نبيل إدريس صب لبن: رسالة الى اعضاء المجلس المركزي الفلسطيني

نبيل إدريس صب لبن، القدس الشريف ١٧-٤-٢٠٢٥: رسالة الى اعضاء المجلس المركزي الفلسطيني
الاخوة الافاضل اعضاء المجلس المركزي الفلسطيني المحترمين ،
تحية عطرة وبعد ،
الموضوع: اقتراح اجندة اجتماع للمجلس المركزي القادم
كما تم الاعلان سيّعقد مجلسكم الموقر ” المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ” في رام الله بتاريخ ٢٣ و ٢٤ من الشهر الحالي ( نيسان ، ٢٠٢٥ ) للبحث بشكل رئيسي في امر مستعجل فرض على القيادة الفلسطينية وهو انتخاب نائب للرئيس .
ورغم ان المجلس المركزي يختص باتخاذ القرارات في القضايا والمسائل التي تطرحها عليه اللجنة التنفيذية في إطار مقررات المجلس الوطني ومناقشة وإقرار الخطط التنفيذية المقدمة إليه من اللجنة التنفيذية، ومتابعة تنفيذ هذه الخطط، والاطلاع على حسن سير عمل دوائر المنظمة وتقديم التوصيات اللازمة بذلك إلى اللجنة التنفيذية. والبت في الأمور والقضايا العاجلة والطارئة بما لا يتعارض وأحكام الميثاق الوطني الفلسطيني.
اعتقد ان لا خلاف بين السواد الاعظم من ابناء الشعب الفلسطيني انه لا قضايا عاجلة وطارئة ومهمة لنقاشها واتخاذ القرارات من قبل مجلسكم اكثر مما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من قتل وتدمير وابادة وتهجير قسري بات يعلن عنه ليلاً ونهاراً وبشكل واضح لا لبس فيه في وسائل الاعلام وعلى لسان قيادات اسرائيلية وامريكية متنفذة .
ورغم ان هدف الدعوة من انعقاد المجلس كما اتضح هو اختيار نائب للرئيس ، اقترح على الاعضاء الكرام ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذه الظروف التاريخية الا مسبوقة وانا يقفوا وقفة رجل واحد وان ينتصروا لابناء شعبهم بان يستغلوا هذه الجلسة للمجلس وان يعدلوا في اجندة الاجتماع لتصبح على النحو الاتي :
– الدعوة الى اجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية لانها اصبحت ضرورة ملحة والعودة الى خيار الشعب وارادته ، والى صندوق الاقتراع . رغم التحديات السياسية والقانونية لإجراء هذه الانتخابات وفي ظل هذه الظروف الضاغطة اعتقد ان إجراءتها افضل من إبقاء تعطيلها . ومن اجل مقاربة امكانية اجراءها نستشهد برد ألرئيس الأوكراني زيلنسكي عندما سئل عن امكانية اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أوكرانيا في زمن الحرب وفق الطلب الامريكي باجراءها . اجاب ان ذلك ممكن اذا توفر التمويل والتشريع من قبل المشرعين . وهناك الكثير من الامثلة التي تبين امكانية اجراء الانتخابات في ظروف الحرب والنزاعات. مرة ثانية لا بد من التأكيد مجددا على اهمية اجراء انتخابات فلسطينية شاملة وخاصة ان آخر انتخابات رئاسية وتشريعية عقدت قبل ما يقارب ٢٠ عام . حيث كانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد جرت في كانون الثاني/يناير 2005 ، بينما جرت الانتخابات التشريعية الأخيرة في كانون الثاني 2006 . مما يعني ان لا رئاسة قانونية ولا مجلس تشريعي قانوني لدينا . حتى المجلس التشريعي تم حله من قبل الرئيس عام ٢٠١٨ ، واصبحت منذ ذاك التاريخ كل الصلاحيات بيد الرئيس محمود عباس ، وضمن هذه الصلاحيات إصدار القوانين وتعديلها .
– النقطة الثانية المقترحة على اجندة اجتماعكم هي البحث وتحديد الأليات المطلوبة لاعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها من مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في احلك الظروف التي يمر بها. واعادة التأكيد على ان المنظمة هي اعلى سلطة ممثلة للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده .
– انهاء الانقسام بشكل فوري وتشكيل قيادة موحدة للشعب الفلسطيني لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي يجب ان تتم في اقرب فرصة ممكنة .
– بالنسبة لانتخاب نائب للرئيس اقترح العمل بما جاء به النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية على أنه، في حال شغور منصب الرئيس لأي سبب كان مثل الوفاة أو فقدان الأهلية، يتولى رئيس المجلس التشريعي منصب الرئيس لمدة ستين يوماً يجري في نهايتها إجراء انتخابات عامة للرئاسة .
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير،