله عن الحدود واعطاء امكانية للجيش الاسرائيلي كي يطبق الاتفاق بشكل ناجع، في حالة خرق من قبل حزب الله. على الاجندة تقف ايضا اقتراحات اخرى. الولايات المتحدة وبعض الدول تدفع نحو تشكيل قوة دولية جديدة بحيث تستبدل قوة اليونفيل الفاشلة، ويتم اعطاءها صلاحيات موسعة. الامريكيون يحاولون أن يدمجوا بهذا ايضا تعيين رئيس جديد للبنان على أمل انقاذ المنظومة السياسية في بيروت من سيطرة حزب الله. وحسب تقرير نشر أمس في صحيفة “الاخبار” اللبنانية، المتماهية مع حزب الله، فان هناك نية لابعاد رجال حزب الله حتى الخط الذي يمر شمال الليطاني ببضعة كيلومترات. مشكوك فيه اذا كان حزب الله سيوافق على ذلك – ربما هذا هو الموقف الذي يطرحه الامريكيون حتى يكون هناك مساحة يمكن الانسحاب منها في المفاوضات بعد ذلك.
أمس وصل الى اسرائيل وزير الخارجية الامريكي، بلينكن. هو يريد الحفاظ على الاقل على مظهر من النقاش في غزة، لكنه ايضا سيدفع قدما بمفاوضات بشأن لبنان وسيحاول فحص اذا تغيرت طبيعة الرد المخطط له لاسرائيل في لبنان، في اعقاب هجوم الصواريخ البالستية الايرانية في 1 تشرين الاول. عندما سيغادر المنطقة سيتجدد العد التنازلي قبل الهجوم ضد ايران. الولايات المتحدة استكملت نشر منظومة الاعتراض “ثاد” في اسرائيل، التي يمكن أن تستخدم كمنظومة دفاع مكملة لمنظومات الاعتراض الاسرائيلية، ضد هجوم من ايران الذي يمكن أن يأتي بعد عملية اسرائيلية. هذه نقطة مهمة جدا من ناحية منظومة الدفاع الاسرائيلية، وفي نفس الوقت هي تزيد اعتماد اسرائيل على الولايات المتحدة لاحقا.



