أقلام وأراء

نواف الزرو: نتنياهو يقطع قول كل خطيب: الخلاصة التوراتية “ارض اسرائيل الكاملة من النيل الى الفرات”

نواف الزرو 17-8-2025: نتنياهو يقطع قول كل خطيب: الخلاصة التوراتية “ارض اسرائيل الكاملة من النيل الى الفرات”

لقد قطع نتنياهو بتصريحاته الاخيرة حول رؤيته التاريخية ل”ارض اسرائيل” قول كل خطيب، فحينما يعلن نتنياهو عن اعتقاده بأنه في “مهمة تاريخية وروحية”، لافتا إلى أنه يؤيد “رؤية إسرائيل الكبرى” التي تشمل وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردن ولبنان وسوريا ومصر فانه يقدم لنا خلاصة الرؤية الصهيونية-التوراتية ل”ارض اسرائيل الكاملة”، جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “i24” العبرية ونشر تفاصيلها الثلاثاء 2025/8/12 موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري”، وأكد نتنياهو إنه يشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحية، وإنه مرتبط جدا برؤية إسرائيل الكبرى”، وحين سئل نتنياهو عما إذا كان يشعر بأنه “في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي” أجاب بأنه “في مهمة أجيال “، وأضاف: “لذلك إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم”، ونقول: على الفلسطينيين والعرب والعالم ان يأخذو رؤية وحلم نتنياهو التاريخي على محمل الجد، فالذي يشن كل هذه الحروب الإبادية في المنطقة يكون بمنتهى الجدية فهو لا يمزح مع العرب.

والواضح ان رؤية نتنياهو التوراتية هذه تتكامل مع رؤية الرئيس ترامب حينما قال في آب 2024 “تبدو إسرائيل صغيرة على الخارطة، لطالما خطرت لي إمكانية توسيعها-وكالات-الجمعة، 16/8/2024 3:55 “، وبذلك يلتقي ترامب ونتنياهو في هذه الرؤية التوراتية حول”اسرائيل الكاملة”.

وقبل ذلك أثارت الخرائط الصهيونية التي نشرت تحت عنوان”خرائط اسرائيل التاريخية” التي تضم فلسطين والاردن واجزاء من سوريا ولبنان والعراق والسعودية ومصر ردود فعل عربية واسعة مستنكرة ومستهجنة هذه التطلعات الصهيونية الاستعمارية، وقبلها اثار سموترتش ايضا ردود فعل واسعة اردنية وفلسطينية وغيرها استنكارا لنشره خارطة في باريس تتحدث عن”اسرائيل التاريخية” ايضا…!

لذلك قد يستغرب البعض من مضمون ورسالة نتنياهو اعلاه فيقول:

هل من المعقول ان يتحقق هذا المشروع الصهيوني التوراتي المزعوم في يوم من الايام….؟.

وهل من الممكن ان يتحقق ذلك في ظل مناخات التفكك والتطبيع والاستسلام العربي….؟.

ونقول: هذه هي مشاريعهم واحلامهم وعلينا ان نتابعها ونقرأها ونفهمها ونستعد لها….!.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى