ترجمات عبرية

معاريف: لينشر الجيش نتائج تحقيقه

معاريف 2022-06-02، بقلم: ران أدليست

“أوكي”، اجتزنا شغب صيصان الإعلام دون أن نشعل الشرق الأوسط. الراشد المسؤول هذه المرة كانت حماس، مع مساعدة من أصدقاء في الجيش الإسرائيلي ممن هددوها برد حاد اذا لم يكن هدوء. الآن سنعود الى قتل الصحافية الفلسطينية. أنا جد واثق من أنه اذا ما سُئل إسرائيلي نموذجي من هي شيرين ابو عاقلة ما كان ليعرف عمن يدور الحديث. وحتى لو عرف انها صحافية فلسطينية فإنه يبقى لا يفهم ما الذي تريده انت منه. وفقط اذا تبين له ان هذه هي الصحافية الفلسطينية التي قتلت بالرصاص ودنست جنازتها من افراد شرطة خرجوا عن السيطرة فإنه سيرد أغلب الظن بـ “آه… تلك”. وعلى فرض انه أديب أكثر من النائبة ميراف بن آري التي كان ملحاً لها ان تصرح بأنها لا تأسف على موت شيرين.
ذاك الإسرائيلي مشغول البال بشؤونه لن يربط ايضا موت شيرين بجلبة جنازتها. كلنا نستهلك جلبات كهذه على اساس يومي كرزمة واحدة من الأسباب، الملابسات والنتيجة. في حالة شيرين توجد نتيجة متفق عليها: قتل. يوجد سبب متفق عليه (نشاط مبادر من الجيش الإسرائيلي تجاه مسلحين)، غير أنه لا يوجد اتفاق على الملابسات، ضمن أمور اخرى: من اطلق النار. “نحن الجماعة إياها منشغلة البال ومتلبدة الأحاسيس اكثر من أن تتابع مسار الرصاصة التي قتلت فلسطينياً عابراً، وأمن إسرائيل يلطف قصص القتل اليومية لابن 6، 16، 26، 36، 46، 56 وما شابه، فهمتم المبدأ. بخاصة حين يكون المبدأ الأسمى هو أنهم بدؤوا من حرب التحرير، إرهاب في المناطق واستفزازات في الحرم. توجد حالات قتل أخرى لنساء، لشيوخ وأطفال ومجرد مواطنين ابتلعتهم الإحصاءات، ولم يعرفوا لأنهم اقتربوا منها، لكن حالة شيرين تستدعي التعقيب. كما هو متوقع، دون اي صلة بما حصل حقاً، كل طرف يتهم الطرف الآخر، وعلى مستوى الاعلام يوجد للجيش الإسرائيلي تفوق لأنه لا يستبعد امكانية أن تكون الرصاصة اطلقت من جانبنا ويبقي للطرف الآخر ان يعارض نقل الرصاصة لإسرائيل. يدور الحديث عن نقص ثقة عميق من الطرف الفلسطيني المقتنع بأن الجيش الإسرائيلي سيتملص.
تحقيق الـ “سي.ان.ان” يتهم الجيش الإسرائيلي، الجيش الإسرائيلي حقق في القضية وتوجد له نتائج خاصة به، ولا يوجد سبب ألا ينشرها. انا لا أتصور ان يكون احد ما عرف بأن هذه كانت شيرين أو رأى PRESS وأمر بقتلها. وعليه فمن المهم إصدار التحقيق الأولي العسكري الإسرائيلي بكامله حتى دون الرصاصة.
في جنازة شيرين، ضرب افراد الشرطة حمَلة التابوت في وضع تجريدي فظيع. هنا لا توجد رصاصة خفية، هنا كل واحد يرى من يمسك بالهراوة وليس صعباً الاستيضاح من أصدر الأمر. هذا لن يحصل. لماذا؟ في ذاك الأسبوع، في برنامج “عوفدا” لايلانا دايان، روت فتاة تلال سابقة انها “كشفت للشرطة وللشاباك عن أفعال فتيان التلال وإيتمار بن غفير. في ختام شهادتها تساءلت دايان لماذا لم يتمكن الشاباك والشرطة من اعتقالهم. فليشرح احد ما لدايان بان تحقيقاً حقيقياً، وليس مقدمات رحمة لرضيعة أسرت يفترض أن يكشف لماذا فشل الشاباك، الشرطة والجيش الإسرائيلي.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى