ترجمات عبرية
نيوز 1 العبري: عرض للوحدة الوطنية في القاهرة
نيوز 1 العبري 07/27/2023، بقلم يوني بن مناحيم: عرض للوحدة الوطنية في القاهرة
تمارس مصر ضغوطا شديدة على كافة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع المزمع عقده في القاهرة في الثلاثين من الشهر بمبادرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل صياغة استراتيجية جديدة ضد الحكومة اليمينية في إسرائيل.
أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، زياد النخالة ، أن منظمته لن تشارك في الاجتماع إذا لم تفرج السلطة الفلسطينية عن جميع المعتقلين السياسيين الذين تحتجزهم ، وتحاول حماس التوسط بين السلطة والجهاد الإسلامي. ، ولكن دون نتائج حتى الآن.
داع الرئيس محمود عباس الى الاجتماع في القاهرة بعد عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في محاولة لاستعادة الشرعية الدولية التي فقدتها بعد أن فقدت السلطة الفلسطينية سيطرتها الأمنية على كل شمال الضفة الغربية ، ويهدف الرئيس عباس إلى التوصل الى اتفاق في نهاية الاجتماع في القاهرة أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الرسمي لجميع الفلسطينيين ، ويهتم بشكل أساسي بتجديد شرعيتها الدولية حتى تصل المساعدات المالية الدولية إلى خزائن السلطة الفلسطينية، التي تمر بأزمة مالية حادة.
التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 25 تموز / يوليو في أنقرة بتركيا بشكل مفاجئ مع زعيم حماس إسماعيل هنية بحضور الرئيس أردوغان ، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية تتهم حماس بمحاولة الإطاحة بنظام محمود عباس. وكان الاجتماع بمبادرة من اللواء جبريل الرجوب وصالح العاروري نائب اسماعيل هنية.
وبحسب مصادر حماس ، عرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إسماعيل هنية خطة سياسية تستند إليها المصالحة في اجتماع القاهرة. وتستند الخطة إلى جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، وانضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية ، والاتفاق على أن القتال ضد إسرائيل سيكون “بالطرق السلمية” ونزع سلاح حركة حماس.
ورفض زعيم حماس الاقتراح بشكل قاطع وأكد أن حركته تدعو إلى محاربة إسرائيل بكل الطرق ، بما في ذلك الكفاح المسلح ، وزعم أن حماس لا تحاول الإطاحة بحكومة السلطة الفلسطينية وأنها تعمل فقط ضد إسرائيل ، ولم يوافق رئيس السلطة الفلسطينية على تفسيراته.
قال مسؤولون في حماس إن الرئيس التركي أردوغان رفض طلب محمود عباس وإسماعيل هنية بإلغاء الدعوة التي وجهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة تركيا. وزعمت مصادر في قطاع غزة أن الاجتماع في تركيا تناول أيضا اتفاق إسرائيل على تشغيل السلطة الفلسطينية حقل “مارين” للغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية ، وتطالب حركة حماس بمشاركة الأرباح مع السلطة الفلسطينية وحاول الرئيس التركي إيجاد حل للنزاع.
رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب زعيم حماس الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية قبل الاجتماع في القاهرة. وعلى الرغم من الأجواء الجيدة التي تحاول مصر والسلطة الفلسطينية خلقها قبل الاجتماع في القاهرة ، إلا أن هناك تخوفًا من تأجيل الاجتماع في النهاية بسبب رفض رئيس السلطة الفلسطينية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
مثل هذا الاجتماع للفصائل الفلسطينية لمحاولة التوصل إلى اتفاقات لم ينعقد منذ وقت طويل، منذ أن سيطرت حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في عام 2007 وطردت السلطة الفلسطينية منه ، كانت هناك محاولات عديدة للمصالحة وتم توقيع اتفاقيات بين حماس وفتح بشأن تقسيم الكعكة السياسية ، لكنها فشلت جميعها.
يقول مسئول في حركة فتح إن حركتي حماس وفتح مثل خطين متوازيين لا يمكن أن يلتقيا، وتعتقد حركة حماس أن محمود عباس قد وصل إلى نهاية حياته السياسية بعد فشله في دوره ولن يوفر له أي شريان حياة ، تنتظره للتنحي عن المسرح السياسي وستحاول السيطرة على الضفة الغربية كما فعلت في قطاع غزة.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على علم بنوايا حماس الحقيقية ، لكن الاجتماع في القاهرة هو من المهم بالنسبة له أن يقدم عرض “الوحدة الوطنية” للفلسطينيين ، إذا عقد الاجتماع في نهاية المطاف في القاهرة ، فمن المرجح أنه سينشر رسالة موجزة إيجابية ، ولكن عمليا لن تكون هناك مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، الخلافات بينهما كبيرة جدا.
