ترجمات عبرية

هآرتس: استمرار الصفقة غير واضح، ومستقبل القطاع، ما يشكل خطر على نتنياهو

هآرتس 21/10/2025، حاييم لفنسوناستمرار الصفقة غير واضح، ومستقبل القطاع، ما يشكل خطر على نتنياهو

بدلا من مشاهدة أمس الجلسة الافتتاحية لدورة الكنيست، فان الاستوديوهات كان عليها ان تبث المقابلة مع الممثلين الرفيعين للولايات المتحدة في اسرائيل، ستيف ويتكوف وجارد كوشنر، في برنامج “60 دقيقة”. في الواقع الكنيست اكثر شهرة، لكنها عديمة الاهمية. القرارات بشان مصير مواطني اسرائيل لا تتخذ هناك بل في واشنطن.

الرسالة من المقابلة هي: نحن ندير الحدث عن قرب، ولا نسمح لوقف اطلاق النار ان يتفجر. احداث امس في غزة كانت خلف المقابلة، وفي ذلك الوقت كان يمكن رؤية التنفيذ. فبتسلئيل سموتريتش، عضو الكابنت، يغرد “الحرب” في اعقاب الهجوم الذي قتل فيه جنديان من الجيش الاسرائيلي في رفح. ويتكوف سبق واعطى توجيهات لنتنياهو بان يعطي توجيهاته للجيش الاسرائيلي بان يكون الرد شكليا، وان يتم ادخال المساعدات الانسانية وفتح المعابر. وكالعادة فان رد الجيش الاسرائيلي الكثيف سوقه نتنياهو ويسرائيل كاتس بعاطفة كبيرة، لكنهما في مرحلة التراجع اختفيا. لقد تركا الامر لجهة سياسية وللمتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي.

أمس هبط في اسرائيل هذان الشخصان من اجل التاكد من انه لا يوجد لاسرائيل الصلف للانحراف عن خطها. في نقاط الخلاف الاساسية في وقف اطلاق النار هما يؤيدان موقف حماس. النقطة الاولى هي وتيرة اعادة جثث المخطوفين. في اسرائيل يقولون ان حماس تماطل وتسوف بشكل متعمد وتعرف أين توجد الجثث. ويتكوف وكوشنر يعتقدان ان حماس تلتزم بالاتفاق وان الظروف الميدانية غير محتملة. في النقطة الثانية، الهجوم في رفح، اسرائيل قالت ان هناك خرق خطير لوقف اطلاق النار. ولكن ترامب قبل رواية حماس التي تقول بان المخربين لم يتم ابلاغهم بالتفاهمات، مثل الجندي الياباني الذي علق في الانفاق.

المقابلة ايضا وفرت القاء نظرة مباشرة على الوصف الامريكي للاحداث التي سبقت وقف اطلاق النار. في يوم الجمعة الماضي نشر عميت سيغل في “اسرائيل اليوم” رواية رون ديرمر للاحداث. حسب رأيه فان ترامب لم يرغب على الاطلاق في تحرير المخطوفين، هذا كان هو الضغط الاسرائيلي. الفرصة سنحت في اعقاب فشل الهجوم في الدوحة، خوف قطر من ان اسرائيل ستواصل الهجوم هناك. من هناك واصلت الولايات المتحدة وحشدت كل الدول العربية لازاحة حماس عن السلطة.

ديرمر هو شخص ذكي. ربما هو الشخص الذكي الوحيد في محيط نتنياهو. لو انه كان يصدق الروايات التي يرويها لكان وضع الدولة اخطر باضعاف. وبعد ذلك وصل ويتكوف وروى رواية مختلفة كليا. ليست قطر هي التي خافت من تصفية اخرى، بل اسرائيل. “لقد شعرنا قليلا بانه تمت خيانتنا”، قال ويتكوف. كوشنر اضاف: “اعتقد ان ترامب شعر ان الاسرائيليين خرجوا عن السيطرة بما يفعلونه. وانه حان الوقت لوقفهم عن القيام بامور ليست في مصلحتهم على المدى البعيد”.

نتنياهو وديرمر قالا ان خطة السلام هي خطة ديرمر، التي تم تبنيها من قبل الامريكيين من اجل ان توافق عليها حماس. الواقع هو بالطبع مختلف. ويتكوف وكوشنر يعرضان خطتهما ويقولان بان ترامب تحدث مع نتنياهو كي يوافق عليها. “الصورة التي رسمنا فيها الخطة”، قال كوشنر. “هي ان ترامب منحنا ما يكفي من المجال من اجل عدم الدخول في الشؤون التقنية التي حدثت في السابق، واعطت بعض الاشخاص الفرصة لقتل الصفقة”. ويتكوف اضاف وقال: “كان من المهم ان تشعر حماس بان هناك امور في العشرين نقطة يمكن ان تكسب منها”.

الذروة كانت في اللقاء الاستثنائي في شرم الشيخ، الذي كشفه براك ربيد، الذي جرى بين هذين الشخصين وخليل الحية رجل حماس. ترامب سمح بها مسبقا من اجل انهاء الصفقة. قبل شهر من ذلك فقد الحية ابنه، وهو مخرب في حماس ايضا، في الهجوم في الدوحة. ويتكوف الذي فقد ابنه نتيجة وجبة زائدة من المخدرات قام بتعزيته. هو وعده باسم الرئيس الامريكي: “الرئيس يقف خلف الصفقة، ولن نسمح لأي طرف بخرقها. والطرفان سيحصلان على تعامل معقول. الكابوس الاسوأ لحماس هو ان تنسحب اسرائيل وحماس تحرر المخطوفين وبعد ذلك اسرائيل تعود الى الحرب. هم كان يجب ان يكونوا واثقين من ان الرئيس هو الذي سيطلب من اسرائيل احترام كلمتها طالما ان حماس تحترم كلمتها”، قال في المقابلة.

هنا تكمن المفارقة التي فشل ويتكوف وكوشنر في حلها باقوالهما. في المرحلة الاولى في وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن اعطيت حماس مكانة مرموقة على الطاولة، بما في ذلك لقاء مع المبعوثين الشخصيين للرئيس. لقد تم فحص مطالب حماس وحصلت على الوعود. في المرحلة الثانية يفترض ان تذهب الى الجحيم وتتنازل عن السيطرة في غزة وتسلم سلاحها وتختفي. كيف يمكن سد هذه الفجوة؟ ظاهريا، من خلال الوسطاء والقوى الدولية. وقد كتب هنا بالفعل ان انشاء القوة سيستغرق اشهر، وفي هذه الاثناء تسيطر حماس على القطاع. كوشنر قال: “نحن نحاول ايجاد طريقة لتنظيم ذلك. من المسؤول؟. نحن نحاول خلق آلية والبدء في اقرار ذلك”. حاليا لا يوجد موعد نهائي.

هذا الوضع غير الواضح هو خطر سياسي على نتنياهو. بعد الانتهاء من اعادة الجثث سيطرح وبدرجة اقوى مستقبل قطاع غزة والسيطرة الفعلية لحماس على اراضيه. الكنيست عادت امس للعمل، وهي تقدم آلية سياسية لانهاء حياة الحكومة. اوريت ستروك فهمت ذلك، لكن سموتريتش قرر الآن الانتظار، ولكن ليس لفترة طويلة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى